لا يتقدَّمُ عند الجمهورِ غيرُ الصريحِ على الصريحِ.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 01:07 ص]ـ
قال تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُو?اْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ?لأَلْبَابِ} [ص: 29].
قال السمين الحلبي في الدر المصون:
قوله: {كِتَابٌ}: يجوزُ أَنْ يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ أي: هذا كتابٌ و"أَنْزَلْناه" صفةٌ
و"مبارَكٌ" خبرُ مبتدأ مضمرٍ أو خبرٌ ثانٍ، ولا يجوزُ أَنْ يكونَ نعتاً ثانياً، لأنَّه لا يتقدَّمُ عند الجمهورِ غيرُ الصريحِ على الصريحِ. ومَنْ يرى ذلك استدلَّ بظاهِرها، وقد تقدَّم هذا محرَّراً في المائدة.
وقد جاء خلافه عند ابن آجروم:
و"مبارك" نعت "كتاب"، ويجوز تقدُّم النعت غير الصريح على الصريح.
فلا تأخذ إلا بما عليه الجمهور والسمين.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 11:09 ص]ـ
السلام عليكم:
كيف حالك أخي موسى؟
أولا: وردت هذه الآية بترتيبين مختلفين، وعدم التقدير أولى من التقدير ما دام التركيب مستقيما.
ثانيا: ما حكم الأخذ وما جزاء الآخذ بما ليس عليه الجمهور والسمين الحلبي؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 12:03 ص]ـ
أخي الفاضل عزام
أهلا وسهلا بك
ووالله لقد اشتقت لك
أما عن المسألة الواردة فهذا رأي السمين الحلبي وأنا أثق به كثيراً.
ولنا أن نخالفه ما دمنا قادرين على المخالفة.
يا ليتك تورد الآية الأخرى، وبعدها نستأنف.
أخوكم موسى
ـ[الصياد2]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 05:17 م]ـ
يا ليتكم توضحون ما المقصود من صريح وغير صريح ها هنا
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 12:28 م]ـ
السلام عليكم:
شكرا لك أخي موسى على مشاعرك النبيلة.
قال تعالى (وهذا ذكرٌ مبارك أنزلناه) (الأنبياء 50) وانظر (الأنعام 92،155) (المؤمنون39) (ص 39) (النور 35) (القصص 30).
فمرة يقدم النعت المفرد على نعت شبه الجملة ونعت الجملة ومرة أخرى يقدم نعت شبه الجملة ونعت الجملة على المفرد، وكل ذلك حسب الأهمية المعنوية عند المتكلم في هذا الموقف الكلامي أو ذاك.
والله أعلم