تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في شرح ابن الناظم]

ـ[الأوالي]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 06:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

في شرح ابن الناظم للألفية، باب النائب عن المفعول قال الشارح في بيانه لكيفية بناء الفعل لما لم يسم فاعله ..

وقد يَعرِض بالكسر، أو بالضم التباس فعل المفعول بفعل الفاعل، فيجب حينئذ الإشمام أو إخلاص الضمة في نحو خُفت، مقصوداً به خُشيت، والإشمام، أو إخلاص الكسر في نحو طِلت، مقصوداً به غلبت في المطاولة. أهـ

سؤالي: طِلت هذه هل هي مبنية من طال اللازمة أو طاول المتعدية .. وإذا كانت من طال اللازمة فكيف يكون معناها غلبت في المطاولة

حيث أن عبارة المصنف قد أوهمتني .. فلو أنه اكتفى بقوله طِلت ولم يذكر أن المقصود بها غلبت في المطاولة لكان الكلام واضحاً .. وجارياً على مقصوده ..

لأنه في صدد بيان ما إذا أسند الفعل الثلاثي المعتل العين - بعد بنائه للمجهول -إلى ضمير متكلم أو مخاطب: فإما أن يكون واويا أو يائياً

فإن كان واوياً نحو "سام" وجب كسر الفاء أو الإشمام فتقول "سِمت" وإن كان يائياً نحو باع وجب الضم أو الإشمام وذلك هرباً من اللبس بالفعل المبني للفاعل (شرح ابن عقيل)

قال بن القطاع في كتاب الأفعال: طال الشيء: امتد، وطلتُ أصله طَوُلت بالضم، ولا يجوز أن تقول منه طٌلته لأن فَعُلت لا يتعدى ... فأما طاولني فطُلته فمعناه كنت أطول منه من الطُّول والطَّول جميعاً.

ـ[عاملة]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 07:41 م]ـ

باب المغالبة

هو أنْ يُذْكَر الفعْل الثلاثيّ المجرَّد بعد باب المفاعلة منه، إمّا لبيان الغالب إنْ كان بصيغة المعْلوم، أو لبيان المغْلوب إنْ كان بصيغة المجهول.

وذلك كما يُقال: شاعَرَني زيْدٌ، أو شاعرْتُ زيْداً، ويُقال بعْده:

أ. (فشَعَرني)، إذا كان هو الغالِب في المشاعرة.

ب. (فشعرْتُه)، إذا كُنْتُ أنا الغالب.

ج. (فشُعِر)، إذا كان هو المغْلوب.

د. (فشُعِرْتُ)، إذا كُنْتُ أنا المغلوب.

إذا اتّضح ذلك فنقول:

أمّا عن الفعْل (طالَ)، فهو:

إمّا بمعنى: (امتدّ)، إذا كان مأخوذاً من (الطّول) بضمّ الطّاء، في قبال (العرْض).

وإمّا بمعنى (مَنَّ وتَفَضَّل)، إذا كان مأخوذاً من (الطَّوْل)، بفتْح الطّاء.

وعلى كلٍّ، فهو فعْلٌ ثلاثيٌّ مجرَّدٌ، فيصحّ أنْ يُؤْتى به بعد مفاعلةٍ بمعْنى المغالبة منه، فيُقال:

(طاولْتُ زيْداً)، أي: بيّنْتُ أنّني أكثر طولاً وامتداداً منه. أو: بيّنْتُ له أنّني صاحب منٍّ وإفضالٍ عليْه.

أو يُقال: (طاولني زيْدٌ). فيصحّ لنا بعْده أنْ نقول:

أ. (فطالني)، إذا كان هو الغالب.

ب. (فطُلْتُه)، إذا كُنْتُ أنا الغالب.

ج. (فطيلَ)، إذا كان هو المغْلوب.

د. (فطِلْتُ)، إذا كُنْتُ أنا المغْلوب.

وحاصل ما أفاده ابن النّاظم:

أنّ (طِلْتُ)، في الحالة الأخيرة، وهي: ((د))، بما أنّها من فعْلٍ ثلاثيٍّ مجرَّدٍ مُعْتلّ العيْن، فمُقْتضى القاعدة فيها أنْ يجوز لغاتٌ ثلاث:

الأُولى: لغة كسْر الفاء، بعْد انتقال الكسْر إليْها من العيْن.

والثانية: لغة ضمّها، بعْد حذْف حركة العيْن طلباً للخفّة.

والثالثة: لغة الإشمام.

إلاّ أنّ الذي نلاحظه: أنّنا لو اعتمدْنا اللّغة الثانية، وهي لُغة الضّمّ، لقُلْنا: (فطُلْتُ)، فحينئذٍ، يحْصل الْتباسٌ لهذه الحالة ـ أعني: حالة الفعْل الثلاثيّ المجرّد المجهول الواقع في حيّز المبالغة ـ بحالةٍ أُخْرى للفعْل (طال)، بكلا معْنَيَيْه، وهي حالة: إسناده معْلوماً إلى تاء الضّمير فاعلاً له، أي: (طُلْتُ)، التي بمعْنى: صار لي امتدادٌ. أو: طُلْتُ: بمعْنى: مننْتُ وأفْضلْتُ. فلكي نتخلّص من هذه الالْتباس، وجب، عند النّاظم وابْنه، أنْ نتخلّص منه بشتّى الوسائل والسّبل المتاحة. وقد أُتيحَ لنا أنْ نعْتمد الإشمام، أو لغة الكسْر، فيتعيّن الحلّ في إحداهما.

هذا، وقد لا يأتي لفْظ (المطاولة) من باب المغالبة، بل يكون بمعْنى التطويل والمماطلة. إلاّ أنّ كلام ابن النّاظم ليس ناظراً إليْه.

ـ[الأوالي]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 10:53 م]ـ

في البداية أعتذر عن التأخر في الرد .. وذلك لأنني كتبت السؤال وأتيت له في اليوم التالي فوجدت الموضوع قد نزل لآخر الصفحة ولا من مجيب .. لولا أن جئت ورفعته رفع الله قدرك ..

وهذه من عجائب التوفيقات .. فأنا أدرس هذا الكتاب على يد أحد الأساتذة اللبنانين ..

أخي العزيز .. أجبت فأوضحت .. لقد تدبرت كلامك وفهمته إلا جملة واحدة .. وبها ترتفع بقية سؤالي .. وهي (أنّ (طِلْتُ)، في الحالة الأخيرة، وهي: ((د))، بما أنّها من فعْلٍ ثلاثيٍّ مجرَّدٍ مُعْتلّ العيْن، فمُقْتضى القاعدة فيها أنْ يجوز لغاتٌ ثلاث)

كيف تكون "طِلتُ" هنا من فعلٍ ثلاثيٍّ معتل العين؟ .. والحال أنها من طاول.

لأنها إذا كانت كذلك فلا إشكال .. أي كانت مثل "سام"

شكراً لك أولاً وأخيراً

ـ[الأوالي]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 12:18 ص]ـ

قرأت كلامك مرة أخرى فرأيت فيه الجواب .. وهو هنا:

باب المغالبة

هو أنْ يُذْكَر الفعْل الثلاثيّ المجرَّد بعد باب المفاعلة منه، إمّا لبيان الغالب إنْ كان بصيغة المعْلوم، أو لبيان المغْلوب إنْ كان بصيغة المجهول.

شكراً لكم مرة أخرى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير