ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 05:36 م]ـ
أتقبل تعديل أخي أبي محمد بصدر رحب---وأفضل أن تذكره خلال ردودك الطيبة ---وخصوصا أن تعديلك لي في جملة ليس فيها أي خروج على الأدب--إلا أنني أجد تعديلك هو الصواب بعينه
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 08:44 ص]ـ
هل يوجد في القرآن مجاز؟، هذا عنوان المشاركة، لكن بعد دخول المشاركة وتأمل ومراجعة إستطلاعية رأيت عدة روابط رائعة جداً قد تلزم أهل العلم وطلبة العلم .. ، شبكات إسلامية، تفسير، علماء وكتب ومراجع وأبحاث .. ، وكم أتمنى أن يتم توحيد الروابط في باب واحد تحت عنوان {دليل المواقع}، ولا مانع أن يكون ذلك منقولاً من جميع المشاركات ومع مرور الزمن يصبح فهرس كشاف الفصيح، وجهة نظر أو مجرد إقتراح.
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 09:07 ص]ـ
موضوع قيّم رفعتَه يا شيخ نائل، بارك الله فيك.
وكم أتمنى أن يتم توحيد الروابط في باب واحد تحت عنوان {دليل المواقع}
دليل المواقع موجود في المنتدى العام، وقد رأيتُ لك مشاركة هناك.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 10:48 م]ـ
السؤال كان في الأصل:
[هل يوجد في القرآن مجاز؟]
السؤال محدد واضح.
نعم أو لا.
ومن الذاكرة أذكر قول أحد اللغويين ولا أذكر اسمه، يقول: لو ذهب المجاز، لسقط شطر حسن اللغة.
ومن أنكر وقوع المجاز في القرآن فعليه بالدليل على انكاره.
أما عن اثباته فهو مثبت، والموجود المثبت لا يؤتى عليه بدليل، بل الدليل يؤتى على عدم وجود الموجود.
فإن أنكر احداً ما وجود الماء في البحر، فليزمه الدليل. ولا يؤتى بالدليل على وجود الماء فهو موجود ظاهر للعيان.
وشكراً.
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 03:00 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أيها الكرام على هذه المداخلات القيمة.
ولمخالف أن يحتج على قول ابن عاشور رحمه الله: وإنزال الحديد: مستعار لخلق معدنه كقوله:
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج}، بأن الفعل "أنزل"، ضمن معنى الفعل "خلق"، و"التضمين" مما عرفه العرب في كلامهم، في الأفعال وحروف المعاني، وعليه لا مجاز في الآية، لأن ما استعمل في لغة العرب ابتداء خرج عن كونه مجازا إلى كونه حقيقة مستعملة.
وله أن يحتج على المجاز في حديث:
(كنت سمعه الذي يسمع به .... )، بأن المعنى المتبادر إلى الذهن من هذا الحديث هو النصرة والتأييد، أي أن السمع هو سمع التأييد أو التوفيق، كما في قوله تعالى: (إنني معكما أسمع وأرى)، وعليه لا مجاز في الحديث أصلا لأن المعنى يفهم من السياق، والسياق قد دل عليه ابتداء دون الحاجة إلى القول بالمجاز.
وبنفس الحجة قد يرد على حديث:
(اقرؤوا البقرة وآل عمران فانهما يجيئان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو غمامتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما)، لأن المقصود واضح بداهة، فالإنسان في ذلك اليوم العصيب، نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة، يكون في أمس الحاجة لأي ثواب، فيكون المقصود، ابتداء، الثواب.
وهذا هو الضابط الذي اعتمده الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله، في رسالة منع جواز المجاز، فقد رد الأمر إلى استعمال اللفظ في لغة العرب على هذا الوجه، وإن كان مجازا من وجهة النظر الاصطلاحية المتأخرة، ويحضرني من ذلك قوله في قول الله عز وجل: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، حيث أشار إلى قول من قال بأن في الآية مجاز زيادة، وهو زيادة الكاف في "كمثله"، ورده بأن العرب تطلق المثل وتريد الذات، فهو أيضا من أساليب العرب في كلامهم، وهو حقيقة في محله كقولك: مثلك لا يفعل هذا، تعني: لا ينبغي لك أن تفعل هذا، فأنت تقصد ذات المخاطب لا مثله.
ومنه أيضا المثال الشهير:
رأيت أسدا في الميدان، فالسامع قد فهم مباشرة أنك رأيت مقاتلا صنديدا دون الحاجة إلى إعمال نظرية المجاز في ذهنه.
خلاف ما إذا قلت له رأيت أسدا في الغابة، فذهنه سينصرف مباشرة إلى الحيوان المفترس، فعاد الأمر مرة أخرى للسياق.
ومن ضمن تعريفات الأصوليين للحقيقة: (ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة وإن لم يبق على موضوعه)، والقيد الأخير: (وإن لم يبق على موضوعه)، يؤيد أن اللفظ قد يستعمل في غير ما وضع له ابتداء، ومع ذلك يكون حقيقة، كغالب الحقائق الشرعية والعرفية المنقولة عن وضعها الأول، بحيث صارت مفهومة ابتداء من سياق الكلام دون الحاجة إلى القول بالمجاز، فالصلاة قد نقلت من حقيقة الدعاء اللغوية إلى حقيقتها الشرعية بحيث صارت علما على هذه العبادة ابتداء.
ولشيخ الإسلام، رحمه الله، مناقشة دقيقة لهذه المسألة في كتاب "الإيمان"، إذ ناقش المرجئة في قولهم: الإيمان حقيقة في التصديق مجاز في الأعمال، فتوصلوا بهذا القول إلى إخراج الأعمال من مسمى الإيمان، فلم يعد الأمر مقتصرا على الأسماء والصفات فقط، بل تعداه إلى مسائل الإيمان، وهذا مكمن الخطر، بل ويمكن القول بأن الأمر قد تعدى ذلك عند غلاة الرافضة، قبحهم الله، من الباطنية والدروز ............ الخ، الذين أولوا نصوص الكتاب إلى معان باطلة، تاركين، بزعمهم ظواهر النصوص، للعامة الذين يتبعون ظواهر الشريعة دون معرفة ببواطنها.
على أن القول بوقوع المجاز بضوابطه في القرآن والسنة دون التعرض للنصوص المحكمة، من جهة المعنى، وإن لم تعلم كيفياتها، كحقيقة صفات الله، عز وجل، وصفة الجنة والنار ....... الخ، هو القول المعتمد عند كثير من أهل العلم، والله أعلم.
وللشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود، حفظه الله، تعليقات نافعة على هذه المسألة الجليلة على الرابط التالي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1643
الشريط الثالث والرابع، والله أعلم.
¥