تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 10:07 م]ـ

وأنت بخير أخي الحبيب أبا علي

لكنّ ما أوردته أنت من كون الجملة المفسّرة بدلا هو قول الشلوبين حيث قال: إنّ الجملة المفسّرة تعرب بحسب ما تفسّره فهي لا محل لها من الإعراب في نحو " زيدا ضربته" وتكون في محل رفع في مثل: زيدٌ الخبز يأكله " لأنّك تستطيع أن تضع مكانها اسما مرفوعا فتقول: زيد الخبز آكلُه

وقال الشلوبين في مثل: (فمن نحن نؤمّنْه يبت وهو آمن) إنّ جملة " نؤمّنه: مفسّرة وهي بدل أو عطف بيان

لكنّ ابن هشام ردّ هذا التوجّه بحجة أنّ الجمهور لا يثبتون وقوع البدل والبيان جملة

السلام عليكم

أخي الفاضل أنا قلتُ: الجملة الثانية توكيد للأولى، والمؤكّد يتبع المؤكَّد، وهذه تكون في محل جر لأن الأولى في محل جر.

أما في (زيداً ضربته) فالثانية ليس لها محل من الإعراب لأن الأولى لامحل لها ...

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم

أخي الفاضل أنا قلتُ: الجملة الثانية توكيد للأولى، والمؤكّد يتبع المؤكَّد، وهذه تكون في محل جر لأن الأولى في محل جر.

أما في (زيداً ضربته) فالثانية ليس لها محل من الإعراب لأن الأولى لامحل لها ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخي أبا علي، أليس من المستبعد أن تكون الجملة الثانية توكيدا؟ فالجملة الأولى فعلها محذوف وجوبا، وهذا ما ينافي التأكيد؛ إذ كيف يتم تأكيد ما لم يذكر، فلم أر ما ورد من التوكيد إلا والمؤكَّد فيه مذكور، أضف إلى هذا أن الجملة المؤكِّدة هنا واجبة الذكر،

ألا يجوز أن تكون الجملة الثانية مفسرة للأولى، وذلك لما فيها من غموض؟ فأنت إذا قلت: إذا أنت أكرمت، فالجملة الأولى المحذوف فعلها تدل على حدوث فعل بسبب مجيء إذا التي لا يليها إلا فعل - على أرجح الأقوال - فكان معنى إذا أنت: إذا فعلت شيئا، وهذا فيه غموض، وتشويق للمستمع لأن يعرف هذا الفعل، فجاءت الجملة الثانية، وهي أكرمت فأوضحت الأمر وأزالت هذا الغموض. والله أعلم.

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 01:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخي أبا علي، أليس من المستبعد أن تكون الجملة الثانية توكيدا؟ فالجملة الأولى فعلها محذوف وجوبا، وهذا ما ينافي التأكيد؛ إذ كيف يتم تأكيد ما لم يذكر، فلم أر ما ورد من التوكيد إلا والمؤكَّد فيه مذكور، أضف إلى هذا أن الجملة المؤكِّدة هنا واجبة الذكر،

ألا يجوز أن تكون الجملة الثانية مفسرة للأولى، وذلك لما فيها من غموض؟ فأنت إذا قلت: إذا أنت أكرمت، فالجملة الأولى المحذوف فعلها تدل على حدوث فعل بسبب مجيء إذا التي لا يليها إلا فعل - على أرجح الأقوال - فكان معنى إذا أنت: إذا فعلت شيئا، وهذا فيه غموض، وتشويق للمستمع لأن يعرف هذا الفعل، فجاءت الجملة الثانية، وهي أكرمت فأوضحت الأمر وأزالت هذا الغموض. والله أعلم.

السلام عليكم

كل عام وأنتم بخير

أخي الفاضل لقد افتقدتك، وسررت بمرورك.

- فيما يخص حذف فعل الجملة الأولى فالمحذوف بحكم الملفوظ.

- وفيما يخص عدم حمل الجملة على أنها تفسيرية فالمعلوم من كتبهم أنهم اشترطوا للتفسيرية أشياء، وهي غير متحققة هنا. وبعضهم-كما تعلم-أنكرها مع تحقق الشروط.

- وإذا قدرنا: إذا فعلت شيئاً أكرمت به الكريم ... تبقى شروط التفسيرية غير متحققة. ويكون التقدير من غير لفظ المذكور أومعناه.

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 01:50 م]ـ

كل عام وأنت بخير أخي الفاضل أبا على، بارك الله فيك، وزادك بسطة في العلم والخلق الرفيع، شكرا لك على السؤال، ولا حرمنا الله منكم،

بالنسبة لهذه الجملة أهي توكيد أم تفسير، فإنما استبعدت أن تكون توكيدا بناء على ما يلي:

1 - أيهما أولي في ما جاء دلالة على شيء محذوف أن نسميه توكيدا أم نسميه تفسيرا؟ إذا قلنا إنه توكيد، فهل يجوز توكيد شيء غير مذكور! صحيح أنه في حكم المذكور، ولكن معنى التوكيد تكرير ما ذكر لفظا لا تقديرا، والغرض منه زيادة البيان، وأرى أنه لا يتحقق مع عدم ذكر المؤكَّد، وأما التقدير الذي ذكرتُه: (إذا فعلت شيئا أكرمت الكريم)، فهو - كما يقولون - تفسير للمعنى، وليس تفسيرا للإعراب، فلم أرد أن الفعل الأول هو فعلت، وإلا فإنني أخالف إجماع النحاة، وإنما أردت أن الفعل الأول لا يعرف إلا بعد ذكر الثاني، فجاء الثاني تفسيرا له.

2 - ابن هشام رحمه الله الذي فصل الجملة التفسيرية وشروطها جاء كلامه في المغني عند اعتراضه على الشلوبين ملبسا غاية الإلباس، ولكنه ذهب في أوضح المسالك إلى أن الجملة الثانية في باب الاشتغال مفسرة لا محل لها، يقول:

إذا اشتغل فعل متأخر بنصبه لمحل ضمير اسم متقدم عن نصبه للفظ ذلك الاسم: كـ زيدا ضربتة أو لمحله كـ هذا ضربته فالأصل أن ذلك الاسم يجوز فيه وجهان: أحدهما راجح لسلامته من التقدير، وهو الرفع بالابتداء، فما بعده في موضع رفع على الخبرية، وجملة الكلام حينئذ اسمية، والثاني مرجوح لاحتياجه إلى التقدير، وهو النصب، فإنه بفعل موافق للفعل المذكور محذوف وجوبا، فما بعده لا محل له لأنه مفسر، وجملة الكلام حينئذ فعلية. اهـ

وما نحن فيه شبيه تماما بالاشتغال.

3 - إذا قلنا - مثلا: زيدا مررت به، فإننا لابد أن نقدر فعلا متعديا بنفسه للعمل في زيد، فنقول: جاوزت زيدا مررت به، فالجملة الثانية هنا لا يمكن أن نقول عنهاا إنه توكيد لفظي للأولى، فالقول بالتوكيد اللفظي - كما ترى - غير مطرد.

هذا - أخي الكريم - هو ما دعاني للقول بأن الجملة الثانية تفسير للأولى، وليست تأكيدا لها. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير