تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 11:58 ص]ـ

بارك الله فيكم إخواني وأشكركم على تفاعلكم

وإني كذلك لترتاح نفسي الى ما ذهب اليه أخي حازم الهمام مع عدم استبعاد ما ذهب اليه أخي أبو التمام الطيب وكذلك أخي هيثم حفظه الله

وقد اتفقتم جميعكم على كون الها مفعولا به وهو كذلك عندي على التضمين مع ترجيح كون (خطى) بدلا من الها لأن الضمير لا يكون معمولا الا أي يكون له عائد والعائد هنا هو خطى وإن تأخر عليه , والأصل أن يقول: (مشينا خطى كتبت علينا) فتكون خطى مفعولا به في التقدير , على تضمين الفعل معنى المتعدي

على كل حال فالنقاش ما زال مفتوحا وربما نجد رأيا آخر

تحياتي إليكم جميعا إخواني

ـ[ابن جامع]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 05:16 م]ـ

أخي الكريم فاتح،

كنت اظنها كما ذكرت سابقا ان {خطىً} مفعول مطلق،

مثل قولهم: ضربت سوطا.

أليس كذلك؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 12:32 م]ـ

أخي الكريم فاتح،

كنت اظنها كما ذكرت سابقا ان {خطىً} مفعول مطلق،

مثل قولهم: ضربت سوطا.

أليس كذلك؟

بورك فيك أخي ابن جامع , لن ننفي هذا الوجه فالمسألة معروضة للنقاش

وليقدم كلٌ قناعته موضحا مع الدليل

أدامك الله

ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:29 ص]ـ

وفيك أخي الفاتح.

إن قلنا أنه متعد بنفسه بكذا الإعراب.

وإن قلنا أنّه لازم، وعديناه هنا بحرف نقول انّ الإعراب يصبح:

ها: ضمير متصل في محل جر بحرف الجر، فالأصل: مشينا إليها، أو فيها، أو بها، وأرجح الاخيرة.

خطى: بدل من (ها) جرور وعلامة كسرة مقدرة للتعذر.

فالمعنى: مشينا بخطى كتبت علينا.

والله أعلم

عفوا الصواب: (ها) مبني في محل نصب على نزع الخافض.

أخي الفاتح، وحازم لكما التحية ولأخويّ.

بالنسبة لمسألة التضمين هي محتاجة إلى السماع، فليس كل فعل نراه فيه معنى فعل آخر قلنا أنّه يجوز فيه التضمين، فالتضمين سماعي بحت كما نص أبو حيان - رحمه الله-، وابن عصفور - رحمه الله-، وليس بابه القياس.

إلا أن يأتيَ أحدكم بمسموع يفيد تضمن الفعل (مشى) بمعنى الفعل (قضى) أو غيره.

والله أعلم

ـ[عمرو عثمان]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 10:32 م]ـ

(ها) ضمير مبنى فى محل نصب مفعرل به، (خطى):نائب عنالمفعول المطلق، التنوين هو تنوين التنكير لأنها خطى غيرمحددة أما التمكين فهوللأسماء المتصرفة منالأعلام والله أعلم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:08 ص]ـ

بورك فيك أخي عثمان

التنوين في خطىً هو تنوين التمكين

وأصل خطىً: خطيُنْ، ومن القواعد التصريفية أن الياء والواو إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما قلبتا ألفاً. وهذه الياء في (خطيُن) تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً فصارت: خطانْ وإذا علمت أن الألف دائماً ساكنة والتنوين نون ساكنة فإنه التقى، هنا، ساكنان، هما الأف والنون فحذفت الألف، لأنها حرف علة، وحروف العلة ضعيفة وهي أولى بالحذف. ثم صارت الكلمة خطًنْ، وهذه كتابة عروضية (لفظية)، وكتابتها الإملائية: خطىً

ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 05:08 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

ما من شك في أن الشاعر لا يريد حقيقة المشي وإنما المعنى مجازي كما تفضل أخونا حازم، و تضمين اللازم معنى المتعدي ومن ثم إعماله عمله أمر موجود في العربية وله شواهد، ومثل ذلك تضمين المتعدي معنى اللازم فيكتفي برفع الفاعل .. ولكن هذا التضمين أو عدمه ليس حدا فاصلا بين المعنى الحقيقي والمجازي فقد يكون المعنى مجازيا دون تضمين فلو أنه قال (مشينا خطى كتبت علينا) لظل المعنى المجازي مع كون مشى لازما وإعراب خطى ظرفا.

والأصل أن ضمير الظرف أو ما يصلح للانتصاب على الظرفية واجب الجر بـ (في) مثل:

اليوم سرتُ فيه. لكن العرب قد تحذف حرف الجر تخفيفا فتقول: اليوم سرته، الشام نزلتهُ، وعندئذ لا يعرب الضمير ظرفا وإنما يعرب مفعولا به ويصبح الفعل في هذه الحال متعديا بنفسه توسعا دون أن يلزم تضمينه معنى فعل آخر متعد.

ومن ذلك قول الأبيرد الرياحي:

تطاول ليل لم أنمه تقلبا ... كأن فراشي حال من دونه الجمر.

فالفعل (نام) تعدى بنفسه دون أن يتضمن معنى فعل آخرمتعد، وإنما كان تعديه في هذا الموضع على السعة بسبب حذف الجار واتصال الضمير بالفعل مباشرة.

ومثل (أنمه) قوله (مشاها) في البيت الذي معنا سواء بسواء، فالهاء مفعول به والفعل متعد بنفسه.

أما (مشيناها خطى) ففيها مسألتان:

إحداهما حذف الجار واتصال الضمير بالفعل وانتصابه مفعولا به، وحكم هذا حكم (أنمه، مشاها).

الثانية: مرجع الضمير متأخر لفظا ورتبة وهذا ممنوع إلا في حالات خاصة، وهذه من حالات التقدم الحكمي للضمير حيث يجوز ذلك لداع بلاغي بشرط أن يفسر الضمير باسم ظاهر يعرب بدلا منه وهو هنا (خطى).وعليه تكون الهاء مفعولا به، وخطى بدلا منها منصوبا.

والله أعلم بالصواب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير