تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من لهذا الإعراب]

ـ[أبو حازم]ــــــــ[08 - 03 - 2008, 11:40 م]ـ

:::

قرأت في بعض كتب الأدب بيتا أحببت أن أرى رأي الإخوة الفصحاء في إعرابه وهو

أفي السلم أعياراً جفاءً وغلظةً=وفي الحرب أمثالَ النساء العوارك

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 12:45 ص]ـ

:::

قرأت في بعض كتب الأدب بيتا أحببت أن أرى رأي الإخوة الفصحاء في إعرابه وهو

أفي السلم أعياراً جفاءً وغلظةً=وفي الحرب أمثالَ النساء العوارك

السلام عليكم أبا حازم

أفي: الهمزة للاستفهام التقريعي

في السلم: جار ومجرور متعلّقان بأعيار

أعيارا: حال منصوبة والعامل فيه محذوف

جفاء وغلظة: منصوبان على المفعوليّة المطلقة

وفي الحرب: عاطف وجار ومجرور متعلّقان بأمثال , أي وتتمثلون في الحرب بالنساء العوارك

أمثال: حال منصوبة وهي مضاف

النساء: مضاف إليه

العوارك: نعت للنساء

ـ[نبراس]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 01:41 ص]ـ

لعل في هذا التعليق فائدة:

وهو الشاهد السادس بعد المائنين وهو من شواهد سيبويه:

أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة ... وفي الحرب أشباه النساء العوارك

على أن أعيارا وأشباه النساء منصوبان على الحال عند السيرافي ومن تبعه، وعلى المصدر عند سيبويه.

قال السهيلي في الروض الأنف: هذا البيت لهند بنت عتبة، قالته لفل قريش حين رجعوا من بدر. يقال: عركت المرأة: إذا حاضت. ونصب أعيارا على الحال؛ والعامل فيه مختزل، لأنه أقام الأعيار مقام اسم مشتق؛ فكأنه قال: في السلم بلداء جفاة مثل الأعيار. ونصب جفاء وغلظة نصب المصدر الموضوع موضع الحال، كما تقول: زيد الأسد شدة، أي: يماثله مماثلة شديدة؛ فالشدة صفة للمماثلة، كما أن المشافهة صفة للمكالمة إذا قلت: كلمته مشافهة، فهذه حال من المصدر في الحقيقة. وتعلق حرف الجر من قولها أفي السلم، بما أدته الأعيار من معنى الفعل، فكأنها قالت: أفي السلم تتبلدون. وهذا الفعل المختزل الناصب للأعيار، ولا يجوز إظهاره اه.

وزعم العيني أن قوله: جفاء، منصوب على التعليل، أي: لأجل الجفاء والغلظة. ولا يخفى سقوطه. والهمزة لللاستفهام التوبيخي. والسلم بكسر السين وفتحها: الصلح، يذكر ويؤنث. والأعيار: جمع عير بالفتح: الحمار أهليا كان ام وحشيا، وهو مثل في البلادة والجهل. والجفار قال في المصباح: وجفا الثوب يجفو: إذا غلظ، فهو جاف، ومنه جفاء البدو، وهو غلظتهم وفظاظتهم. والغلظة بالكسر: الشدذة وضد اللين والسلاسة.

وروي أمثال بدل قوله أشباه. والعوارك: جمع عارك، وهي الحائض، من عركت المرأة تعرك، كنصر ينصر، عروكا، أي: حاضت. وبختهم وقالت لهم: أتجفون الناس وتغلظون عليهم في السلم، فإذا أقبلت الحرب لنتم وضعفتم، كالنساء الحيض؟! حرضت المشركين بهذا البيت على المسلمين. والفل بفتح الفاء: القوم المنهزمون.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير