تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الجهني]ــــــــ[12 - 10 - 2002, 02:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

الأخت الفاضلة: الخيزران حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثوانا ومثواك.

أما موضوع الالتفات فسوف تجدينه على الرابط التالي.

الروابط لا تعمل ..

والله من وراء القصد

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 02:16 م]ـ

لمّا كان أعداء الله في غاية السّمود، حيث كانوا يعجبون إذا قيل لهم: (أَزِفَتْ الْآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) [النجم: 57 - 58]، وكانوا يضحكون ولا يبكون، ويستهزئون ولا يخافون، قرعتهم سورة القمر وهزّتهم هزّاً عنيفاً حتى ينتبهوا من رقدتهم ويفيقوا من هوسهم ..

قال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) [القمر: 1 - 5] ..

فكأنّه قيل: إنّهم يُنْذَرون الآن ويلات الساعة فلا ينتبهون، ولا يرتعدون، ويدّعون بآية يستدلّون بها على صدق هذه النبوءة، ولو ظهرت لهم الآية تحقيقاً لطلبهم، ونظراً إلى رغبتهم، لأعرضوا وقالوا: سحرٌ مستمرّ! فهل تكذيبهم هذا يغيّر الوضع ويبدّل القول؟ كلا! فكلّ أمر له موعد مضروب وأجل محتوم، فإذا جاء الموعد وحان الأجل، وقعت الواقعة واستمرّ الأمر ..

والآن ضع تلك الملابسات كلّها بأبعادها وتفاصيلها في ذهنك، ثمّ انظر إلى روعة التفات الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدها ..

قال تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ * مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ) [القمر: 6 - 8] ..

ولعمري إنّه التفات عجيب ومليح، فإنّ الكلام ما زال متّصلاً بالكافرين ومتوجّهاً إليهم .. فكأنّه من قبيل: "إيّاك أعني واسمعي يا جارة"! ولا يخفى ما لهذا الالتفات من وقع وتأثير في النفوس، إنْ كان قد بقي فيها رمق من حياة ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير