تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نماذج من تفسير غريب القرآن بالشعر الجاهلي لابن عباس]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:10 ص]ـ

كان الشعر الرائد للكشف عن معاني الألفاظ القرآنية، وإزالة غريبها، ولا أدل على هذا من أن عمر بن الخطاب (: r) قرأ وهو على المنبر قول الله تعالى: " أو يأخذهم على تخوف" " النحل: 47"

فسئل عن معنى التخوف، فقام دجل من هذيل، فقال: التخوف عندنا التنقص، ثم أنشد:

تخوف الرحل منها تامكاً قردا=كما تخوف عود النبعة السَّفَنُ

فقال عمر: " أيها الناس: تمسكوا بديوان شعركم في جاهليتكم فإن فيه تفسير كتابكم"" تفسير الألوسي14/ 152"

ومن الحق أن نقرر أن ابن عباس ": r" هو أول من استخدم الشعر في مجال الغريب ليكون شاهداً موثقاً لألفاظ القرآن الكريم.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 12:14 ص]ـ

روى السيوطي في الإتقان قال: " بينما عبد الله بن عباس جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن الكريم، فقال نافع بن الأزرق لنجدة بن عويمر: قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به، فقاما إليه، فقالا: إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله تعالى، فتفسر لنا، وتأتينا بمصادقة من كلام العرب، فإن الله تعالى إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين فقال ابن عباس: سلاني عما بدا لكما" 1

- قال نافع: أخبرني عن قوله تعالى: " عن اليمين وعن الشمال عزين" قال: العِزُون: حلق الرفاق، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول:

فجاءوا يُهرعون إليه حتى =يكونوا حول منبره عزينا

(تفسير الألوسي)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير