ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 01:53 ص]ـ
مرحبا أخي الحبيب أبا الأسود
بعدهذا النقاش حبذا لوبينتم الفروق بين الصفة المشبهة ,واسم الفاعل بشكل
مختصر ومنظم.
أخي لا أظنني آتيا بجديد وإن فعلتُ، فكل ما يتعلق بهما من قواعد وفروق موجود في جل كتب النحو والصرف، وإنما قد يقع الالتباس أو الخلط عند تطبيق بعض تلك الضوابط عند الاستعمال اللغوي أو التخريج.
ولدي سؤال ماقولكم في:
يامليّن الحديدِ لداودَ عليه السلام ,ياكاشف الضرِّعن أيوب عليه السلام, أي مفرّجَ
همِّ يعقوب عليه السلام.
لماذا لم يعمل اسم الفاعل هنا؟
يشترط لإعمال اسم الفاعل أن يكون بمعنى المضارع، فإذا دلت القرينة على أنه بمعنى الماضي امتنع أن يعمل النصب كما في (ملين، كاشف) هنا، فقوله (لداود، عن أيوب) قرينة تدل على الماضي، لذلك كانت إضافة اسم الفاعل إلى منصوبه في المعنى واجبة، والإضافة هنا حقيقية معنوية. والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:02 ص]ـ
أخي الغالي تيسير
ولو أن تجلس (ومعك الجهاز) على رأسي.
سلمت أخي وسلم رأسك، والله أسأل أن يزيدك بتواضعك رفعة أيها النبيل!
ثم عدت وكتبت ردا يوافقك ولكني أيضا حذفته لأني رأيت في كلامك الأول شيئا استوقفني.
فأسألك أن تمهلني أفكر.
لك ما تريد، وخير جواب ما بني على تفكير بل ما بناه التفكير.
على الود نلتقي ولك تحياتي وتقديري.
ـ[تيسير]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 04:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي علي الكريم - نفع الله بكم -
لقد استحسنتُ قبل العودة إليكم أن أحصر النزاع كيلا تتشتت الأذهان وتضيع أوقاتكم الثمينة
1 - اتفقنا على أنها صفة مشبهة وهذا هو أصل سؤال الأخ حازم.
2 - ثم اعترضتم علينا لما رمتُ الاستدلال بأن الصفة المشبهة لا تعمل إلا في السببي واسم الفاعل يعمل فيهما.
3 - ألزمتني محتجا بأن المانع من النصب في المثال هو اللزوم كذا والرفع.
4 - لتثبت بعد هذا أن هذا الضابط (العمل في السببي) أغلبي غير مطرد تمام الاطراد لأنه عند لزوم ِالفعل ِ المشتق منه الوصف المتنازع فيه لا يصلح هذا الضابط كمميز.
هذا ملخص ما سبق أليس كذلك أخي الكريم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 11:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي علي الكريم - نفع الله بكم -
لقد استحسنتُ قبل العودة إليكم أن أحصر النزاع كيلا تتشتت الأذهان وتضيع أوقاتكم الثمينة
1 - اتفقنا على أنها صفة مشبهة وهذا هو أصل سؤال الأخ حازم.
2 - ثم اعترضتم علينا لما رمتُ الاستدلال بأن الصفة المشبهة لا تعمل إلا في السببي واسم الفاعل يعمل فيهما.
3 - ألزمتني محتجا بأن المانع من النصب في المثال هو اللزوم كذا والرفع.
4 - لتثبت بعد هذا أن هذا الضابط (العمل في السببي) أغلبي غير مطرد تمام الاطراد لأنه عند لزوم ِالفعل ِ المشتق منه الوصف المتنازع فيه لا يصلح هذا الضابط كمميز.
هذا ملخص ما سبق أليس كذلك أخي الكريم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وعودا حميدا أخي العزيز تيسير
بلى أخي، هو كذلك فيما يخص 1، 2، 3 على أن يكون ذلك في إطار المثال دون الحالات الأخرى التي قد ترد في أمثلة أخرى.
أما (4) فلي عليه تعليق يسير:
لا يصلح ضابط (العمل في السببي) للتفريق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة إذا كانت الحالة واحدة مما يلي:
1ـ إذا كان الوصف مضافا إلى فاعله لأنه بذلك يتعين كونه صفة مشبهة (حسب أقوال النحاة).
2ـ إذا كان الوصف من فعل لازم وكان جاريا على موصوف وكان معموله مرفوعا.
3ـ إذا كان الوصف غير جار على موصوف لأنه يعمل في الأجنبي سواء كان صفة مشبهة أم اسم فاعل.
ــــــ
ولعلي أسبق إلى الإجابة عن سؤال قد يرد هو:
ما الحالة أو الحالات التي يمكن أن يفصل فيها ضابط العمل في الأجنبي أو السببي بين اسم الفاعل والصفة المشبهة؟
أقول: لاستعمال هذا الضابط في التفريق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة يجب حصره في المعمول المنصوب وبالتحديد (المفعول به والشبيه بالمفعول) وذلك كما يلي:
أـ إذا وجدنا المعمول المنصوب أجنبيا علمنا أن الوصف اسم فاعل قطعا لأن الصفة المشبهة لا تنصب أجنبيا.
ب ـ أما إذا كان المعمول المنصوب سببيا فكونه سببيا لا يكفي للقطع بأي منهما لأنهما مشتركان في العمل في السببي ولا بد هنا من الاستعانة بضوابط أخرى فننظر:
1ـ إذا كان الوصف على صيغة اسم الفاعل وكان فعله متعديا فالمنصوب السببي مفعول به والوصف اسم فاعل.
2ـ إذا كان الوصف على إحدى صيغ الصفة المشبهة فالمنصوب السببي شبيه بالمفعول والوصف صفة مشبهة.
3ـ إذا كان الوصف على صيغة اسم الفاعل وكان فعله لازما فالمنصوب السببي شبيه بالمفعول والوصف صفة مشبهة. فلو أن المثال كان هكذا (الجندي منتصبٌ القوامَ) بنصب القوام لقلنا إنه صفة مشبهة حتما، لأنه لو كان اسم فاعل لوجب أن يكون السببي مرفوعا (قوامُه) لأن اسم الفاعل من اللازم لا ينصب مفعولا، ولما كان السببي منصوبا بوصف فعله لازم دل ذلك على أن الوصف صفة مشبهة أريد بها الثبوت فنصبت السببي على أنه شبيه بالمفعول وليس ذلك لاسم الفاعل.
والله أعلم.
وتقبل وافر ودي وفائق تقديري.
¥