تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و ليس فيه ما ليس من لغة العرب، و إنما يتوافق اللفظُ اللفظَ و يقاربه و معناهما واحد. و أحدهما بالعربية و الآخر بغيرها. و كل ما فيه فهو أفصح مما في غيره إجماعاً.

الحديث: الصحيح الاحتجاج به، و هو أولى من غيره عدا القرآن.

و يستدل منه بما ثبت عن النبي ? نقله على اللفظ المروي به، و سواء فيه:

(1) المتواتر.

(2) الآحاد.

كلام العرب: و يحتج منه بما ثبت عن الفصحاء الموثوق بعربيتهم، حتى و لو كانوا كفاراً.

و يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة: قريش، قيس، تميم، أسد، ثم هذيل، و بعض كنانة، و بعض الطائيين.

و لا يؤخذ عمن جاور غير العرب لفساد ألسنتهم.

و لا يحتج بكلام المولّدين و المُحدَثِيْن.

و فرقٌ بين المولَّد و المصنوع، فإن المصنوع يورده صاحبه على أنه عربي فصيح، و المولَّد بخلافه.

......................................................

فصل

في أقسام المسموع

ينقسم المسموع عن العرب إلى قسمين:

(1) مُطّرِد: وهو الكلام المنقول عن العرب، مستفيضاً، بحيث يُطْمَأَن إلى أنه كثير كي يقاس عليه.

(2) شاذ: وهو كلُّ كلام عربي أصيل، لم تذكر له قاعدة كلية، و لم يحظَ بالشيوع و الكثرة، و لا يقاس عليه.

و هما على أربعة أضرب:

الأول: مطرد في القياس و الاستعمال معاً و هذا هو المطلوب و الغاية: و هو الكلام:

(1) الذي لا يخرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.

(2) و الذي كثر استعماله في العربية.

الثاني: مطرد في القياس شاذ في الاستعمال: و هو الكلام:

(1) الذي لا يخرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.

(2) و ندر استعماله.

الثالث: مطرد في الاستعمال شاذ في القياس: و هو الكلام:

(1) الذي خرج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.

(2) الذي كثر استعماله.

الرابع: شاذ في القياس و الاستعمال معاً: و هو الكلام:

(1) الخارج عن القواعد العامة المبنية على الأعم و الأشمل.

(2) و لم تستخدمه العرب. وهو مجمع على رفضه.

فصل

في حكم اللغات

جميع لغات العرب حجة على اختلافها، و يقاس عليها.

و يستعمل الأقوى و الشائع منها.

فائدة: اختلاف اللغات من وجوه:

الأول: الاختلاف في الحركات.

الثاني: الاختلاف في الحركة و السكون.

الثالث: الاختلاف في إبدال الحروف.

الرابع: الاختلاف في الهمز و التليين.

الخامس: الاختلاف في التقديم و التأخير.

السادس: الاختلاف في الحذف و الإثبات.

السابع: الاختلاف في الحرف الصحيح يُبْدَل حرفاً معتلاً.

الثامن: الاختلاف في الإمالة و التفخيم.

التاسع: الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله فمنهم من يكسر الأول، و منهم من يضم.

العاشر: الاختلاف في التذكير و التأنيث.

الحادي عشر: الاختلاف في الإدغام.

الثاني عشر: الاختلاف في الإعراب.

الثالث عشر: الاختلاف في صورة الجمع.

الرابع عشر: الاختلاف في التحقيق و الاختلاس.

الخامس عشر: الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث.

السادس عشر: الاختلاف في الزيادة، نحو: انظر و انظور.

و من اختلاف اللغات ما هو اختلاف تضادٍّ.

و قد يكون في الكلمة لغتان، أو ثلاث، أو أربع، أو خمس، أو ست، و لا يكون أكثر من ذلك.

....................................

الثاني: الإجماع: وهو اتفاق علماء النحو و الصرف على مسألة أو حكم.

و المراد بالعلماء أئمة البلدين _ الكوفة و البصرة _، أو أكثر النحاة، لا كلّ العلماء في العصور.

و إجماع العرب إن وقف عليه.

و هو حجة إذا لم يخالف:

(1) المنصوص.

(2) المقيس على المنصوص.

و يعمل بالمجمع عليه عند تعارضه مع المختلف فيه.

و إحداث قولٍ من تركيب للمذاهب شبيه بتداخل اللغات.

مسألة: هل يعتبر الإجماع السكوتي؟

التحقيق على اعتباره.

................................................

الثالث: القياس: وهو حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه.

وهو معظم أدلة النحو، و التعويل عليه في أغلب المسائل النحوية.

و لا يتحقق إنكاره لأنه أغلب النحو، و إنكاره إنكار للنحو.

و ينقسم إلى:

(1) حمل فرع على أصل.

(2) حمل أصل على فرع.

(3) حمل نظير على نظير.

(4) حمل ضد على ضد.

و الأول و الثالث هو قياس المساوي: وهو أن تكون العلة في الفرع و الأصل على سواء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير