ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 05:18 ص]ـ
مؤلفات أبي البركات ابن الأنباري؛
وهي على ثلاثة أنواع:
1 - آثاره المفقودة: وعددها ثمانية وستون، ذكر السيوطي في بغية الوعاة خمسين مؤلفاً منها، أما ابن قاضي شهبة في الطبقات فقد ذكر ستة منها، وحاجي خليفة في كشف الظنون ذكر ستة منها [1].
وصاحب هدية العارفين ذكر ثلاثة منها، وثلاثة أخرى، اثنان منها في البيان وواحد في نزهة الألباء.
2 ـ آثاره المخطوطة: وعددها ثمانية كتب، ذكرها السيوطي في بغية الوعاة 0
3 - آثاره المطبوعة: وتشمل على:
أ - الآثار اللغوية: وعد دها خمسة كتب وهي:
1 - البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث. وهو مليء بالشواهد الشعرية والآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية.
2 - حلية العقود في المقصور والممدود 0
4 - الموجز في علم القوافي.
5 - زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء 0
ب- كتب التراجم:
وتعنى بأخبار الأدباء والنحاة وآثارهم وتنحصر في كتاب واحد (نزهة الألباء) وله صلة بالنحو وتاريخه0طبع عدة طبعات، وهدفه خدمة طلبة العلم والنحو، وفعلاً أغنى طلابه عن كثير من المراجع والموسوعات الأدبية.
جـ - الآثار النحوية:
1 - أسرار العربية، حققه الأستاذ محمد بهجت البيطار، طبع عدة طبعات، ويدور حول العلة النحوية، فهو لا يترك حكماً من الأحكام دون تعليل، بل يجعل لكل حكم علة ولكل ظاهرة سبباً ويتميز هذا الكتاب من أنه وضع لكل طريقة سؤال وجواب، وأنه يذكر الحكم مقروناً بأسبابه والظاهرة مشفوعة بعلتها، وأنه يتسم بكثرة الفوائد. والنماذج الآتية توضح ما ذهبنا اليه:
قال أبو البركات البغدادي حول باب (علم ما الكلم):
" إن قال قائل: ما الكلم؟ قيل: الكلم اسم جنس، واحدته، كلمة، كقولك: نبقة ونبق، ولبنة ولبن، وثفنة وثفن، وما أشبه ذلك، فإن قيل: ما الكلام؟ قيل: ما كان من الحروف دالا بتأليفه على معنى يحسن السكوت عليه، فإن قيل: ما الفرق بين الكلم والكلام؟ قيل: الفرق بينهما، أن الكلم ينطلق على المفيد وعلى غير المفيد، وأما الكلام فلا ينطلق إلا على المفيد خاصة، فإن قيل: فلم قلتم: إن أقسام الكلام ثلاثة لا رابع لها؟ قيل: لأنا وجدنا هذه الأقسام الثلاثة يعبر بها عن جميع ما يخطر بالبال ويتوهم في الخيال ولو كان ههنا قسم رابع لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه، ألا ترى أنه لو سقط آخر هذه الأقسام الثلاثة لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه بإزاء ما سقط فلما عبر بهذه الأقسام عن جميع الأشياء دل على أنه ليس إلا هذه الأقسام الثلاثة ... “ [2].
قال أبو البركات البغدادي في كتابه (أسرار العربية) حول خبر المبتدأ: " إن قال قائل: على كم ضربا ينقسم خبر المبتدأ؟ قيل: على ضربين، مفرد وجملة، فإن قيل: على كم ضربا ينقسم المفرد؟ قيل: على ضربين، أحدهما: أن يكون اسما غير صفة، والآخر: أن يكون صفة، أما الاسم غير الصفة فنحو، زيد أخوك وعمرو غلامك، فزيد مبتدأ وأخوك خبره، وكذلك عمرو مبتدأ وغلامك خبره وليس في شيء من هذا النحو ضمير يرجع إلى المبتدأ عند البصريين، وذهب الكوفيون إلى أن فيه ضميرا يرجع إلى المبتدأ، وبه قال علي بن عيسى الرماني من البصريين. قال أبو البركات: والأول هو الصحيح ... " [3].
2 - الأغراب في جدل الأعراب، حققه الأستاذ سعيد الأفغاني وطبع عدة طبعات، ويدور حول الجدل الإعرابي، ويتميز الكتاب بالنزعة الفقهية والجدل العقلي، وأنه يعالج الموضوعات النحوية بقدر ما يعالج الأشكال التي توضع فيها هذه الموضوعات في الجدل الإعرابي.
3 - الإنصاف في مسائل الخلاف، بين النحويين البصريين والكوفيين، طبع بعناية
الأستاذ محيي الدين عبد الحميد. ويدور حول العلاقة بين النحو والفقه، ويعدّ الأنصاف أكثر شمولية وإحاطة بمسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين من المؤلفات الأخر، ويمتاز بخصائص عديدة منها، أنه جعل علم النحو علماً عقلياً كالفلسفة والمنطق، ذا أسلوب فريد من نوعه، سلساً في عرضه المسائل النحوية. والكتاب يدلل على سعة ثقافة مؤلفه وخاصة عند الإحتجاج والمجادلة العقلية مما يؤكد عند متابعة مسائله تعلقه بعلم الكلام والمنطق.
4 ــ البيان في غريب إعراب القرآن، تحقيق الدكتور طه عبد الحميد، فيه إيضاح مجمل آراء صاحبنا النظرية في مختلف علوم اللغة وأطراف من علوم القرآن، أراد منه إشباع نزعته الدينية والتعبدية تقرباً لله جلّ ثناؤه، وإفادة طلبته.
5 ــ لمع الأدلة في وجوه النحو، تحقيق الأستاذ سعيد الأفغاني، طبع عدة طبعات، ويدور حول رغبته في مواصلة الإبتكار والإبداع، وتلبية مطالب أهل الفضل بالكتابة في أصول النحو.
=============
[1] كشف الظنون – حاجي خليفة ص220،118
[2] أسرار العربية، أبو البركات الأنباري، 1/ 28
[3] المصدر نفسه، 1/ 83.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 03 - 2008, 11:07 م]ـ
هناك كتاب مطبوع (رسالة علمية) عن حياة ابن الأنباري و جهوده في النحو لجميل علوش
¥