نفسي الفداء لسائل وافاني = بمسائل فاحت كروض جنان
ثم أشار في البيت الثاني إلى موضوع المنظومة وهو المؤنثات الخالية من علامة التأنيث قال:
أسماء تأنيث بغير علامة = هي يا فتى في عرفهم ضربان
وذكر في البيت الثالث أن هذه الأسماء منها ما هو مؤنث ومنها ما يصح فيه التذكير والتأنيث ولكن التأنيث فيها أفضل من التذكير إذ قال:
قد كان منها ما يؤنث ثم ما = هو فيه خير باختلاف معان.
جاءت المنظومة على قسمين:
الأول: المؤنثات السماعية واجبة التأنيث، وقد بلغ عدد الكلمات التي أوردها فيه (60) كلمة قال
أمّا التي لا بدَّ من تأنيثها= ستون منها العين والأذنان.
الثاني: المؤنثات السماعية التي يجوز فيها التذكير ولكن تأنيثها أكثر
وهذه الكلمات هي: السُّلَّم – السِّلْم المسك – القِدر – الحال- الليث- الطريق- السُّرى – العنق- اللسان- السبيل- الضحى – السلاح- القفا- الرحم- السكين- السلطان
ومن أجل إيجاد تصور نافع للكلمات الواردة في المنظومة سلك الدكتور طارق النهج الآتي:
أولا: الكلمات المتفق على تأنيثها
بلغ عدد الكلمات المتفق على تأنيثها بين العلماء (34) كلمة وهي حسب تسلسلها في المنظومة: الأذن – النفس- الدار – السن – الكتف- جهنم- النار – العصا – الريح- اللظى – اليد – الغول- عروض الشعر – الشعر- الملح – الفأس – الورك- القوس- المنجنيق- الفخذ- الفهر- الضرب- عين الينبوع- القدم الكبد – الكرش- سقر- النَّعل – الكأس – الأفعى – الشمس – اليمين – الأصبع.
ثانياً: الكلمات المختلف فيها ودليل التذكير فيها ضعيف وهي:
العين الباصرة – الأرض – العضد – البئر – الذهب درع الحديد – الحرب- العقب- الكف- الساق –
ثالثا: الكلمات المختلف فيها والراجح فيها التأنيث
وهذه الكلمات هي: الدلو- الجحيم – الفردوس- الذراع-الخمر- العنكبوت الموس السراويل
رابعا: الكلمات التي تقع على المذكر والمؤنث وحكم بتأنيثها:
في المنظومة ست كلمات ذكر العلماء أنها تقع على المذكر والمؤنث وابن الحاجب حكم بتأنيثها، وهذه الكلمات هي: العقرب- الفلك – الثعلب- الأرنب – الفرس- الضبع
خامسا: الكلمات التي انفرد بذكر تأنيثها
في المنظومة كلمتان فقط انفرد ابن الحاجب بذكر تأنيثها وهما: السعير – الأست
هل تضمنت المنظومة كل المؤنثات السماعية؟
لم تتضمن منظومة ابن الحاجب كل المؤنثات بل ينقصها الكثير، وأهم المفردات التي أغفل ابن الحاجب ذكرها هي:
أروى – آل- أجأ- أبل – أضحى- بنصر – باع- شمام – ثري- جراد- جزور- جنوب- حضار- حضاجر- حرور – حانوت- خنصر- دبور- ذكاء- ذنوب- ذود- رحى- سماء – سقط النار- سوق- سموم- شعوب- صاع- صعود- صبا- صبوب- ضلع- ضأن- طاغوت- طوى- طير- طسه- عقاب – عاتق – عقار – عير – عرس – العوى- عجز – العشاء – عنز – غنم – فرسن- قتب – قلت – قدوم- قدَّام - قليب- كراع- كؤود- كحل- لبوس- منون- نوى- هبوط- هدى – وعل – وراء- يسار
والتقي معكم في شرح المنظومة – شرح وتحقيق الدكتور طارق نجم عبد الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 06:52 م]ـ
نفسي الفداء لسائل وافاني = بمسائل فاحت كروض جنان
أسماء تأنيث بغير علامة = هي يا فتى في عرفهم ضربان
قد كان منها ما يؤنث ثم ما = هو فيه خير باختلاف معان
أمّا التي لا بدَّ من تأنيثها= ستون منها العين والأذنان
التعليق على النص
البيت الرابع وردت فيه كلمتان من المؤنثات السماعية هما:
العين:
العين من الالفاظ المشتركة في اللغة العربية، ومن معانيها: الباصرة، وينبوع الماء، ومطر أيام لا يُقلع، وناحية القبلة، وعين الميزان، والنقد من دنانير ودراهم، والقناة التي تعمل حتى يظهر ماؤها، ونفس الشيء، وعين الركبة، وعين الجيش.
(ينظر في معانيها المذكر والمؤنث لابن الأنباري 192)
وبعض العلماء أطلق تأنيث العين: منهم الفراء والمفضل وابن التستري وابن جني وأبو الركات الأنباري
وابن الحاجب قد يعني هنا العيب الباصرة؛ لأنه ذكر عين الينبوع في البيت الثاني عشر
واستدلوا على تأنيث العين بتصغيرها على عيينة وبالحاقهم التاء لوصفها مثل قول امريء القيس:
وعينٌ لها حدرةٌ بدرةٌ= شقت مآقيها من أُخٌرْ
وأخبارهم عنها أخبار المؤنث كقول الشاعر:
اجتمع الناسُ وقالوا: عِرسُ= ففقئت عين وفاضت نفس
الأذن:
الدليل على تأنيثها تصغيرها على " أُذينة" وإخبارهم عنها إخبار المؤنث، ووصفهم لها بالمؤنث، قال تعالى: " وتعيها أذن واعية" وفيها لغتان اسكان الذال وضمها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المذكر والمؤنث: الفراء 73 لمغضل 55، الجما للزجاجي 292 المذكر والمؤنث لابن جني 56 ابن فارس 55