تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لم سمي الاسم المقصور بهذا الاسم؟]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 01:38 ص]ـ

م سمي الاسم المقصور بهذا الاسم؟

لأنه قُصِرَ عن الإعراب، أي مٌنِعَ والقصر: المنع، ومنه في القرآن الكريم كما يلي: " حور مقصورات في الخيام

أي ممنوعات

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 11:19 ص]ـ

أحسنت:

وليس للإعراب فيما قد قصر * من الأسامي أثر إذا ذكر

مثاله يحيى وموسى والعصا * أو كحيا أو كرحى أو كحصى

فهذه آخرها لا يختلف * على تصاريف الكلام المختلف

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 11:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم أستاذ محمد لإثارتكم مثل هذه الأبحاث الهامة، ورغبة في مشاركة إخواني أحببت أن أدلو بما لدي في ذلك:

قال الزجاجي (أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق - ت337هـ): " اعلم أن المقصور هو: كل اسم وقعت في آخره ألف، وهي تكون على أربعة أضرب:

- تكون منقلبة من ياء، نحو: فتى ورحى.

- وتكون منقلبة من واو، نحو: عصا ورجا [الرجا: جانب البئر].

- وتكون زائدة للإلحاق، نحو: أرْطى ومِعْزى [الأرطى: شجر ينبت بالرمل].

- وتكون للتأنيث، نحو: حُبْلى وسَكرَى، وما أشبه ذلك.

وحكم هذه الأربعة حكم واحد في أن الإعراب لا يدخلها، ثم يدخل التنوين ثلاثة أضرب، وهي ما كانت ألفه منقلبة من ياء أو واو وكانت للإلحاق. فإذا دخل التنوين عليه سقطت الألف من اللفظ لاجتماع الساكنين وثبت التنوين، لأنه عَلمٌ للانصراف. وأما ما كانت ألفه للتأنيث ولا يدخل عليه التنوين فنحو: غضبَى وسَلوَى، وما أشبه ذلك.

وإنما سمي هذا الجنس من الكلام مقصورًا لأنه قصِرَ عن الإعراب، أي مُنِعَ منه، كما تقول: قصرْتُ فلانا عن حاجته، وقصَرَ عن كذا وكذا، ولم يُسَمَّ غيره من الأسماء المبنيات الممنوعات من الإعراب مقصورا، نحو: أينَ وكيفَ وأمسِ وحيثُ ومَنْ وكمْ، وما أشبه ذلك؛ لأنها غير مستحقة للإعراب، والمقصور لم تدخل عليه علة توجب له الامتناع منه إلا ثِقلُ اللفظ به وتَعَذرُه، وذلك لأن الأسماءَ المبنيةَ دخولُ الإعراب والحركاتِ عليها في اللفظ غيرُ سائغ، لأنها غير مستحقة للإعراب، وهذا فرق ما بينهما.

وقد سمَّاه بعض العلماء منقوصًا [كما فعل سيبويه]، لأنه إذا دخله التنوين سقطت لامه، فنقص ولم يدخله الإعراب وهو منقوص.

فإن قال قائل: فهلا سمي مثل قاض ورام وغاز وداع، وما أشبه ذلك - منقوصًا لأن اللام منه سقطت لاجتماعها مع التنوين وسكونها؟ [قد سماه المتأخرون من النحاة منقوصا وهو الذي استقر في الاستعمال في زماننا (انظر شرح ابن عقيل)].

فالجواب في ذلك أن مثل قاض وغاز قد يتمُّ في حال النصب في قولك: رأيت قاضيا وغازيا وما أشبه ذلك. والمقصور ليس بمثل هذه الحال، وهو منقوص أبدًا إذا قارنه التنوين، فهذا فرق بينهما، وهو واضح بَيِّن.

وقال بعض العلماء: إنما سمي المقصور مقصورا لأنه أقصر من الممدود المعرب، فرقا بينهما، وكل قد ذهب مذهبا [رجح ابن عصفور هذا التعليل في (شرح الجمل)، وكان علي بن سليمان قد جمع بين التعليلين في قوله (وقيل له مقصور لأنه قصر عن المد والإعراب، أي: حبس) (كشف المشكل)]. ا. هـ


انتهى قول الزجاجي (كتاب الخط: ص30، ط1/ 2000م / دار عمار / الأردن).

قلت - حسين -: وضعَنا الزجاجي أمام تعليلين معتبرين لتسمية المقصور بهذا الاسم:

1 - لأنه قصِرَ عن الإعراب، أي مُنِعَ منه.
2 - لأنه أقصر من الممدود المعرب.

أما الأول فقد قال فيه الزجاجي ما يكفي. وإن كان التعليل نحويا في ظاهره؛ إلا أن أصله صوتي، فالعرب لا تجمع في كلامها بين صوتين ذائبين أبدا [انظر: د. غانم الحمد: المدخل إلى علم أصوات العربية ص139]، فلما كان الألف (الفتحة الطويلة) صوت ذائب امتنع أن يتبعه صوت ذائب آخر (كفتحة أو ضمة أوكسرة). مما يدلك على أن التعليل الأول تعليل صوتي خالص، بكونهم اقتصروا على صوت ذائب واحد بدلا من اثنين، وذلك في كل كلامهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير