ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:47 م]ـ
السلام عليكم رحمة الله
أحسنتم إخواني الكرام، وأضيف إلى ما ذكرتم الآتي:
المراد بالمشي هو المشي الحقيقي، ولكن العقل يقيس على المشي كل حركات وسكنات الإنسان، فيفهم من البيت أن المقدور واقع عن طريق القياس العقلي لا عن طريق المجاز في مشينا.
لا منافاة بين أن يكون التنوين للتمكن وأن يكون للتنكير، ولكن التنكير هنا مخصص لكون الاسم موصوفا، وإنما ينفصل تنوين التمكن عن تنوين التنكير في العلم المنون حيث لا يدل التنوين فيه على التنكير إلا إذا صار فردا من أمة.
أما الضمير في (مشيناها) فهو كما ذكر الأخ علي وفقه الله في محل نصب مفعول به على التوسع إذا جعلنا الخطا جمعا لخطوة بالضم وجعلناها مما تقاس به المسافات كالميل والفرسخ حيث تعرب هذه الوحدات ظروفا للمكان، أما إذا جعلنا الخطا جمعا لخطوة بالفتح كما تجمع القرية على القرى، فيجوز أن يكون الضمير مفعولا مطلقا ويكون قد ناب عن المصدر ضمير مرادفه، لأن خطا مرادف لمشى.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم
الشكر موصول للجميع.
أخي علي لك التحية على ما تفضلت به.
أخي لا خلاف بأن التضمين موجود في العربية، وله شواهده، ولكن أن تقيس كل فعل رأيته على فعل بمعناه فهذا لا يصح، فالتضمين يتوقف على السماع، قال أبو حيّان فيما نقله عنه السيوطي - رحمهما الله- في الهمع في أحد مسائله:"قال أبو حيان والصحيح أن هذا كله من باب التضمين الذي يحفظ ولا يقاس عليه".
وغيره من النحاة كثير ممن جعل التضمين بابه السماع وليس القياس.
فالذي أريده على أي أساس ضمنّ أخي حازم، وأخى الفاتح الفعل (مشى) معنى الفعل (قضى) أو غيره؟ لأن مسألة خروج الفعل من معناه إلى معنى آخر بحاجة إلى دليل، ولو لم يتوقف على السماع، ونصّ النحاة - رحمهم الله- على ذلك لاختلطت معاني الأفعال بعضها بعض.
وبما أنّ باب التضمين السماع فأنا أطالب بالمسموع الذي سوغ ذلك.
أما حذف الجار ونصب ما بعده اتساعا إذا ثبت أن الفعل لازم فالنصب يكون على نزع الخافض، أما إن ورد أن الفعل يتعدى بنفسه فهو مفعول به.
والله أعلم