تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 04:00 ص]ـ

أخي الفاضل / الصياد

لا أظن أن أخي الفصيح أبا حازم يقصد تلك الصورة أي أن المفعول المطلق ونائبه قد حضرا، كما يحضر رئيس ونائبه معه،

بل يقصد بقوله "نائب مفعول مطلق" مفعولا مطلقا ناب فيه غير المصدر عن المصدر،

وقد سبق أن دار نقاش جيد حول هذه النقطة، وخلصنا إلى أن تطبيق أقوال علماء النحو كابن مالك وابن هشام وغيرهما،

حين ذكروا ما ينوب عن المصدر في الانتصاب كمفعول مطلق، أن ذلك لا يكون بقولنا: "نائب عن المفعول المطلق"،

بل نعربه مفعولا مطلقا فحسب، وإذا أردنا التوضيح قلنا: ناب اسم المصدر عن المصدر، أو ناب اسم الفاعل عن المصدر.

وكلمة مرحبا نفسها هل تعرب مصدرا أو مفعولا به؟

على تقدير انزل مرحبا ومتسعا تكون مفعولا به لفعل محذوف

وعلى تقدير رحب الله بك مرحبا أي ترحيبا تكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف

والأولى أن تكون مفعولا به.

أما إن قلنا "مرحبا ألف"

فالتقدير "انزل مرحبا ألف مرحب" أو "رحب الله بك مرحبا ألف مرحب"

فتكون ألف بدلا أو عطف بيان أو نعت، وحيث حذف المضاف إليه صرفت وصارت "ألفًا"

وهذا أولى من تقدير تكرار العامل المحذوف بأن نقدرها:

"انزل مرحبا انزل ألف مرحب" أو "رحب الله بك مرحبا رحب الله بك ألف مرحب"

ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 04:06 ص]ـ

تكملة

إذا كان الأخ حازم يقصد أن "ألف" تكون مفعولا مطلقا وعاملها هو كلمة "مرحبا" لجواز نيابته عن الفعل،

فهذا أيضا وجه جائز في نظري.

ـ[الصياد2]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 05:16 ص]ـ

لا أرى علماء النحو المحدثين إلا في ضلال مبين فكيف نشروا في الكتب أن ماينوب عن المصدر هو نائب مفعول مطلق وقد راجعت الأنطاكي فقال نفس ما قلت

قال: إن المصدر إذا خدم فعله في التوكيد وبيان عدده ونوعه والنيابة عنه سمي المفعول المطلق والواقع أن كثيرا من الكلماتتستطيع النيابة عن المصدر في هذا الشأن فإذا فعلت ذلك سميت مفعولا مطلقا ولا يقال لها إنها نائبة عن المفعول المطلق بل يقال إنها نائبة عن المصدر في أداء وظيفة المفعول المطلق لأن هذه الوظيفة في الأساس هي للمصدر قبل غيره

إذا كان الأخ حازم يقصد أن "ألف" تكون مفعولا مطلقا وعاملها هو كلمة "مرحبا" لجواز نيابته عن الفعل،

فهذا أيضا وجه جائز في نظري.

اما قولك هذا فلا لأن من شروط المصدر لينوب عن الفعل في عمله أن يجوز تأويله بمصدر مؤول فمثلا لو قلت أستطيع جعلك مجدا فالمصدر جعلك نصب مجدا على المفعول به الثاني لكن يمكن تاويله تقول أستطيع أن أجعلك مجدا فهل يستقيم التأويل بجعل مرحبا عاملا في ألفا لا أعتقد فهل يكون التقدير بعد إظهار الفعل المحذوف أرحب بك أن أرحب ألفا الركاكة واضحة للعيان أو بدون إظهار العامل المحذوف أن أرحب بك ترحيبا ألفا الركاكة واضحة ثم لو كانت مفعولا مطلقا أصلا

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 11:40 ص]ـ

السلام عليكم ...

بارك الله فيكما أخويّ (المهندس + الصياد2)

أيها الصياد، طال غيابك أرجو لك الصحة والعافية. ولا تتأخر علينا فنحن نحبك ونحب مشاركاتك ومداخلاتك الرائعة؛ لأني أستفيد منك صراحة والكلام ساري المفعول لأخي المنهدس. فجزاكما الله خيرًا.

ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 01:16 م]ـ

لا أرى علماء النحو المحدثين إلا في ضلال مبين فكيف نشروا في الكتب أن ماينوب عن المصدر هو نائب مفعول مطلق

الأخ الصياد

هل وقفت على قول لأحد من علماء النحو قال "نائب مفعول مطلق"، لكي تتهمه بالضلال؟

وأما عن قولي:

تكملة

إذا كان الأخ حازم يقصد أن "ألف" تكون مفعولا مطلقا وعاملها هو كلمة "مرحبا" لجواز نيابته عن الفعل،

فهذا أيضا وجه جائز في نظري.

فقد سحبت هذه التكملة حين وجدتها تنقِصة لا تكمِلة

فلا يجوز أن نقدر لكلمة مرحبا تقديرا يسوغ إعرابها مفعولا به أو مفعولا مطلقا، ونقدرها فعلا في نفس الوقت.

ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 01:19 م]ـ

الأخ الكريم / صريخ الحيارى

وبارك الله فيك أخي العزيز وجزاك خيرا

ـ[مداد القلم]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 03:50 م]ـ

أشكر كل من تداخل وتجاوب في إعراب الجملة

جزاكم الله خيراً وسدد خطاكم ونفع بعلمكم

ـ[أبو حازم]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 03:01 م]ـ

سلام عليكم

أقول أولا: إني إما قصدت إعراب (ألفا) لا (مرحبا) وقولي هي نائب مفعول مطلق تجَوُّزٌ لأني نظرت إلى أن المصدر هو المستحق أن يكون مفعولا مطلقا وغيره يكون نائبا عنه في المفعولية وأكثر النحاة على أن الكل يعرب مفعولا مطلقا، وأيا كان الأمر فهو اصطلاح ومعيب عند العقلاء المشاحّة فيه

وثانيا قول الصياد

ونستطيع القول إن ألفا قد يجوز إعرابها نائب ظرف زمان أي رحبت بك في أزمنة متعددة بلغ عددها ألف زمن وهذا ضعيف

قد حكمت عليه بالضعف وكفيتنا مؤنة الرد

وثالثا أن إعراب مرحبا له عند النحاة مذهبان

الأول أن تكون ظرف مكان على تقدير محذوف هو (انزل في السعة)، قال الليث: معنى قول العرب مَرْحَباً: انزل في الرَّحْب والسَّعةِ، وأَقِمْ، فلَكَ عِندنا ذلك

الثاني أن تكون نائبا عن المصدر في النصب على المفعولية المطلقة قال ابن الأعرابي (وتقول العرب: لا مَرْحَباً بك أَي لا رَحُبَتْ عليك بلادُك قال: وهي من المصادر التي تقع في الدُّعاءِ للرجل وعليه، نحو سَقْياً ورَعْياً، وجَدْعاً وعَقْراً; يريدون سَقاكَ اللّهُ ورَعاكَ اللّهُ)

وأما ألفا فالأصح أن تكون منصوبة بقول محذوف تقديره (أقول لك مرحبا ألف مرة) وتصديق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) وقوله (من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطايه وإن كانت مثل زبد البحر)

فعلى هذا لا وكيل اجتمع بأصيل ولا رئيس اجتمع بمرؤوس ولا نائب اجتمع بما ناب عنه

وأنصحك أيها الصياد أن تكون في ردودك أكثر تأصيلا وأشد ترتيبا وأنهج لطريق العلماء ولست في حاجة إلى تضليل أناس لم تبلغ معشار ما عندهم من العلم والسلام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير