ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 01:27 ص]ـ
السؤال: هل مذهب سيبويه كما قال النجار وعباس حسن (أي أن المحذوف هو نون الوقاية في حالة رفع المضارع فقط وفي حالة النصب والجزم يكون المحذوف نون الرفع) أم مذهبه أن المرفوع نون الرفع في كل الأحوال رفعا ونصبا وجزما, وقول النجار وعباس حسن اجتهاد منهما, والذي دعاني إلى هذا السؤال هو أن قول السمين الحلبي بمعارضته لسيبويه يدل على أن المحذوف عند سيبويه نون الرفع في كل الأحوال, فلذلك عارضه بقوله: (وعلى الآخر له أن يقول: .. الخ) وأتمنى أن أرى رأيك أيضًا في المسألة استاذي بارك الله فيك.
مذهب سيبويه أن المحذوف نون الرفع وذلك في المرفوع فقط، والخلاف بينهم إنما هو حال الرفع، ولعل مذهب سيبويه قوي وجيه، أما حال النصب وحال الجزم فالمحذوف نون الرفع والباقية نون الوقاية باتفاق ولا خلاف في ذلك.
ومن أمثلة المنثور نحو: إنْ صار الرئيس لأنت
فهل مثال المنثور صحيح؟
الصواب: إن صار الرئيس لَإياك.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 04:48 م]ـ
مذهب سيبويه أن المحذوف نون الرفع وذلك في المرفوع فقط
لكن ما معنى معارضة السمين الحلبي بقوله:
(وعلى الآخر له أن يقول: هذا مُعارَضٌ بإلغاء العامل: وذلك أنه لو كان المحذوفُ نونَ الرفع لأجل نون الوقاية ودخل الجازم والناصب لم يجد له شيئاً يحذفه؛ لأن النون حُذِفت لعارض آخر) أرجو توضيح ذلك بالأمثة بارك الله فيك ..
السؤال الثاني:
في هذا البيت:
إنْ وَجَدْتُ الصَّدِيقَ حَقًّا لإِيَّا = كَ، فمُرْنِي فَلَنْ أَزَالَ مُطِيعَا
أعرب العيني (إن) في المقاصد النحوية حرف شرط, والجملة بعده فعل الشرط!
السؤال: أليس (إن) هنا مخففة من الثقيلة, لأن اللام هنا للفرق ولام الفرق تدخل على خبر (إن) كما أعلمُ ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 09:22 م]ـ
لكن ما معنى معارضة السمين الحلبي بقوله:
(وعلى الآخر له أن يقول: هذا مُعارَضٌ بإلغاء العامل: وذلك أنه لو كان المحذوفُ نونَ الرفع لأجل نون الوقاية ودخل الجازم والناصب لم يجد له شيئاً يحذفه؛ لأن النون حُذِفت لعارض آخر) أرجو توضيح ذلك بالأمثة بارك الله فيك .. أخي الكريم، عندما قلت لك (مذهب سيبويه أن المحذوف نون الرفع وذلك في المرفوع فقط) إنما أردت تنبيهك على أن مدار الخلاف هو المرفوع فقط، إذ لا خلاف بين النحويين كافة في أن المحذوف حال النصب والجزم هو نون الرفع، وذلك لأنها أولى بالحذف لأن حذفها هو علامة إعراب، أي علامة للنصب أو الجزم، ونون الوقاية أولى بالبقاء ليتحقق الغرض منها، بل إن خلافهم إنما هو حال اجتماع النونين، وهما لا يجتمعان إلا حال الرفع أما حال النصب والجزم فلا يجتمعان لأن نون الرفع تحذف للناصب أو الجازم.
وأما قول السمين فإنما هو إشارة إلى اعتراض محتمل على رأي سيبويه فيما يخص حذف نون الرفع في حال الرفع في نحو (أنتم تكرمونِي) إذ يرى السمين أنه بوسع معترض ما أن يقول لو أخذنا برأي سيبويه فجعلنا المحذوف نون الرفع، ثم دخل الناصب أو الجازم (أنتم لم/ لن تكرموني) لم يجد نون الرفع حتى تحذف لأجله لأنها قد حذفت من قبل لاجتماعها بنون الوقاية، على أن السمين إنما ذكر هذا الاعتراض المحتمل بعد أن بيَّن أفضلية رأي سيبويه.
والحق أن هذا الاعتراض المحتمل ليس بشيء لأن الذي يُدخل الناصب أو الجازم إنما هو المتكلم، وإدخاله للناصب أو الجازم منويّ وسابق على النطق بالفعل، وهذا معناه أن النونين لن يجتمعا إذ سيعمد المتكلم إلى نطق الفعل خاليا من نون الرفع لأجل الناصب ثم يأتي بنون الوقاية، وعليه لا مجال للكلام على الخلاف إلا حيث تجتمع النونان وذلك لا يكون إلا حال الرفع.
السؤال الثاني:
في هذا البيت:
إنْ وَجَدْتُ الصَّدِيقَ حَقًّا لإِيَّا = كَ، فمُرْنِي فَلَنْ أَزَالَ مُطِيعَا
أعرب العيني (إن) في المقاصد النحوية حرف شرط, والجملة بعده فعل الشرط!
السؤال: أليس (إن) هنا مخففة من الثقيلة, لأن اللام هنا للفرق ولام الفرق تدخل على خبر (إن) كما أعلمُ .. لعل ذلك سهو منه أو أنه توهم في الفاء التي في (فمرني) فظنها المقترنة بجملة جواب الشرط، وما هي كذلك وإنما هي استئنافية بعد جملة تامة.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 11:14 م]ـ
بارك الله فيك ..
قال الأشموني: خاتمة: وقعت نون الوقاية قبل ياء النفس مع الاسم المعرب في قوله صلى الله عليه وسلّم لليهود: «فهل أنتم صادقوني؟»
للتنبيه على أصل متروك، وذلك لأن الأصل أن تصحب نون الوقاية الأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب فلما منعوها ذلك نبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل. ومما لحقته هذه النون من الأسماء المعربة المشابهة للفعل أفعل التفضيل في قوله صلى الله عليه وسلّم: «غير الدجال أخوفني عليكم» لمشابهة أفعل التفضيل لفعل التعجب، نحو ما أحسنني إن اتقيت الله
وقال الصبان معقبا عليه: قوله: (للتنبيه على أصل متروك) اعترض بأنه لو كان للتنبيه لأدخلوها على ما لم يشابه الفعل من نحو غلامي فالأولى أنه لمشابهة الفعل كدخول نون التوكيد في اسم الفاعل ولك أن تقول الدخول للتنبيه وتخصيص اسم الفاعل ونحوه لمشابهة الفعل فتأمل ..
وقال عباس حسن في حاشيته في النحو الوافي: زيادة نون الوقاية في بعض صور اسم الفاعل واسم التفضيل قد تزيل اللبس أحيانا وتمنع الغموض, ففي مثل (من صادق؟) إذا كانت مكتوبة قد نقرؤها من إضافة المفرد إلى المتكلم الساكنة, أو من إضافة جمع المذكر المدغمة في ياء الجمع, فتكون الياء مشددة مفتوحة, ولا يزيل هذا اللبس إلا نون الوقاية.
السؤال بارك الله فيك: أرجو أن توضح لي ما خُط بالأحمر أثابك الله, مع توضيح ما قاله عباس حسن؟ وفي أي شيء يُشبه أفعل التفضيل فعل التعجب ..
دمتَ موفقًأ ..
¥