تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أين جواب الشرط؟]

ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 08:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}

أما حرف شرط وتفصيل , من اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ.

وثقلت موازينه لامحل لها صلة الموصول.

فهو: الفاء عاطفة , وهو مبتدأ. وفي عيشة متعلق بالخبر. وراضية صفة. والجملة الاسمية في محل رفع خبر من.

أين جواب أما؟ فهل الجملة الاسمية من الاسم الموصول ... جواب أما؟

وهل يمكن أن نعد مَنْ اسم شرط , وثقلت فعل الشرط , والجملة الاسمية جواب الشرط. وأسلوب الشرط جواب أما؟

أرجو التوضيح

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[11 - 03 - 2008, 09:28 م]ـ

بسم الله

اما جواب الشرط فهو الجملة الاسمية (فهو في عيشة راضية) ولان جواب الشرط أتى جملة اسمية وجوب اقترانه بالفاء (فهو).

وبالنسبة لـ (مَنْ) فهي اسم موصول بمعنى الذي.

والله أعلى و أعلم

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 09:58 ص]ـ

أرى أن الفاء ليست فقط الواقعة في جواب الشرط وإنما جواب أما يتصل بالفاء:"فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر

ـ[الصياد2]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 04:39 ص]ـ

وهل يمكن أن نعد مَنْ اسم شرط , وثقلت فعل الشرط , والجملة الاسمية جواب الشرط. وأسلوب الشرط جواب أما؟

أرجو التوضيح

هذا هو المنطق الفصل وهذا ما أميل إليه أن تكون أما شرطية تبعها أسلوب شرط وهذا الأسلوب هو جواب الشرط وهو الأسلم من المثالب والثأى

لأنك لو اعتبرت من موصولة على حد زعمك والفاء عاطفة فأين الخبر بهذه الحالة خبر الاسم الموصول المبتدأثم إن قولك بالعطف غير موفق لعدم جواز عطف اسمية على فعلية فإن قلت إن الجملة الفاء معطوفة على ماقبلها فنقول لايوجد جملة اسمية مكتملة قبلا فمن مبتدأموصول كما زعمتلا خبر لها معناه لا جملة اسمية بهذه الحالة ولم يبق إلا الوجه الاخير

ومن ادعى أن من موصولة فكلامه مردود عليه فأين الخبر

وأقول إن أما يجوز كونها شرطية فعلها مقدر مهما يكن الأمر من شأن ثقيل الموازين فهو في عيشة راضية أي الجواب لها ومن الثانية شرطية والفعل بعدها خبرها والجواب محذوف دل عليه ما قبله

يقول الشيخ الأنطاكي الفطحل إذا توالى في الكلام شرطان أو أكثر فليس هناك إلا جواب واحدفإن تواليا بغير عاطف اعتبر الجواب للأول أما الثاني فجوابه محذوفلدلالة الأول عليه

ـ[مهاجر]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 08:54 ص]ـ

ويشهد لكلام أخي الصياد:

يقول الشيخ الأنطاكي الفطحل: إذا توالى في الكلام شرطان أو أكثر فليس هناك إلا جواب واحد فإن تواليا بغير عاطف اعتبر الجواب للأول أما الثاني فجوابه محذوف لدلالة الأول عليه.

قول أبي حيان، رحمه الله، في "البحر" في تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ):

"وإذا اجتمع شرطان، كان الجواب للسابق منهما. وجواب الثاني محذوف، ولذلك كان فعل الشرط ماضي اللفظ، أو مصحوباً بلم، وأغنى عنه جواب أما، هذا مذهب سيبويه. وذهب أبو عليّ الفارسي إلى أن الفاء جواب إن، وجواب أما محذوف، وله قول موافق لمذهب سيبويه. وذهب الأخفش إلى أن الفاء جواب لأمّا، والشرط معاً، وقد أبطلنا هذين المذهبين في كتابنا المسمى بالتذييل والتكميل في شرح التسهيل". اهـ

ففي هذه الآيات يكون قوله تعالى: (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ)، جواب: "أما ويكون جواب الشرط: "إن كان" محذوفا دل عليه المذكور.

وكذا في الآيات التي أوردها أخي أبو طارق:

إما أن تكون: "من" موصولة فلا يكون إلا جواب واحد.

وإما أن تكون موصولة أشربت معنى الشرطية، كقوله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)، فأشرب الموصول معنى الشرط فدخلت الفاء على خبره، فآل الكلام إلى: إن سرق أو سرقت فاقطعوا، فيكون الجواب: جواب "أما"، وخبر الموصول محذوف دل عليه جواب "أما" المذكور.

وإما أن تكون: "من" شرطية خالصة، فيكون لدينا جوابان: مذكور لـ: "أما ومحذوف لـ: "من" دل عليه المذكور.

والله أعلى وأعلم.

ـ[الصياد2]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 03:20 م]ـ

إما أن تكون: "من" موصولة فلا يكون إلا جواب واحد

قلت بعد كلامك الطيب الجميل وهذا التحليل الذي طلعت فيه كالبدر المنير: إن من لا يمكن كونها موصولة البتة بدون تشربها معنى الشرط فلو صح كلامك فأين خبر من الموصولة التي هي في محل رفع مبتدأ والفاء تمنع كون امه هاوية خبرا لدخول الفاء قلابد من القول إنها شرطية أو اسم موصول متضمن معنى الشرط فيكون خبرها الجملة بعدالفاء الرابطة والسلام عليكم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 03:25 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبا طارق

إذا دخلت إما على أداة شرط حرفا أو اسما تمحضت للتفصيل لئلا تجتمع أداتان لمعنى واحد.

وفي الآية يجوز الوجهان أي: إن جعلت أما لمجرد التفصيل كانت من شرطية، وإن جعلتها للتفصيل والشرط كانت من موصولة، غير أن الفاء على الوجهين رابطة لا عاطفة، وجملة الخبر تسد مسد جواب (أما).

مع التحية الطيبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير