وبالثالث كل نون مكتوبة
وبالرابع كل نون توكيد
[ line]
وأنواع التنوين أربعة أحدها تنوين التمكين كزيد ورجل وفائدته الدلالة على خفة الاسم وتمكنه فى باب الاسمية لكونه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف
بدا المصنف في ذكر أنواع التنوين وأولها تنوين التمكين وهو
الذي يقصد عند الإطلاق وهو الذي يلحق آخر الاسم سواء كان معرفة أو نكرة
وهو أقوى أنواع التنوين في الدلالة على اسمية الكلمة ويسمى أيضا تنوين الصرف وتنوين الأمكنية.
[ line]
الثاني تنوين التنكير وهو اللاحق لبعض المبنيات للدلالة على التنكير تقول سيبويه إذا أردت شخصا معينا اسمه ذلك و إيه وإذا استزدت مخاطبك من حديث معين فإذا أردت شخصا ما اسمه سيبوبه أو استزادة من حديث ما نونتهما
وهو تنوين يلحق بعض المبنيات دلالة على عدم تعيين الكلمة بشيء معين
فسيبويهِ بالبناء على الكسر مخصصة لشخص واحد
وسيبويهٍ بالتنوين لا تدل على شخص معين بل على كل من اسمه كذلك
ومثلها إيه فبالكسر تطلب الزيادة من كلام معين وبالتنوين تطلب الزيادة من أي كلام
[ line]
الثالث تنوين المقابلة وهو اللاحق لنحو مسلمات جعلوه في مقابلة النون في نحو مسلمين
الرابع تنوين التعويض وهو اللاحق لنحو غواش وجوار عوضا عن الياء ولإذ في نحو ويومئذ يفرح المؤمنون عوضا عن الجملة التي تضاف إذ إليها وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم
تنوين المقابلة هو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم وما ألحق به
جعلوه في مقابل النون من جمع المذكر السالم وما ألحق به
وأما تنوين التعويض فهو بديل لحرف أو جملة محذوفة
فغواشٍ أصلها غواشي
وجوارٍ أصلها جواري
ولعلة صرفية حذفت الياء وعوض عنها بالتنوين وهذا مقتصر على حالتي الرفع والجر
أما إذ فتنوينها عوض عن جملة محذوفة تقديرها (ويومئذ غَلَبَتْ الروم يفرح المؤمنون)
وهذه أربعة أنواع للتوين
1 - تنوين التمكين 2 - توين التنكير 3 - تنوين المقابلة 4 - تنوين التعويض
خاصة بالاسم فقط
[ line]
وزاد جماعة تنوين الترنم وهو اللاحق للقوافي المطلقة أي التي آخرها حرف مد كقوله
أقلى اللوم عاذل والعتابن ... و قولى إن أصبت لقد أصابن
الأصل العتابا و أصابا فجئ بالتنوين بدلا من الألف لترك الترنم
وزاد بعضهم التنوين الغالي وهو اللاحق للقوافي المقيدة زيادة على الوزن ومن ثم سمي غاليا كقوله
قالت بنات العم يا سلمى وإنن كان فقيرا معدما قالت وإنن
والحق أنهما نونان زيدتا في الوقف كما زيدت نون ضيفن في الوصل والوقف وليسا من أنواع التنوين في شئ لثبوتهما مع أل وفي الفعل وفي الحرف وفي الخط والوقف ولحذفهما فى الوصل وعلى هذا فلا يردان على من أطلق أن الاسم يعرف بالتنوين إلا من جهة أنه يسميهما تنوينين أما باعتبار ما في نفس الأمر فلا
هنا يذكر المصنف نوعين آخرين من أنواع التنوين وهما تنوين الترنم والتنوين الغالي
ويرفضهما لهذه الأسباب
لثبوت تنوين الترنم مع أل كالعتابن في الشاهد مع أنهما لايجتمعان
ولثبوت تنوين الترنم مع الفعل كأصابن في الشاهد والفعل لا ينون
ولثبوت التنوين الغالي مع الحرف كأنن في الشاهد والحرف لا ينون
وكتابتهما مع الكلمة والتنوين لا يكتب
ونطقهما حال الوقف و التنوين ليس ينطق حال الوقف
ولحذفهما حال الوصل والتنوين حال الوصل لا يحذف
[ line]
الثالثة النداء وليس المراد به دخول حرف النداء لان يا تدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو (يا ليت قومي) (ألا يا اسجدوا) في قراءة الكسائى بل المراد كون الكلمة مناداة نحو يا أيهاالرجل ويافل ويا مكرمان
وهذه ثالثة العلامات وهي النداء
وينبه المصنف هنا إلى أن المقصود بهذه العلامة هو كون الكلمة مناداةً وليس المقصود أن يسبقها حرف النداء
لأن حرف النداء قد يدخل على ما ليس باسم كما مثل.
ولأنه قد يحذف ويبقى عمله
[ line]
الرابعة أل غير الموصولة كالفرس والغلام فأما الموصولة فقد تدخل على المضارع كقوله
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
وهذه العلامة الرابعة وهي دخول أل على الكلمة
ونبه ابن هشام رحمه الله إلى أن أل الموصولة ليست مقصودة في هذا لكونها تدخل على المضارع
ورأي الجمهور أنها خاصة بالاسم وتدخل على المضارع للضرورة وعلى هذا فهي من علامات الاسم
ويرى ابن مالك جواز ذلك وعلى هذا فليست من علامات الاسم
[ line]
الخامسة الإسناد إليه وهو أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة وذلك كما فى قمت و أنا فى قولك أنا مؤمن
وهذه هي العلامة الخامسة وهي الإسناد إلى الكلمة
أي الإخبار عن الكلمة
ففي قمت أسندت القيام إلى التاء
وفي أنا مؤمن أسندت مؤمن إلى أنا
[ line]
مما سبق نلخص ما يلي
علامت الاسم خمس
1 - الجر وهي أن يكون الاسم مجرورا بغض النظر عن عامل الجر.
2 - التنوين بأنواعه الأربعة.
3 - النداء وهو كون الاسم منادى دون النظر إلى حرف النداء.
4 - دخول أل على الاسم.
5 - الإسناد إلى الاسم.
[ line]
الشواهد
1 - :::
الشاهد اجتماع عوامل الجر فيها
[ line]
2- قول جرير من قصيدته المشهورة فغض الطرف
أقلى اللوم عاذل و العتابن ... و قولى إن أصبت لقد أصابن
الشاهد دخول تنوين الترنم على ما فيه أل وعلى الفعل وهذا دليل على أنه ليس من أنواع التنوين وليس تنوينا بل نون ساكنة
[ line]
3- بيت رؤبة بن العجاج
قالت بنات العم يا سلمى و إنن ... كان فقيرا معدما قالت و إنن
الشاهد دخول التنوين الغالي على الحرف وهذا دليل على أنه ليس من أنواع التنوين وليس تنوينا بل نون ساكنة
[ line]
4- قوله تعالى (يا ليت قومي)
دخول حرف النداء على ما ليس باسم
[ line]
5- قراءة الكسائي (ألا يا اسجدوا)
دخول حرف النداء على ما ليس باسم
[ line]
6- بيت الفرزق
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
دخول أل الموصولة على ما ليس باسم
والحمد لله
¥