تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حروف]ــــــــ[01 - 10 - 2002, 06:18 م]ـ

السلام عليكم ...

أشكرك أختي أنوار على هذا الموضوع القيم ...

ودمتِ أنواراً للمنتدى!!

تحياتي ...

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 10 - 2002, 01:41 ص]ـ

الأخ الجهني .. أختي حروف .. أشكركما على الإطراء الذي لا أستحقه

بارك الله فيكما

أستاذي بديع الزمان .. أشكر لك إضافتك المثرية .. جزاك الله كل خير

نعم .. أخي الكريم .. قال عدد من المفسرين أن المقصود هو مصر البلد المعروف بالفعل، ومصر ثلاثي ساكن الوسط يجوز فيه الوجهان

وإنه من إعجاز القرآن أن يجمع بين أساليب العرب وأوجه لغتها، فيكون التحدي أكثر واقعية لأنهم لم يُطالبوا إلا بما يعرفون، وليس فيه ما هو خارج عن قدرتهم أو عن لغتهم وأساليبهم المألوفة

ولكن الفكرة ياأخي هي أن من إعجاز القرآن أيضا الدقة في اختيار موضع الكلمة، إضافة إلى إنكار الترادف الذي لا يكون ولو كان هناك تغيير يسير في الكلمة

وكون القرآن قد آثر منع الصرف في أربعة مواضع، والصرف في موضع واحد فلا شك أن ذلك للطيفة معينة في هذه المواضع تؤكد على دقة الاختيار واتساق النظم.

وقد اجتهد أستاذنا الدكتور صلاح الخالدي فكان هذا ثمرة ذلك الاجتهاد، وها هو يقول:

لقد أنجى الله بني إسرائيل من فرعون، وأسكنهم في سيناء، وظلل عليهم فيها الغمام ...... ومعنى قول موسى عليه السلام لبني إسرائيل " اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم" أن ما تطلبونه من خضروات غير متوفر في الصحراء، فاذهبوا إلى أي مصر أو بلد أو قرية، فستجدون فيها ما تريدون

وتنوين "مصرا" هو تنوين التنكير، وهو التنوين الذي يلحق النكرة تمييزا لها عن المعرفة

إذن كلمة "مصرا" المصروفة في القرآن لا تعني الإقليم المعروف، بل تعني أي قطرأو إقليم أو بد، وتنوينها تنوين تنكير يدل على عمومها

والقرآن لا تنقضي عجائبه ولا يبلى على كثرة الرد، ولا شك أن أحدا سيفتح الله عليه بغير هذا

وإن كانت عندك وجهة نظر أخرى في سر الصرف هنا فليتك تتحفنا بها

بارك الله فيك .. ولا حرمنا من وجودك المثمر دوما

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[16 - 10 - 2002, 10:29 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الفاضلة الأستاذة القديرة _ بحقّ _ وكنتِ دعيتني أستاذك و العكس صحيح فشكرا لك على كل حال و شكرا لك و أنت تتابعين هذا الموضوع للمّ أجزائه و وضع النقاط فيه على الحروف 0

أحرص دائما على عدم الخوض في نقاش حول تفسير القرآن دون علم أو رجوع إلى المعلومات في مضانها حتى لا تزل القدم فتذهب مذاهب بعيدة غير التي يرمي إليها السياق القرآني و تتوافق مع المنهج الصياغي الشريف و أتمنى على كل الرواد الكرام انتهاج هذا المنهج تأدبا مع كتاب الله تعالى 0

و بالنسبة لتفسير هذه الآية الكريمة فما اخترته _ جزاك الله خيرا _ قال به عدد من المفسرين و النحاة و هو تفسير قريب يتبادر إلى الذهن حال قراءة الآيات و يبدو أن من اختار هذا التفسير اعتمد على مسألة الصرف و المنع عند النحاة 0

و التفسير الذي أشرت إليه في ردّي السابق و هو أن المقصود بمصر البلد المعروف ليس بمستبعد بل قال به بعض المفسرين و اختاره بعض النحاة و يبدو للمتأمل أنه أنسب لهؤلاء القوم إخوان القردة و الخنازير فهو من مطابقة الكلام لمقتضى الحال أليسوا أهل جدل و مراء و شك و ارتياب؟ فالأنسب لهم هذا النوع من التهكم و التعجيز 0 (و الله أعلم)

ورد في تعقيبك السابق أن (مصرا) تنوينها تنوين تنكير و ليس الأمر كذلك فإنها إن نونت يكون تنوينها تنوين تمكين لا تنكير لأن تنوين التنكير عند النحاة هو الدّاخل على بعض الأسماء المبنيّة فرقا بين نكرتها و معرفتها مثل: خالويهِ و خالويهٍ و مثل مه و مهٍ فالمنون هنا نكرة و غير المنون معرفة 0

وتقبلي فائق تقديري 0

ـ[عبدالله]ــــــــ[26 - 05 - 2003, 05:03 م]ـ

شكرا لكم على هذه المعلومات القيمة

و لدي سؤال حول هذه الآية:

ففي قوله تعالى " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ

وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"

ماذا أفادت " بغير الحق " فكأنها توحي بأنه يوجد قتل للنبيين بحق؟

أفيدوني أفادكم الله من فضله

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[26 - 05 - 2003, 11:11 م]ـ

أخي الكريم

لا يوجد قتل للنبيين بحق

فالقتل لا يكون بحق إلا في مولاضع معينة وليس الأنبياء ممن يتعرضون لها فهم معصومون بعصمة الله

النبيون لا يقتلون بحق .. إنهم يقتلون على الحق

يقتلون لأداء مهما وظيفتهم الإلهية التي لا ترضي كثيرين من أهل الدنيا ومتبعي الأهواء

فيكون قتلهم رفعة لهم عند الله وسبة وعارا لمن قتلهم يحصلون به أعلى درجات الإثم ويستحقون غضب الحليم سبحانه وشديد عقابه

أخي الفاضل

إن هذه الكلمات (بغير الحق) ليست قيدا يوحي انعدامه بالعكس

إنه توبيخ وتشنيع للعمل

ويعرف هذا في البلاغة بالتتميم وهو جزء من فن الإطناب

والإطناب هو زيادة في اللفظ لفائدة في المعنى

والتتميم قسم من أقسامه وفيه نأتي بكلمة أو كلمات يتم المعنى الأصلي دونها، ولكن مجيئ هذه الإضافة تؤدي زيادة في المعنى وتكسبه فائدة لا تمنحها العبارة الأصلية

فالكلمة هنا تؤكد أنهم ارتكبوا جريمة بغير حق ففيها تقريع لفعلهم وبيان لشناعته

وهناك مثال آخر يكثر السؤال عنه وهو من باب التتميم

وهو قوله عز وجل:" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"

فالسؤال هنا: لم قال (ليلا) مع سبقها بأسرى، والسرى لا يكون إلا ليلا؟

فهذا أيضا من باب التتميم للتأكيد على قصر المدة

وقيل إن في الكلمة "بغير الحق" (احتراسا) وهو قسم آخر من أقسام الإطناب

وفيه تكون الإضافة مانعة من الظن بعكس الحقيقة

أي أن السامع قد يتوهم أن قتل الأنبياء تم لارتكاب ما يوجب القتل

ولكن تأتي (بغير الحق) للاحتراس من أن يظن ظان ذلك المعنى المتوهم

فتؤكد أن القتل تم بغير حق

مثال آخر للاحتراس لزيادة النتوضيح قول الله عز وجل لموسى: "واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء"

فقد يظن السامع أن ذاك البياض الذي يصيب اليد يكون لمرض كالبرص مثلا

فتؤكد الآية أن البياض ليس من سوء

هذا والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير