تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومصعب]ــــــــ[30 - 04 - 2007, 02:49 م]ـ

بارك الله فيك يا أبا مالك، وكما ترى أخي الكريم إنما قلت "فيه مقال" ولم أقل بتصحيحه ولا بتضعيفه!، وهو صحيح إن شاء الله كما نقلت، وهذه لك ...

أرجو العودة إلى الاشتقاق، فقد سبق وقلت:

وقصدي من السؤال ما ذهب إليه النحاة من اعتبار الأصل والفرع في الاشتقاق، فتجدهم وضعوا أبوابا مثل "هل المصدر أصل المشتقات أم الفعل؟ "، ويعتبرون الوصف الصريح فرع عن الفعل وغير ذلك ... ،

فهل قولهم أصل المشتقات يقصدون به "كل ما عدا المصدر فهو مشتق منه" أو يقصدون به الفعل خاصة؟

أرجو المتابعة

ـ[أبومصعب]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 10:10 م]ـ

في اشتقاق الأسماء من الأفعال، واشتقاق الأسماء من الأسماء واشتقاق الأفعال من الأسماء

قال ابن جني في الخصائص:

[فإن قلت: هلا ذهبت إلى أن الأسماء أسبق رتبةً من الأفعال في الزمان، كما أنها أسبق رتبة منها في الاعتقاد، واستدللت على ذلك بأن الحكمة قادت إليه، إذ كان الواجب أن يبدءوا بالأسماء، لأنها عبارات عن الأشياء، ثم يأتوا بعدها بالأفعال التي بها تدخل الأسماء في المعاني والأحوال، ثم جاءوا فيما بعد بالحروف، لأنك تراها لواحقَ بالجمل بعد تركبها، واستقلالها بأنفسها، نحو "إن زيدًا أخوك"، و"ليت عمرا عندك"، و"بحسبك أن تكون كذا"؟ قيل يمنع من هذا أشياء: منها وجودك أسماءً مشتقة من الأفعال، نحو (قائم) من (قام)، و (منطلق) من (انطلق)، ألا تراه يصح لصحته، ويعتل لاعتلاله، نحو (ضرب) فهو (ضارب)، و (قام) فهو (قائم)، (وناوم فهو مناوم). فإذا رأيت بعض الأسماء مشتقًا من الفعل فكيف يجوز أن يُعتقد سبق الاسم للفعل في الزمان، وقد رأيت الاسم مشتقًا منه ورتبة المشتق منه أن يكون أسبق من المشتق نفسه. وأيضًا فإن المصدر مشتق من الجوهر، كالنبات من النبت، وكالاستحجار من الحجر، وكلاهما اسم.] اهـ

الخصائص ج1 / ص 415 (باب في هذه اللغة: أفي وقت واحد وضعت أم تلاحقَ تابعٌ منها بفارط)

وقوله: "ورتبة المشتق منه أن يكون أسبق من المشتق نفسه" دليل على اعتباره المشتق منه أصلا و المشتق فرعا

وقوله: "فإن المصدر مشتق من الجوهر" يدل على اعتباره اشتقاق المصدر مشتق من الأعيان

وفي قوله: "وكلاهما اسم" جواز اشتقاق الاسم من الاسم وما دل عليه حديث الرحم، ف"الرحمن" اسم، و الرحم "اسم" اشتق منه

أليس الأمر كذلك يا أبا مالك؟

أرجو إكمال النقاش!!!

ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 12:19 ص]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون 000

لقد تطور الحوار بيننا إلى السباب والشتم على غير ما كنا نأمل ونريد

وما بدر مني فإنما هو في حال انفعال وغضب وأسأل الله أن يغفر لي ولك أخي أبا محمد المصري فقد نزغ الشيطان بيننا، ولا ننس حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم " أو كما قال صلى الله عليه وسلم وأنا اكرر أسفي واعتذاري وما أنا إلا بشر 00000

السلام عليكم ورحمة الله

وأنا اكرر أسفي واعتذاري للأخ أحمد الفقيه0000

(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 06:27 ص]ـ

أخي أبا مصعب

أما مسألة أصل الاشتقاق فالعلماء اختلفوا أهو الفعل أو المصدر كما هو معروف، ومقصودهم من ذلك أصل جميع المشتقات في المادة الواحدة، وليس أن أحدهما أصل للآخر فقط؛ لأن باقي المشتقات تبع عندهم اتفاقا.

والأصالة عند النحويين ليس معناها الأسبقية الزمنية كما اعتقد بعض المتكلمين، وإنما المقصود بها المرجع الذي يرجع إليه، والأساس الذي يقدم على غيره عند التعارض، كما تقول: الأصل في هذه المسألة كذا ويستثنى منها كذا، مع أن هذا الاستثناء يحتمل أن يكون معروفا قبل تقعيد الأصل أصلا.

وإذا كنت تريد رأيي، فأنا أرى أولا أن هذه مسألة نظرية لا تفيد فرعا، فالخلاف فيها ترف فكري.

وأرى ثانيا أن المقصود بالاشتقاق أن الكلمات ترجع إلى أصل واحد، لا أن هذا قد سبق هذا أو هذا قد سبق هذا، ولذلك تجد بعض العلماء أحيانا يقول: هذا مشتق من ذاك، ثم يقول في موضع آخر: ذاك مشتق من هذا.

وأحيانا تجدهم يقولون: إن الأصل المعنوي مشتق من الأصل المادي كما قالوا: المنافسة مشتقة من النفس، والمشاجرة من الشجرة ونحو ذلك، وأحيانا يعكسون فيجعلون الأصل المادي مشتقا من الأصل المعنوي، كما قالوا مثلا: الشهر مشتق من الشهرة، ونحو ذلك.

وهذا التناقض الذي تجده في كلام بعض العلماء هو في الحقيقة ليس تناقضا، وإنما المقصود منه ما قدمتُ ذكره من أن اشتقاق اللفظين من أصل واحد، لا أن أحدهما سبق الآخر.

وهذا لا يمنع من أن يكون أحد المشتقات سابقا في بعض الأحيان إن دل عليه دليل، كما تقول مثلا (تأبَّل) إذا اتخذ إبلا، فمن المعقول هنا أن هذا الفعل مشتق من الاسم (الإبل)، وليس العكس.

وابن جني وغيره من أنصار الرأي الأول، وهو ترتيب المشتقات.

وابن دريد والزمخشري من أنصار الرأي الثاني، وعليه أيضا كلام السهيلي في النتائج وابن القيم في البدائع.

وابن جني يرى أن الاشتقاق مراتب؛ بمعنى أن المصدر قد يشتق من الجوهر مثلا، ثم يشتق من المصدر فعل مثلا، ثم يشتق من الفعل اسم وهكذا.

والله تعالى أعلى وأعلم.

(تذييل)

ظني أنك لم تقرأ موضوع (مذاكرة الحذاق) كاملا - ابتسامة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير