تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما تشبيه (الليلة) في المثال الأول بها في (يا سارق الليلةِ زيدا الثوب) فوجهه أن الليلة متوسع فيها في الموضعين، ففي الأول تُوسع فيها فنصبت على أنها مفعول به ثالث، وفي الثاني توسع فيها فجعلت مفعولا به ثم أضيف إليها (سارق) على اعتبارها مفعولا به لا ظرفا، لأن الظرف لا يضاف إليه إلا على السعة.

تحياتي ومودتي.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 06:25 ص]ـ

أشكر لك مداخلتك أستاذنا عليا ..

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 11:03 م]ـ

حياك الله أخي ابن بريدة ..

أفادك الأخ علي بالمراد بقول سيبويه (لا تجعله ظرفا) .. وأنا هنا أضيف ذكر القاعدة في التوسع في ظروف الزمان وبعض ظروف المكان، فأقول: يجوز جعل الظرف مفعولا به مع الفعل اللازم في نحو: سرت اليوم، يجوز أن تجعل اليوم ظرفا وأن تجعله مفعولا به فإذا بنيت الفعل للمفعول أنبته عن الفاعل فتقول: سير اليومُ بالرفع.

ويجوز التوسع فيه مع المتعدي إلى مفعول واحد، فيصير متعديا إلى اثنين، مثل: ضربت اليوم زيدا، فإن بنيته للمفعول جاز أن تقول: ضرب اليومُ، بالرفع.

ويجوز التوسع في الظرف مع المتعدي لمفعولين فيصير متعديا إلى ثلاثة مفعولين، مثل: أعطيت اليوم زيدا درهما، وسرقت الليلة زيدا الثوب. وهذا أقصى ما يجوز في التعدي.

أعني أن المتعدي لثلاثة مفعولين لا يتعدى بالتوسع إلى الظرف ليصير متعديا لأربعة مفعولين.

أما لماذا ذكر سيبويه حالة الإضافة؟ فلأن معنى المفعولية فيها متعينة بخلاف قوله: سرقت زيدا الثوب الليلة، فالليلة هنا يجوز فيها أن تكون ظرفا ويجوز التوسع فيها بجعلها مفعولا ثالثا.

أما الإضافة للظروف فهي من باب التوسع عند من لا يثبت للإضافة معنى (في) وعند من يثبت لها هذا المعنى فالإضافة إليها جائزة من غير توسع، كما في قوله تعالى: بل مكر الليل والنهار، فمن قال: إن المعنى: مكرهم في الليل والنهار، كانت الإضافة من غير توسع، ومن قال المعنى: مكر الليل، أي: الليل هو الماكر والمراد من يمكرون بالليل فالإضافة على سبيل التوسع، أي جعل الليل ماكرا على سبيل التوسع والإضافة من إضافة المصدر لفاعله.

مع التحية الطيبة.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 11:41 ص]ـ

بارك الله في علمك شيخنا .. ولكن اسمح لي باستيضاح بعض النقاط:

هل نفهم من رأي سيبويه في أن اليوم في قولك: سرت اليوم، (مفعول به على التوسع)، ثم يجوز أن ينوب عن الفاعل فنقول: سير اليومُ.

أقول هل نفهم من هذا الرأي لسيبويه بأنه لا يُنيب عن الفاعل إلا المفعول به فقط، بخلاف ما يذكره المتأخرون من أن نيابة المصدر والظرف والجار والمجرور عن الفاعل تصح بشروطهم التي ذكروها؟

وشكرا ..

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 02:24 م]ـ

بارك الله في علمك شيخنا .. ولكن اسمح لي باستيضاح بعض النقاط:

هل نفهم من رأي سيبويه في أن اليوم في قولك: سرت اليوم، (مفعول به على التوسع)، ثم يجوز أن ينوب عن الفاعل فنقول: سير اليومُ.

أقول هل نفهم من هذا الرأي لسيبويه بأنه لا يُنيب عن الفاعل إلا المفعول به فقط، بخلاف ما يذكره المتأخرون من أن نيابة المصدر والظرف والجار والمجرور عن الفاعل تصح بشروطهم التي ذكروها؟

وشكرا ..

حياك الله أخي ابن بريدة ..

نعم هذا رأي سيبويه وجميع من فهم كلام سيبويه فهما صحيحا، وتفضل بقراءةمشاركاتي في هذا الموضوع ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?44377-%E5%E1-%ED%E4%E6%C8-%C7%E1%E3%DD%DA%E6%E1-%C7%E1%E3%D8%E1%DE-%DA%E4-%C7%E1%E3%DD%DA%E6%E1-%C8%E5%BF)

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 01:45 م]ـ

جزاك الله خيرا يا دكتور ..

ـ[محب العلم]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 10:39 م]ـ

يقول سيبويه: وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء , وبنيت لما مضى , ولما يكون ولم يقع , وما هو كائن لم ينقطع؟

ماذا يقصد سيبويه بالآتي:

لما يكون ولم يقع (هل يقصد الزمن المستقبل)

وما هو كائن لم ينقطع؟؟؟

أرجو الإفادة

ـ[محب العلم]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 10:50 م]ـ

سؤال آخر:

يقول سيبويه: ويبين لك أنها (أي الأفعال المضارعة) ليست بأسماء أنك لو وضعتها مواضع الأسماء لم يجز ذلك , ألا ترى أنك لوقلت أن يضرب يأتينا وأشباه هذا , لم يكن كلاماً؟ إلا أنها ضارعت الفاعل لاجتماعها في المعنى ..

أريد توضيح هذه العبارة؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 11:47 م]ـ

سؤال آخر:

يقول سيبويه: ويبين لك أنها (أي الأفعال المضارعة) ليست بأسماء أنك لو وضعتها مواضع الأسماء لم يجز ذلك , ألا ترى أنك لوقلت أن يضرب يأتينا وأشباه هذا , لم يكن كلاماً؟ إلا أنها ضارعت الفاعل لاجتماعها في المعنى ..

أريد توضيح هذه العبارة؟

وجزاكم الله خيراً

مرحبا أخي الكريم

مراد سيبويه ـ رحمه الله ـ نفي الاسمية عن الأفعال المضارعة، ويدلل على أنها ليست أسماء بأنك لو وضعت الفعل المضارع مكان الاسم في موضع لا يصلح له إلا الاسم لما كان للكلام معنى، ففي نحو (إنّ ضاربا يأتينا) لو جعلت (يضرب) مكان ضارب فقلت (إن يضرب يأتينا) لم يكن كلاما ذا معنى، ثم يقول: (إلا أنها ضارعت الفاعل لاجتماعهما في المعنى) يقصد بالفاعل (اسم الفاعل) والمضارعة المشابهة لاتفاقهما في المعنى لأن الأفعال (يضرب، يشكر، ينفع ... ) بمعاني أسماء الفاعلين (ضارب، شاكر، نافع) إذ إن قولك: زيدٌ نافعٌ عمرا غدا، بمعنى: زيدٌ ينفع عمرا غدا.

ذلك مراد سيبويه. ومن المضارعة بينهما المضارعة في توافق الحركات والسكنات في نحو يضرب وضارب، ويتعلم ومتعلم، ويستكبر ومستكبر ... إلخ.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير