تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أرجو الإفادة لا حرمكم الله الأجر

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 11:59 ص]ـ

الأخوة الأفاضل

السلام علكيم ورحمةالله وبركاته:

لدى إشكالية في هذاالسؤال , فقد قرأت في كتاب سيبويه أنهم لم يسكنوا الفعل الماضي لشبهه في الاسم بالوصف والفعل المضارع بالشرط نحو إن فعل فعلت مثل إن تفعل أفعل , فما هو وجه الشبه الذي جعل الفعل الماضي لم يسكن؟

السؤال الأخر قرأت:

أنهم حركوا: من علُ "بضم اللام" حتى لا تلتبس بـ من"عل" بكسر اللام

أرجو الإفادة لا حرمكم الله الأجر

مرحبا بالأستاذ محب العلم وأهلا ..

علل سيبويه بناء الفعل الماضي على الفتح وعدم بنائه على السكون الذي هو الأصل في البناء بأن الفعل الماضي فيه شبه بالفعل المضارع في ثلاثة أمور: الأول أن الماضي فعل كما أن المضارع فعل.

والثاني أن الماضي توصف به النكرة كما أن المضارع توصف به النكرة، فيقال: هذا رجل ضربنا، كما يقال: هذا رجل يضربنا، فالفعل (ضربنا) وقع موقع الوصف ضارب، أي: هذا رجل ضارب.

والثالث أن الماضي يقع فعلا للشرط كما أن المضارع يقع فعلا للشرط، فيقال: إن قام زيد قمت، كما يقال: إن يقم زيد أقم.

فلما كان بين الماضي والمضارع هذا الاشتراك والتشابه حركوا آخره بالفتح ليكون قريبا من المضارع الذي يكون آخره مضموما أو مفتوحا أو مكسورا.

ثم شبه سيبويه تحريك آخر الماضي بالفتح لشبهه بالمضارع بتحريك آخر بعض الأسماء المبنية لمشابهتها الأسماء المعربة، وتحريك أخر بعض الأسماء التي كانت معربة ولكنها بنيت لعارض من العوارض.

فالمبني الذي شابه المعرب (علُ) هذا اسم مبني على الضم حرك بالضم ولم يسكن آخره لأنه يشبه (علٍ) المعربة.

(علُ) المبنية هي مثل التي في قول أحيحة:

تَعَشّى أَسافِلُها بِالجَبوبِ وَتُؤتي حَلوبَتَها مِن عَلُ

وهذا بيت من أبيات أولها الشاهد النحوي المشهور في لغة أكلوني البراغيث:

يَلومونَني في اِشتِراءِ النَخيـ ــــلِ قَومي فَكُلُّهُمُ يَعذِلُ

أما (علٍ) المعربة فأصلها على وزن (فَعِل) بمعنى (فاعل) فـ (علٍ) بمعنى عالٍ، كقول امرئ القيس:

مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطّه السيل من علِ

والمعرب الذي بني لعارض وحرك آخره ولم يسكن مثل (يا حكم) فحكم اسم معرب بني لوقوعه منادى، وحرك آخره لأنه في الأصل معرب، واختير الضم لأن أول أحوال الاسم المعرب الابتداء.

ومعذرة عن التأخر في الإجابة .. ذلك أني كنت أنتظر إجابة من بعض ذوي الاختصاص، لكنهم تأخروا أو أعرضوا ..

مع التحية الطيبة.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 10:21 م]ـ

لو أجاب بعض أهل الاختصاص لمنعوا هذا الغيث فخسروا و خسر السائل

فلما سكتوا نهلوا و نهل غيرهم، و صمت بعض من يُتوسم فيهم العلم و من يُظن بهم أنهم من أهل الاختصاص في هذه المواطن أولى و أجدى

و من قصد البحر استقل السواقيا. .

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 02:36 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ والدكتور الفاضل: بهاء الدين عبدالرحمن

جزاك الله خيرا، هلا أوضحت َ ـ بارك الله فيكم ـ قول الزجاج:

أن سيبويه لما بنى (أي) الموصولة: "ماتبين لي غلط سيبويه إلا في موضعين هذا أحدهما"

ماهو الموضع الثاني؟

الموضع الأول: إنَّه يُسلِّم أنَّها تعرب إذا أفردت فكيف يقول ببنائها إذا أضيفتْ؟

نسأل عن الموضع الثاني / ما هو؟

رزقكم الله الجنة، وأغدق الله عليكم من نعمائه، وزادكم الله من فضله العظيم.

ومعذرة على التطفل على هذه النافذة القيمة؟

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 02:38 م]ـ

مقتبس من مشاركة الأخت: بل الصدى

لو أجاب بعض أهل الاختصاص لمنعوا هذا الغيث فخسروا و خسر السائلفلما سكتوا نهلوا و نهل غيرهم، و صمت بعض من يُتوسم فيهم العلم و من يُظن بهم أنهم من أهل الاختصاص في هذه المواطن أولى و أجدى

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية: بل الصدى

صدقت ِ / ونحن كذلك نتوسم فيك وفي علمك ِ الخير /ودمت ِ موفقة ومسددة.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 11:44 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ والدكتور الفاضل: بهاء الدين عبدالرحمن

جزاك الله خيرا، هلا أوضحت َ ـ بارك الله فيكم ـ قول الزجاج:

أن سيبويه لما بنى (أي) الموصولة: "ماتبين لي غلط سيبويه إلا في موضعين هذا أحدهما"

ماهو الموضع الثاني؟

الموضع الأول: إنَّه يُسلِّم أنَّها تعرب إذا أفردت فكيف يقول ببنائها إذا أضيفتْ؟

نسأل عن الموضع الثاني / ما هو؟

رزقكم الله الجنة، وأغدق الله عليكم من نعمائه، وزادكم الله من فضله العظيم.

ومعذرة على التطفل على هذه النافذة القيمة؟

حياك الله أستاذة زهرة

الذي روى هذه المقولة عن الزجاج هو أبو جعفر النحاس، ولم يذكر لنا الموضع الآخر، ولم يخطّئ الزجاج في معانيه سيبويه، وإنما اختار قول الخليل على أن (أي) معربة وجملة (أيهم أشد .. ) محكية لقول محذوف، أي: لننزعن من كل شيعة من إذا قيل: أيهم أشد عتيا؟ قيل هؤلاء.

فما ذكره أبو جعفر نقله سماعا من الزجاج، ولا أعلم أحدا غيره نقل هذه الحكاية، وذكر أيضا أن النحويين جميعا يخطئون سيبويه، يقصد من التقى بهم في وقته.

وحجة سيبويه أن أيا لما خالفت أخواتها الموصولات (الذي ومن وما) في عدم جواز حذف صدر صلة هذه الأخوات بنيت فإذا اتفقت معها في نحو: أكرم أيَّهم جاء، رجعت إلى إعرابها.

واختار ابن السراج أيضا مذهب الخليل.

أما أبو علي فقد دافع عن مذهب سيبويه وأطال كثيرا في الإغفال فأتى بدرر نفيسة في التعليل النحوي، وشبه بناء أي إذا حذف صدر صلتها ببناء الأسماء المقتطعة عن الإضافة مع إرادتها، وذكر أن الإضافة لا توجب الإعراب، وإنما الموجب للإعراب الخلو من شبه الحرف الذي لا يظهر معناه إلا بانضمام كلمة أخرى، وأي أشبه الحرف لأن نقص صدر الصلة جعلها ناقصة بحاجة إلى تقدير المحذوف. ومن شاء فليرجع إليه.

مع التحية الطيبة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير