تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 07:31 ص]ـ

نص ابن هشام

فصل

ينجلى الفعل بأربع علامات إحداها تاء الفاعل متكلما كان كقمت أو مخاطبا نحو تباركت

الثانية تاء التأنيث الساكنة كقامت وقعدت فأما المتحركة فتختص بالاسم كقائمة

وبهاتين العلامتين رد على من زعم حرفية ليس وعسى وبالعلامة الثانية على من زعم اسمية نعم وبئس

الثالثة ياء المخاطبة كقومي وبهذه رد على من قال إن هات وتعال اسما فعلين

الرابعة نون التوكيد شديدة أو خفيفة نحو ليسجنن وليكونا وأما قوله

أقائلن أحضروا الشهودا

فضرورة

فصل

ويعرف الحرف بأنه لا يحسن فيه شئ من العلامات التسع كهل وفي ولم وقد أشير بهذه المثل إلى أنواع الحروف فإن منها مالا يختص بالأسماء ولا بالأفعال فلا يعمل شيئا كهل تقول هل زيد أخوك و هل يقوم ومنها ما يختص بالأسماء فيعمل فيها كفى نحو وفي الأرض آيات / وفي السماء رزقكم ومنها ما يختص بالأفعال فيعمل فيها كلم نحو لم يلد ولم يولد

يتحدث ابن هشام رحمه الله هنا عن علامات الفعل التي تميزه عن الاسم والحرف ثم يذكر ما يميز الحرف

[ line]

ينجلى الفعل بأربع علامات إحداها تاء الفاعل متكلما كان كقمت أو مخاطبا نحو تباركت

هذه أولى علامات الفعل وهي الضمير المتصل تاء الفاعل

ولا فرق في استعمالها للمتكلم نحو أنا قمتُ

أو للمخاطب نحو أنتَ قمتَ والمخاطبة أنتِ قمتِ

[ line]

الثانية تاء التأنيث الساكنة كقامت وقعدت فأما المتحركة فتختص بالاسم كقائمة

وبهاتين العلامتين رد على من زعم حرفية ليس وعسى وبالعلامة الثانية على من زعم اسمية نعم وبئس

وهذه الثانية وهي قبول الفعل الاتصال بتاء التأنيث الساكنة

وهي التاء التي تكتب مفتوحة وتنطق ساكنة

أما المربوطة فمختصة بالأسماء كقائمة

وأما التاء المفتوحة التي حركة بنائها الفتحة فتدخل على الحروف نحو ثمَّتَ

واستدل المصنف بهاتين العلامتين تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة على ما يلي:

1 - على أن ليس فعل لدخولهما عليها نحو لستُ وليستْ

2 - على أن عسى فعل لدخولهما عليه نحو عسيتم وعست

3 - على أن نعم وبئس فعلان لدخول تاء التأنيث الساكنة عليهما نحو نعمتْ وبئستْ

والعلامتان السابقتان مختصتان بالماضي

[ line]

الثالثة ياء المخاطبة كقومي وبهذه رد على من قال إن هات وتعال اسما فعلين

العلامة الثالثة وهي قبول الفعل لياء المخاطبة

وهي الضمير المتصل ياء المخاطبة نحو قومي وتقومين

وهي مختصة بالمضارع والأمر

واستدل بها المصنف على أن هات وتعال فعلان وليسا اسمي فعلين

بدليل دخولها عليهما.

[ line]

الرابعة نون التوكيد شديدة أو خفيفة نحو ليسجنن وليكونا وأما قوله

أقائلن أحضروا الشهودا

فضرورة

والعلامة الرابعة هي نون التوكيد بنوعيها

وهي مختصة بالمضارع والأمر.

[ line]

ويعرف الحرف بأنه لا يحسن فيه شئ من العلامات التسع كهل وفي ولم وقد أشير بهذه المثل إلى أنواع الحروف فإن منها مالا يختص بالأسماء ولا بالأفعال فلا يعمل شيئا كهل تقول هل زيد أخوك و هل يقوم ومنها ما يختص بالأسماء فيعمل فيها كفى نحو وفي الأرض آيات / وفي السماء رزقكم ومنها ما يختص بالأفعال فيعمل فيها كلم نحو لم يلد ولم يولد

القسم الثالث من أقسام الكلمة وهو الحرف

وعلامته عدم قبول العلامات التسع السابقة أي علامات الاسم والفعل

ويعرف الحرف أيضا بأنه لا معنى له لوحده وإنما يعرف معناه إذا كان داخل جملة

ثم قسم ابن هشام رحمه الله الحروف إلى:

1 - قسم غير مختص وغير عامل

وهو يدخل على الأسماء والأفعال ولا يؤثر فيها نحو هل زيد أخوك و هل يقوم

2 - قسم مختص بالأسماء وعامل فيها

كحروف الجر

3 - وقسم مختص بالأفعال عامل فيها

كحروف الجزم

[ line]

مما سبق نلخص ما يلي

علامات الفعل أربع هي:

1 - قبول الكلمة تاء الفاعل

2 - قبول الكلمة تاء التأنيث الساكنة

3 - قبول الكلمة ياء المخاطبة

4 - قبول الكلمة نون التوكيد

وكل كلمة لا تقبل شيئا من علامات الاسم والفعل هي حرف

[ line]

الشاهد

1 - أقائلنَّ أحضروا الشهودا

الشاهد دخول نون التوكيد على الاسم وهو ضرورة شعرية

والحمد لله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير