ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 09:00 ص]ـ
شكرا لأخي الباحث الحبيب (المهندس)؛
وجوزيت خيرا
وسوف أخرج معك بعد قليل ـ بمشيئة الله ـ
في نزهة في تاج العروس، نتفيا ظلال كلمة:
(الخروج)!!!
حتى نبقى مع:
(من فرائد الشوارد!!).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 03 - 2008, 09:11 ص]ـ
من لطائف كلمة الخروج، في:
تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّ:
(("وبَنُو الخَارِجِيَّة" قَبيلةٌ "مَعْرُوفَةٌ"، يُنْسَبُون إِلى أُمِّهم، "والنِّسْبَةُ" إِليهم "خَارِجِىٌّ"، قال ابنُ دُريد: وأَحْسَبُهَا مِن بنى عَمْرِو بن تَميمٍ.
قولهم: "أَسرَعُ مِن نِكاحِ "أَمِّ خَارِجَةَ" هي "امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ وَلَدَتْ كَثِيراً مِن القَبَائلِ"، هكذا في النُّسخ، وفي بعض: في قبائلَ مِن العربِ "كَانَ يُقَالُ لَهَا: خِطْبٌ، فتَقُولُ: نِكْحٌ"، بالكسر فيهما، وقد تقدّم في حرف الباءِ، "وخَارِجَةُ ابْنُهَا، ولا يُعْلَمُ مِمَّنْ هُوَ، أَو هُوَ" خَارِجَةُ "بْنُ بَكْرِ بنِ عَدْوَانَ بْنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ"، ويقال: خَارِجَةُ بن عَدْوَانَ.
من المجاز: خَرَّجت الرَّاعِيَةُ المَرْتَعَ، "تَخْرِيجُ الرَّاعِيَةِ المَرْعَى: أَنْ تَأْكُلَ بَعْضاً وتَتْرُكَ بَعْضاً"، وفي اللّسان: وخَرَّجَتِ الإِبِلُ المَرْعَى: أَبقَتْ بَعْضَه وأَكلَتْ بَعْضَه. قال أَبو عُبَيْدةَ: من صِفَات الخَيْلِ "الخَرُوجُ"،كصَبور، "فَرَسٌ يَطولُ عُنُقُه فيَغْتَالُ بِعُنُقِه". وفي اللسان: بطولها "كُلَّ عِنَانٍ جُعِلَ في لِجَامِه"، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ، وأَنشد:
كُلّ قَبَّاءَ كالهِرَاوَةِ عَجْلَى = وخَرُوجٍ تَغْتَالُ كُلَّ عِنَانِ
الخَرُوجُ "نَاقَةٌ تَبْرُكُ نَاحِيَةً مِن الإِبل"، وهي من الإِبلِ المِعْنَاقُ المُتَقَدِّمَة، "ج خُرُوجٌ"، بضمَّتينِ. قوله عزّ وجلّ "ذلِكَ يَوْم الخُرُوجِ" "بالضَّمِّ" أَي يومَ يَخرج الناسُ مِن الأَجداثِ، وقال أَبو عُبيدةَ: يَوْمُ الخُروجِ: "اسمُ يَوْمِ القِيَامةِ"، واستشهد بقولِ العَجَّاجِ:
أَلَيْسَ يوْمٌ سُمِّىَ الخُرُوجَا
أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجَا
وقال أَبو إسحاق في قوله تعالى "يَوْم الخُرُوجِ" أَي يَوْم يُبعَثون فيخرجُون من الأَرْض، ومثله قوله تعالى "خَشَّعاً أَبْصَارُهُم يَخْرُجونَ منَ الأَجْدَاثِ". قال الخليلُ بنُ أَحمد: الخُرُوجُ: "الأَلِفُ الَّتي بَعْدَ الصِّلَةِ في الشِّعْر"، وفي بعض الأُمّهات: في القافية، كقول لبيد:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فمُقَامُهَا = ..................
فالقافِيَةُ هي الميم، والهاءُ بعد الميم هي الصِّلَةُ، لأَنها اتّصلَتْ بالقَافيَة، والأَلِفُ التي بعد الهاءِ هي الخُرُوجُ. قال الأَخْفَشُ: تَلْزَمُ القَافِيَةُ بعد الرَّوِىِّ الخُرُوجَ، ولا يكون إِلاَّ بحرْفِ اللِّينِ، وسبب ذلك أَن هاءَ الإِضمار لاَ يَخْلُو مِن ضَمٍّ أَو كَسْرٍ أَو فَتْح، نحو ضَرَبَه، ومررت بِهِ، ولَقيتُها، والحَركاتُ إِذا أُشْبِعَتْ لم يَلْحَقْها أَبداً إِلاّ حُرُوفُ اللِّينِ، وليستِ الهَاءُ حَرْفَ لِينٍ، فيجوزُ أَن تَتْبَعَ حَرَكَةَ هَاءِ الضَّمِيرِ، هذا أَحدُ قُوْلَىِ ابنِ جِنِّى، جَعَلَ الخُروجَ هو الوَصْلَ، ثم جعلَ الخُروجِ غير الوَصْلِ، فقال: الفَرْقُ بين الخُروجِ والوَصْلِ أَنَّ الخُرُوجَ أَشدُّ بُروزاً عَن حَرْفِ الرَّوِىّ، واكْتِنَافاً مِنَ الوَصْلِ، لأَنه بَعدَه، ولذلك سُمِّىَ خُروجاً، لأَنه بَرَزَ وخَرَجَ عن حَرفِ الرَّوِىّ، وكُلَّمَا تَراخى الحَرْفُ فِي القافِيَةِ وَجَبَ له أَن يَتَمَكَّنَ في السّكُونِ واللِّينِ لأَنّه مَقْطَعٌ لِلوَقْفِ والاستراحةِ وفَناءِ الصَّوْتِ وحُسُورِ النَّفسِ، ولَيْسَت الهاءُ في لِينِ الأَلِف والواوِ والياءِ، لأَنهنّ مُستطِيلاتٌ مُمتَدَّاتٌ. كذا في اللسان.
من المجاز: فُلانٌ "خَرَجَتْ خَوَارِجُه"، إِذا "ظَهَرَتْ نَجَابَتُهُ وتَوَجَّهَ لإِبْرامِ الأُمورِ" وإِحْكَامِهَا وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بَعْدَ صِباهُ. "وأَخْرَجَ" الرَّجُلُ ": أَدَّى خَرَاجَهُ"، أَي خَراجَ أَرْضِه، وكذا الذِّمِّىُّ خَرَاجَ رَأْسِه، وقد تَقدَّم. أَخْرَجَ إِذا "اصْطادَ الخُرْجَ" -بالضّمّ- "مِن النَّعامِ"، الذَّكَرُ أَخْرَجُ، والأُنْثى خَرْجَاءُ. في التّهذيب: أَخْرَجَ، إِذا "تَزَوَّجَ بِخِلاَسِيَّةٍ"، بكسرِ الخاءِ المعجمة، وبعد السين المهملة ياءُ النِّسْبَة. من المجاز: أَخْرَجَ، إِذا "مَرَّ بهِ عَامٌ ذُو تَخْرِيجٍ"، أَي نِصْفُه خِصْبٌ ونِصْفُه جَدْبٌ. أَخْرَجَتِ "الرَّاعِيَةُ"، إِذا "أَكلَتْ بَعْضَ المَرْتَعِ وتَرَكَتْ بَعْضَه"، ويقال أَيضاً خَرَّجَتْ تَخْرِيجاً وقد تَقدَّم.
"والاسْتِخْراجُ والاخْتِراجُ: الاسْتِنْبَاطُ"، وفي حديث بَدْر "فاخْتَرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قِرْبَةٍ" أَي أَخْرَجَهَا، وهو افْتَعَلَ منه. واخْتَرجَه واسْتَخْرَجَه: طَلَبَ إِليه أَو مِنْه أَن يَخْرُجَ. من المَجَاز: الخُرُوجُ: خُرُوجُ الأَدِيبِ ونَحْوِه، يقال: خَرَجَ فُلانٌ فِي العِلْمِ والصِّنَاعَةِ خُرُوجاً: نَبَغَ، و"خَرَّجَه في الأَدَبِ" تَخْرِيجاً، "فتَخَرَّجَ" هو، قال زُهَيْرٌ يَصِف خَيْلاً:
وخَرَّجَهَا صَوَارِخَ كُلَّ يَوْمٍ = فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُهَا تَلِينُ)).
¥