تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف موجز ببعض المدارس النحوية:]

ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 09:15 ص]ـ

المدرسة الأندلسية:

دخل الإسلام الأندلس ,فأقبل أهلها على تعلم العربية وتعليمها، وكان ذلك بعد أن استقرت مناهج النحو في المشرق, في البصرة والكوفة وبغداد, وكان أكثر علماء الأندلس من قراء الذكر الحكيم, فكان كثير منهم يرحلون إلى المشرق لتلقي هذه القراءات ,ثم يعودون إلى بلادهم لتعليم ماأخذوه من العلماء المشارقة.

وبسبب الإقبال على القراءات ,كان العلماء الأندلسيون أكثر إقبالا على نحو الكوفة من نحو البصرة. وكان جودي بن عثمان الموروي الذي رحل إلى المشرق, وتتلمذ للكسائي والفراء, أول نحاة الأندلس بالمعنى الدقيق لكلمة نحوي, وأول من أدخل إلى بلاده كتب الكوفيين.

وإن كانت الأندلس قد صبت عنايتها أولا على النحو الكوفي, فإنها مالبثت أن أقبلت على النحو البصري فاحتل"كتاب"سيبويه عندهم مكان الصدارة من حيث الدرس والحفظ والشرح والتعليق.

وقد نهج العلماء الأندلسيون نهج البغداديين في مبدأ الاختيار من آراء نحاة الكوفة والبصرة, لكنهم أضافوا إلى ذلك اختيارات من آراء البغداديين. وبخاصة اختيارات أبي علي الفارسي وابن جني, ولم يكتفوا بذلك ,بل ساروا في اتجاههم من حيث كثرة التعديلات والآراء الجديدة_ماعدا ابن مضاء القرطبي_كما أضافوا ماتوصلوا إليه هم بأنفسهم.

ومن أهم النحاة الأندلسيين محمد بن يحيى الرباحي, وأبوبكر محمد الزبيدي صاحب كتاب"طبقات السيد البطليوسي" ,وابن الطراوة, وابن مضاء القرطبي, وابن خروف ,وابن هشام الخضراوي ,وابن عصفور, وابن مالك صاحب الألفية المشهورة التي ظلت مسيطرة على مناهج التدريس النحوي حتى وقتنا الحاضر.

منقول

ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 09:44 ص]ـ

الحديث عن المدرسة البصرية هو الحديث عن النحو العربي منذ نشأته حتى عصرنا الحاضر ,فمما لاشك فيه أن النحو العربي نشأ بصريا وتطور بصريا ,إذ عندما كانت البصرة تشيد صرح النحو ,كانت الكوفة مشغولة عن ذلك كله, وحتى منتصف القرن الثاني للهجرة ,بقراءات الذكر الحكيم ورواية الشعر والأخبار.

وقد سعت هذه المدرسة إلى أن تكون القواعد مطردة اطرادا واسعا. ومن ثم كانت تميل إلى طرح الروايات الشاذة دون أن تتخذها أساسا لوضع قانون نحوي ,رافضة الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف لما ادعي من جواز روايته ,متشددة أشد التشدد في رواية الأشعار ,وعبارات اللغة. وتفصيل ذلك أن البصريين تحروا مانقلوا عن العرب, ثم استقرؤوا أحواله ,فوضعوا قواعدهم على الأعم الأغلب من هذع الأحوال, فإن وجدوا نصوصا قليلة لاتشملها قواعدهم ,اتبعوا إحدى طريقتين:

إما أن يتأولوها حتى تنطبق عليها القاعدة, وإما أن يحكموا عليها بالشذوذ أو بالحفظ دون القياس عليها.

وقد غلبوا القياس على المسموع ,مؤولين الشواهد التي تخالف قياسهم ,كما قالوا بما سموه مطردا في السماع شاذا في القياس, وذلك مثل"استحوذ"و"استصوب"والقيلس فيهما الإعلال مثل "استقال"و"استجاد"و"استطال"فقالوا: تحفظ الكلمات النادرة التي وردت عن العرب في هذا الباب, ولايقاس عليها. ومنهم من ذهب إلى أن اتخاذ القياس ,والقول "استحاذ"و"استصاب" غير خطأ.

ومن أهم أعلام هذه المدرسة ابن أبي اسحاق الحضرمي ,وعيسى بن عمر الثقفي ,وأبو عمر بن العلاء ويونس بن حبيب, وقطرب, وأبو عمر الجرمي, وأبو عثمان المازني, والمبرد, والزجّاج, وابن السراج, والسيرافي, والخليل بن أحمد وسيبويه.

ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 09:51 ص]ـ

أحسنت أيتها الأخت الوافية على هذا العرض الموجز المركز، والسهل الممتنع عن المدرسة الأندلسية، ولعله سقط منك - أجزم بذلك - سهوًا نحويّ من أهم نحاة الأندلس ذلكم هو: أبوحيان صاحب البحر المحيط، والتذييل والتكميل في شرح التسهيل، وارتشاف الضّرب من لسان العرب ... وغيرها من الكتب القيمة.

مع تحياتي

ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 10:03 ص]ـ

نشأ النحو في أحضان البصرة والكوفة, وتطور على أيدي علماء البلدين حتى وصل إلى درجة عالية من النضج والاستقرار, وذهبت البصرة بالشهرة الكبرى في الميدان مع منافسة مريرة من قبل مدرسة الكوفة.

وعندما رأس أبوالعباس أحمد بن يحيى ثعلب علماء الكوفة ومحمد بن يزيد المبرد علماء البصرة ,انتقل هذان العالمان للتعليم في بغداد, فاشتد بينهما الصراع وكثرت المناظرات ,مما جعل الدارسين يقبلون على كليهما, ويأخذون عنهما معا.

ثم يتخيرون من هذا وذاك مايراه كل واحد مناسبا لتفكيره واتجاهه.

وهكذا قامت المدرسة البغدادية على مبدأ الانتخاب من آراء المدرستين البصرية والكوفية معا.

وما كاد القرن الرابع الهجري يبدأ حتى أخذت مدرسة بغداد تتميز بمنهجها الخاص.

ولم يكن هذا المنهج جديدا من حبث الأسس ,أو طرق الاستنتاج ,ولكنه منهج يقوم على الانتقاء من المدرستين مع ميل إلى المدرسة الكوفية أشد حينا. وإلى المدرسة البصرية أكثر حينا آخر. وأخذ بالتعديلات الكثيرة ,إذ يظهر أن علماء بغداد ,عندما وجدوا أن أسس النحو ومصطلحاته وقواعده قد اتخذت شكلها النهائي على يد علماء البصرة والكوفة. رأوا أنه لم يبق أمامهم للاستزادة سوى التعديلات.

وأشهر علماء بغداد النحويين الزجاجي وأبو علي الفارسي وابن جني والزمخشري وابن الشجري وابن الأنباري والعكبري وابن يعيش والرضي الاستراباذي.

منقول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير