استعمال " ذا " اسماً موصولاً
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 12:29 ص]ـ
اختصت (ذا) من بين سائر أسماء الإشارة بأنها تستعمل موصولة وتكون مثل " ما " في أنها تستعمل بلفظ واحد للمذكر والمؤنث مفرداً كان أو مثنى أو مجموعاً، فتقول: من ذا عندك؟ وماذا عندك، سواء كان ما عنده مفرداً مذكراً أو غيره ([1]).
وقد شرط النحاة لاستعمالها اسماً موصولاً أن تسبق بـ " ما " أو " من " الاستفهامية نحو: من ذا جاءك؟، وماذا فعلت؟، فمن اسم استفهام، وهو مبتدأ و " ذا " موصولة بمعنى الذي، وهو خبر من، وجاءك صلة الموصول والتقدير: من الذي جاءك ([2]) وكذلك الحال مع العبارة الثانية، كما أجاز الكوفيون جواز مجيئها موصولة دون استفهام ([3]).
قال سيبويه ([4]): " أما إجراؤهم " ذا " بمنزلة الذي فهو قولك: ماذا رأيت؟ فتقول: متاع حسن .. وقال الشاعر لبيد بن أبي ربيعة ([5]):
أنَحْبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطلُ
ألا تسألان المرء ماذا يحاول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتتت
([1]) ينظر شرح المفصل: 3/ 149، وأوضح المسالك، وشرح ابن عقيل: 1/ 152.
([2]) ينظر شرح ابن عقيل: 1/ 152، وأوضح المسالك.
([3]) حاشية الصبان على الشموني: 1/ 160.
([4]) الكتاب: 2/ 417.
([5]) البيت من الطويل، وهو في ديوان لبيد ص: 254، والأزهية ص: 20، والجنى الدانى ص: 239، والخزانة: 2/ 252 – 253، 6/ 145– 147، وشرح أبيات سيبويه: 2/ 40، وشرح التصريح: 1/ 139، واللسان (نحب) و (حول)، والمغني ص: 300، والتاج (نحب) و (ما)، وبلا نسبة في أوضح المسالك: 1/ 159، وشرح الأشموني: 1/ 73، وشرح المفصل: 3/ 149، 150، 4/ 23، ومجالس ثعلب ص: 530.
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 08:33 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 02:59 م]ـ
وخذ هذا الشاهد أخي محمدًا:
وقصيدة ٍ تأتي الملوك غريبة * قد قلتها ليقال: من ذا قاله؟