تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 02:41 م]ـ

إخواني , وأنا أتصفح في كتاب قاموس النحو وجدت ما يفيد في حسم هذه المسألة إن شاء الله , وأنا أتراجع عن موقفي معتمدا على ما ذكر في الكتاب فهو يشفي الغليل ويوضح السبيل:

لغة

تأتي على وجهين:

أولاً: إما حالاً منصوبة، نحو: قولهم: السنة لغة هي الطريق.

ومثلها كلمة اصطلاحاً.

نقول: السنة اصطلاحاً هي أقوال الرسول وأفعاله وتقريراته.

وقد توهم بعض النحاة ونصبوها على نزع الخافض (أي على حذف حرف الجر)، والتقدير عندهم: السنة في اللغة.

ولا أرى هذا صحيحاً من وجوه أذكرها، مع أن مقام البحث لا يقتضي ذلك، ولكن أردت أن أوضح حثيثة غفل عنها البعض، يقول سيبويه (كما لم يجز حذف حرف الجر إلا في الأماكن في مثل دخلت البيت).

ويقول ابن عقيل: تقدم أن الفعل المتعدي يصل إلى مفعوله بنفسه.

وأذكر هنا أن الفعل اللازم يصل إلى مفعوله بحرف الجر، نحو: مررت بزيد، وقد يحذف حرف الجر فيصل إلى مفعوله بنفسه، نحو: مررت زيداً.

قال الشاعر جرير:

تمرون الديار ولم تعوجوا كلمكم عليّ إذاً حرام

والتقدير: تمرون بالديار.

ومذهب الجمهور أنه لا ينقاس حذف حرف الجر مع غير (أنَّ) و (أنْ) بل مقتصر فيه على السماع (1)، وقال الأشموني (وإن حذف حرف الجر فالنصب للمنجر وجوباً وشذ إبقاؤه على جره)، ثم قال في موضع آخر: وحيث حذف الجار في غير (أنَّ) و (أنْ) فإنما يحذف نقلاً، لا قياساً مطرداً وذلك على نوعين الأول وارد في السعة، نحو: شكرته، ونصحته، وذهبت الشام، والثاني مخصوص بالضرورة.

ـــــــــــــــ

(1) شرح ابن عقيل ج1 ص538 – 539.

لغة

كقوله (أليت حب العراق الدهر أطعمه)، والتقدير: على حب العراق (1).

ونخلص من الأقوال السابقة إلى الآتي:

1 – أن حذف حرف الجر لا يكون عند جميع النحاة إلا في الأماكن التي ارتبطت بالجار مسبوقة بالفعل اللازم الذي تعدى في الأصل لمفعوله بواسطة حرف الجر المحذوف، فعندما حذف حرف الجر نصب الاسم إما بالفعل قبله، وهذا مذهب الجمهور، وإما بنزع الخافض وهذا مذهب أخل الكوفة، كما ذكر ذلك الصبان نقلاً عن ياسين في حاشيته (2).

ومثلوا لما سبق بقولهم: دخلت البيت، وذهبت الشام وتوجهت مكة، وقد أكد ذلك ابن يعيش بقوله: قال صاحب الكتاب (يعني سيبويه) (3).

ويحذف حرف الجر فيتعدى الفعل بنفسه.

كقوله تعالى (واختار موسى قومه سبعين رجلاً) (4).

2 – أن الحذف غير قياسي وإنما اقتصر على السماع إلا ما كان مع (أنَّ) و (أنْ) و (كي) المصدرية، فمثال حذفه مع (أنّ)، قوله تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو) (5).

ومثال حذفه من (أنْ)، قوله تعالى (أوعجبتم أنْ جاءكم ذكر من ربكم) (6).

والتقدير في الآيتين: بأنه، ومن أنْ جاءكم.

ومثال كي، قولنا: جئتك كي تقوم، والتقدير: لكي تقوم.

ومع ذلك يشترط في حذف حرف الجر فيما سبق أمن (اللبس) فإذا لم يؤمن اللبس لم يجز حذفه.

ـــــــــــــــ

(1) حاشية الصبان على شرح الأشموني ج2 ص89 – 90.

(2) المرجع السابق. (3) شرح المفصل لابن يعيش ج8 ص50.

(4) الأعراف [155] (5) آل عمران [18] (6) الأعراف [63].

لغة

وإذا تتبعنا المواطن التي يحذف فيها حرف الجر لا نجد فيها واحداً يشير إلى أن كلمة (لغة) أو (اصطلاحاً) أو ما شابههما مما ينصب على نزع الخافض.

وقد ذكرت كتب النحو تلك المواطن بالتفصيل، وخصها شرح الأشموني بثلاثة عشر موطناً، وليس فيها واحد جاء منصوباً بعد حذف الجر وإنما بقيت جميعها على جرها، ومنه على سبيل المثال:

1 – الجر بعد حذف رب، وقد ذكرنا ذلك في باب رب، فارجع إليه.

2 – بعد كم الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر، نحو: بكم ريال اشتريت، والتقدير: بكم من ريال، خلافاً لمن جعل الجر بالإضافة.

3 – لفظ الجلالة في القسم دون عوض، نحو: والله لأفعلن.

4 – في جواب ما تضمن مثل المحذوف.

نحو: زيد في جواب بمن مررت.

وللاستزادة راجع شرح الأشموني ج2 ص300 وما بعدها.

ثانياً: أو مجرور بحرف الجر الظاهر، نحو قولهم: في اللغة، وفي الاصطلاح، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أعني، والجملة المقدرة معترضة.

نحو: السنة في اللغة هي الطريق.

ونحو: والحال في اللغة فضلة نكرة.

ونحو: الفقه في اللغة العلم بالشيء.

المصدر: هنا ( http://www.drmosad.com/index167.htm)

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 07:19 م]ـ

شكرا أخى الفاتح:

أفهم مما تقول بجوازوجهين:

*الحال.

*الجر بحرف ظاهر .... لكن هذه تحتاج لشرح قليلا .. هل نقول: النحو لغة

لغةحال جامدة غير مؤولة بالمشتق.

وعلى الوجه الثانى ماذا نقول فيها؟ مجرورة بماذا؟ كيف بحرف ظاهر؟ هذه لا أفهمها ... هلاتتكرم أخاه فتعرب كلمة لغة على الوجهين.

هل نسقط إعراب نزع الخافض من هذا المثال؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير