[بخصوص الحرف الساكن]
ـ[الفصيح2007]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 07:43 ص]ـ
يا اخوان لاحظت بعض القراء عندما ينطق بسم الله فانه ينطق السين الساكنة والشفتين منفتحة عرضيا بالكامل وايضا في كلمة سلطانية عندما يصل الى حرف اللام الساكن ينطقه والفم منفتح انفتاح عرضي تام هل هذا النطق صحيح للحرف الساكن؟؟ ام ان الصحيح ان الشفتين تكون في هيئتها الطبيعية عند نطق الحرف الساكن ارجو الاجابة بالتفصيل
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل وبارك بك وفيك ..
انفراج الشفتين لا ينبغي أن يكون إلا عند النطق بأصوات معينة ذائبة (كصوت الياء والكسرة وغيرها) .. انظر مثلا شفتيك حال النطق بالياء من كلمة (في).
فلا ينبغي أن يكون للشفتين - بانفتاحهما أو انضمامها أو انفراجها - دور في نطق السين الساكنة، ولكن يكون الفم معها مفتوحا عاديا كحاله حين لا نتكلم، وقد تظهر الشفتين منفرجتين قليلا جدا؛ لأن الفكين يكونان مع السين متلاحمين تقريبا.
ومع ذلك فإن الأصوات الساكنة قد تتأثر بحركة ما قبلها، فتبدو على الشفتين آثار الانفراج - مثلا - حين يكون ما قبلها مكسورا، ككلمة (بسم) والتي يظل أثر انفراج الشفتين - من كسرة الباء - ظاهر حال النطق بالسين، وهذا ما ينبغي أن نحذر منه وننبه عليه. فلا ندعها تتأثر به تأثرا يغير من جرسها (صوتها). بل نرجعها إلى وضعها الطبيعي بسرعة.
وقد يبالغ أحدنا في الحذر من ذلك فيرجع بشفتيه بقوة بعد الضم، فيجعلهما منفرجتين، كما حدث في "سلطانية" - مثلا - خشية تأثر صوت اللام بالضمة قبلها.
والأفضل في ذلك التوسط، فنحذر من التأثر بالسابق، وكذلك لا نبالغ في الحذر. ولنجعل الشفتين مفتوحتين انفتاحا عاديا، ولو انفرجتا قليلا فلا مشكلة بشرط ألا يتغير جرسها عما لو كانت الشفتين عاديتين. وهذا هو الضابط.
والخلاصة: لو تأثر الصوت بهذا الانفراج تأثرا يغير من جرسه المعروف، كان العدول عنه أولى. وقد يختلف ذلك من شخص لآخر. وذلك كله يضبط بمشافهة القراء والجلوس إليهم. وكذلك يكون بالدراية بمطالعة مؤلفات أئمتنا وأساتذتنا.
هذا؛ وأرجو أن يكون مقصدي قد بلغك، ولا تنسانا من صالح دعائك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وربركاته