تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و الثاني قياس الأولى: و هو أن تكون العلة في الفرع أقوى منها في الأصل.

و الرابع قياس الأدون: و هو أن تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل.

وهو ينقسم _ أيضاً _:

(1) قياس جلي: أي واضح ظاهر لوضوح جامعية علته للأصل و الفرع.

(2) قياس خفي: وهو ترك القياس و الأخذ بما هو أوفق للناس، و هو الاستحسان.

والقياس أنواع ستة:

الأول: القياس الأصلي: وهو إلحاق اللفظ بأمثاله في حكم ثبت لها باستقراء كلام العرب، حتى انتظمت منه قاعدة عامة.

الثاني: قياس التمثيل: وهو إعطاء الكلم حكم ما ثبت لغيرها من الكلم المخالفة لها في نوعها، و لكن توجد بينهما مشابهة في بعض الوجوه.

الثالث: قياس الشبه: وهو حمل العرب لبعض الكلمات على أخرى، و إعطاؤها حكمها لشبه بينهما من جهة المعنى.

الرابع: قياس العلة: وهو اشتراك المقيس و المقيس عليه في العلة التي يقوم الحكم عليها. و يأتي الكلام على العلة إن شاء الله تعالى.

الخامس: قياس الطرد: وهو الذي يوجد معه الحكم للاطراد.

السادس: إلغاء الفارق: وهو بيان أن الفرع لم يفارق الأصل إلا فيما لا يؤثر، فيلزم اشتراكهما.

و شروطه:

الأول: أن لا يكون المقيس عليه شاذاً.

الثاني: أن يكون المقيس قد قيس على كلام العرب.

الثالث: أن يكون الحكم قد ثبت استعماله عن العرب.

و أركانه أربعة:

الأول: الأصل: و هو المقيس عليه.

و من شرطه: أن لا يكون شاذاً خارجاً عن سَنَنِ القياس.

و ليس من شرطه الكثرة؛ إذ قد يقاس على القليل لموافقته للقياس، و لا يقاس على الكثير لمخالفته إياه.

و يجوز تعدد الأصول المقيس عليها.

الثاني: فرع: وهو المقيس.

و هو من كلام العرب إذ القياس على كلامهم.

الثالث: الحكم: وهو ما يكتسبه الفرع من الأصل.

و يقاس على حكم ثبت استعماله عن العرب، و على ما ثبت بالقياس و الاستنباط.

و هل يجوز القياس على أصل مختلف في حكمه؟

يجوز عند إقامة الدليل، و يمنع عند عدمه.

......................................................

الرابع: العلة الجامعة بين الأصل و الفرع.

اعتلالات النحويين صنفان:

الأول: علة تطرد على كلام العرب و تنساق إلى قانون لغتهم، و هي الأكثر استعمالاً، و أشد تداولاً.

الثاني: علة تُظهر حكمة العرب، و تكشف عن صحة أغراضهم و مقاصدهم في موضوعاتهم.

و العلة قد تكون:

(1) بسيطة: و هي التي يقع التعليل بها من وجه واحد.

(2) مركبة: وهي التي يقع التعليل بها من عدة أوجه.

و أكثر العلل على الإيجاب.

و ثبوت الحكم في محل النص ثبوت بالعلة لا بالنص.

من شرط العلة: أن تكون هي الموجبة للحكم في المقيس عليه.

و يجوز:

(1) التعليل بعلتين.

(2) تعليل حكمين بعلة واحدة.

(3) التعليل بالأمور العدمية.

.....................................................

فصل

في مسالك العلة

الأول: الإجماع: وهو أن يجمع أهل العربية على أن علة هذا الحكم كذا.

الثاني: النص: وهو أن ينصَّ العربي على العلة.

الثالث: الإيماء: وهو الإشارة إلى العلة بخفاء.

الرابع: السبر و التقسيم: و هو ذكر الأقسام المحتملة، ثم يختبر ما يصلح منها و ينفي ما عداه بطريقه.

الخامس: المناسبة: و هو أن يحمل الفرع على الأصل بالعلة التي علّق عليها الحكم في الأصل.

و هل يجب لإظهار المناسبة عند المطالبة؟

قيل يجب، و قيل لا يجب.

السادس: الشبه: وهو أن يحمل الفرع على الأصل بنوع من الشبه غير العلة التي علّق عليها الحكم في الأصل.

و قياسه قياس صحيح يجوز التمسك به كقياس العلة على الصحيح.

السابع: الطرد: وهو الذي يوجد معه الحكم وتفقد المناسبة في العلة.

الثامن: إلغاء الفارق: و هو بيان أن الفرع لم يفارق الأصل إلا فيما لا يؤثر فيلزم اشتراكهما.

...................................

فصل

في القوادح في العلة

الأول: النقض: و هو أن توجد العلة و لا يوجد الحكم.

و هذا عند من لا يرى التخصيص ببعض الأفراد لوجود اطّرادها، فإذا وُجدت وجد الحكم فتخلفه عنها مع وجودها نقض لها.

الثاني: تخلف العكس: أي كون العلة غير منعكسة.

و العكس شرط في العلة وهو: أنه إذا فقدت العلة فقد الحكم.

الثالث: عدم التأثير: وهو أن يكون الوصف لا مناسبة له _ أي لا أثر له في الحكم _.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير