تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 09:56 م]ـ

مرحبا أخي الرائع تيسير

أتعلم أني كنت قد نويت الاكتفاء بما مضى من الحوار خشية أن يصبح جدلا عقيما؟

لكني الآن أنزل عن قراري لأستأنف الحوار من جديد لسبب واحد هو شعوري أنك تستمتع بالمسائل النحوية كما أستمتع بها، وما دمنا نستمتع معا ونستفيد فلنستمر!

أرجو أن يكون إحساسي في محله، وإلا فأخبرني حتى لا أثقل عليك!

سأبدأ من الآخر:

فالصغير علما لابد وأن يبدأ الكبير بالتحية أولا

والله لا تكون هذه إلا أخلاق كبير!

أي علم هداك الله؟ (خليها مستورة)!!

بغض النظر عن كل شيء

هاكه.

الجنديُ القائمُ أبوها قتلتْه.

أهاااااا لعبتها يا تيسير بدهاء لكن!!

أظنك تقصد (الجندي مبتدأ، القائم مبتدأ ثان، أبوها فاعل الوصف، قتلته خبر المبتدأ الثاني، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول).

وعلى ذلك أقول لك (يفتح الله) التركيب غير صحيح لأنه لا يصح الابتداء بالوصف الرافع للظاهر إلا إذا كان معتمدا على نفي أو استفهام على الصحيح، وكان مكتفيا بمرفوعه حيث يسد مسد خبره، وكان منكّرا. ولا شيء من ذلك متحقق في المبتدأ الثاني (القائم).

أما الغرض من قولي:

فهل يمكنك أن تضع مكان ناصب في قولك (الجندي ناصب المدفع) اسم فاعل فعله لازم وتعمله الرفع في الأجنبي على أن يظل (الجندي) مبتدأ أما المعمول فلك تغييره حسب المعنى؟

فلم يتحقق لأنك حاولت تخطي الفخ بطريقة ذكية ولكنك لم توفق في بناء تركيب سليم يفي بالغرض.

إنما قصدت بقولي (مكان ناصب) أن يكون اسم الفاعل الجديد خبرا مفردا للجندي مثل (ناصب) تماما، وليس مبتدأ يؤدي إلى تغيير التركيب بشكل جذري.

المهم .. سأفصح لك عن الغرض المقصود بما طلبته منك:

باختصار .. يتفق اسم الفاعل (المشتق من اللازم) والصفة المشبهة إذا كان كل منهما جاريا على موصوف (ولا يقصد بالموصوف المنعوت النحوي فقط، وإنما يشمل ذلك صاحب الحال والمبتدأ المخبر بهما عنه وكل ما وصف بهما من حيث المعنى) .. فهما يتفقان إذا جريا على موصوف بأن مرفوعهما لا يكون إلا سببيا سواء في ذلك اسم الفاعل من اللازم والصفة المشبهة.

ولما كان (ناصب) في (الجندي ناصب المدفع) جاريا على موصوف (الجندي) طلبت منك أن تضع اسم فاعل من لازم مكان المتعدي فيكون اسم الفاعل الجديد مشتقا من اللازم وجاريا على موصوف مثل (منتصب) في المثال الأساس، وبالتالي يتحقق التطابق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة فيما يخص المرفوع السببي، وعندئذ تقتنع ـ إن شاء الله ـ أن هذا الضابط لا يخدمنا مادام اسم الفاعل لازما وجاريا على موصوف متقدم.

ملحوظة:

إن القول بأن الصفة المشبهة لا تعمل في الأجنبي ليس قيدا مطلقا وإنما هو مختص بحالتين من حالاتها فقط هما:

1ـ إذا كان المعمول منصوبا على أنه شبيه بالمفعول مثل: تيسيركريمٌ الأصلَ، فهنا لا يكون المنصوب إلا سببيا أي على الأصل (كريم أصله).

2ـ إذا كان المعمول مجرورا أو مرفوعا بشرط أن تكون جارية على موصوف مثل: تيسير كريمٌ أصلُه، أو كريمُ الأصلِ.

أما إذا لم تكن جارية على موصوف فإنها تعمل في الأجنبي كاسم الفاعل تماما، فتقول: أفرحٌ زيدٌ؟ ما حَسَنٌ تقاعُسُُ عمرو ... إلخ.

وفي جملتك: (الجندي القائم أبوها قتلته) نجد أن (القائم) غير جار على موصوف لذلك رفع الأجنبي (بغض النظر عن صحة التركيب)، ولو صح التركيب لأمكن أن نضع الصفة المشبهة مكان اسم الفاعل فترفع الأجنبي فنقول: (الجندي الشريف أبوها قتلته) .. أليس كذلك؟

وكذلك قيد إعمال الصفة المشبهة بتقدمها إنما هو مقتصر على حال كون المعمول منصوبا (شبيه المفعول) أما بقية المنصوبات كالحال وغيره فتنصبها متقدمة ومتأخرة ما لم يمنع مانع آخر، أما المعمول المجرور والمرفوع فهناك موانع أخرى تمنعهما من التقدم كما تعلم.

أخيرا ..

مرحبا بك أخا عزيزا ومحاورا عنيدا، ولك من الود أوفره ومن التحيات أزكاها.

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 11:19 ص]ـ

استاذنا المعشى دام هذا الإبداع, ومحاورك نفع الله بكما

بعدهذا النقاش حبذا لوبينتم الفروق بين الصفة المشبهة ,واسم الفاعل بشكل

مختصر ومنظم.

ولدي سؤال ماقولكم في:

يامليّن الحديدِ لداودَ عليه السلام ,ياكاشف الضرِّعن أيوب عليه السلام, أي مفرّجَ

همِّ يعقوب عليه السلام.

لماذا لم يعمل اسم الفاعل هنا؟

دمتم بخير

ـ[تيسير]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 06:06 م]ـ

السلام عليكم أخي علي المعشى

وانعم بصحبتكم من صحبة.

وبمذاكرتكم من مذاكرة.

لكني الآن أنزل عن قراري لأستأنف الحوار من جديد لسبب واحد هو شعوري أنك تستمتع بالمسائل النحوية كما أستمتع بهاأرجو أن يكون إحساسي في محله

ماشاء الله لا قوة إلا بالله.

لم أر رجلا أصدق في قلبه الفراسة منها في قلب المؤمن العفيف.

أبشر فلعلها من فراسة المؤمن.

حتى لا أثقل عليك!

العفو

ولو أن تجلس (ومعك الجهاز) على رأسي.

والحقيقة أني بعدما كتبت الرد حذفته لأني تأملت اعتراضك فرأيته في محله وأصدقك القول لقد كنت أتوقع اعتراضك الأخير وهو في محله.

ثم عدت وكتبت ردا يوافقك ولكني أيضا حذفته لأني رأيت في كلامك الأول شيئا استوقفني.

فأسألك أن تمهلني أفكر.

بارك الله فيكم وجمعنا في الآخرة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير