ـ[المنصور]ــــــــ[03 - 02 - 2003, 05:00 م]ـ
إخواني!!!!
منع المجاز في القرآن والسنة سيؤدي إلى إشكالية عظيمة في النصوص القطعية.
فمثلا حديث (كنت سمعه الذي يسمع به .... ) إلى آخره مع نكران المجاز يصبح المعنى الظاهري مستحيلا جدا.
وكثير من الامثلة ستتوالى تباعا ريثما اتفرغ .. أرجو التعقيب لأن الهدف هو طلب العلم لا الجدال فيه أو التعصب لرأي الرجال نسأل الله تأليف قلوب المؤمنين آمين آمين آمين: (
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[05 - 02 - 2003, 01:38 ص]ـ
التوسط والاعتدال مما نفتقده وبشدة في عالمنا كله وفي الأمور كافة ـ إلا ما رحم ـ
المشكلة في من يحمل الأمر أكثر مما يحتمل، ثم يشتط فيمنع أو يجيز كما يشاء
وهذه القضية بالفعل ذات صلة بعدد من العلوم، وقد درستها شخصيا في الدراسات الشرعية (الأصول) والدراسات اللغوية، وعرفت أنها مما يعمل به علماء الأصول، وينبني عليه استنباط الأحكام، فإن حكمنا ببطلانه، فقد بطل ما ترتب عليه
وكما قلتَ فالقضية عند علماء البلاغة يسيرة، ولا تحتمل أمورا أخرى
أما المانعون فأظن أن مما دفعهم إلى ذلك خوفهم من قضية الأسماء والصفات كما
وهناك بعض المجسّمة، وقضية المجاز تؤثر فيما يقولون بغير ما يشتهون
وكما تفضلت جزاك الله خيرا، فإن كل مسلم يؤمن أن (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، ولن يتعب نفسه أو عقله القاصر في استكناه الذات الإلهية، أو الدخول في مناقشات الكلاميين أو التفكير بما تذهب إليه عقولهم
أما المؤلفات التي تفضلت بالإشارة إليها فقد تمنيت أن تكون القائمة قبل شهر لأستطيع البحث عنها واقتناءها، ولكن للأسف فات الوقت الآن، ولا أملك منها إلا الرابع (المنكِر)
كتاب المجاز عند ابن تيمية وتلاميذه الذي أشرتَ إليه لم أره من قبل
ولكني بحثت كثيرا في مؤلفات ابن تيمية وابن القيم ـ ولعلك تلاحظ أني تأخرت في الرد أعلاه ـ وهما أشهر المنكرين، ووجدتها على الشبكة أيضا، وتأكدت، وكنت أدخل الكلمة مما أشعر أن فيها شيئا من ذلك، فتخرج لي نتائج كثيرة مؤكدة، فالمفهوم واحد، لكن الاسم يختلف، ومعروف أن كل علم يمضي وفق سنة تطورية، فيتقدم رويدا رويدا بجهود علمائه واستفادة المتأخر من المتقدم إلى أن يصل إلى صورة نهائية تنضج فيها المفاهيم وتستقر المصطلحات، فعدم وجود اسم المجاز عند القدماء لا يعني أنه غير موجود، ولكنهم بدؤوا البناء وتابع من بعدهم، وكثير من المصطلحات لم تكن معروفة من قبل، وظهرت متأخرة، فهل يحق لنا إلغاؤها؟ والشعوب تتقدم من الإدراك الحسي إلى التجريد، وهذه سنة الله في الخلق أن تتعلم قليلا قليلا: (أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا)
فإن قلنا الاتساع أو قلنا المجاز فالمفهوم عند العلماء القدماء والمحدثين واحد، فما المجاز إلا نوع من أنواع الاتساع في الكلام، وذلك يتبين من كتبهم .. وهذا أيضا رأي شخصي: rolleyes:
ـ[ابن هشام]ــــــــ[17 - 02 - 2003, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك يا أنوار الأمل
وما اشرتِ إليه من عدم اطلاعك على كتب الدكتور المطعني يدل - وأقول: ما شاء الله - على تطابق بحثك مع سرعته مع بحث هذا المتخصص الذي أعرفه جيداً، مما يدل على روح بحثية عالية. أسأل الله لك التوفيق والنجاح. وكما ذكرتِ بأن التوسط والاعتدال هو الأسلم في الأمور كلها، وأخذ الأمور بهدوء والنظر إلى الأدلة ثم الحكم بعد ذلك، دون التجريح والتهكم بالآخرين مهما كانوا.
وفقك الله ونفعنا جميعاً بالعلم، ووفقنا للعمل الذي يرضيه عنا.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 02:34 ص]ـ
يرفع للحاجة إليه
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 05:38 ص]ـ
[ B] أشكر مؤسس المنتدى على رفع هذا الموضوع
وأحب أن أضيف شيئا وهو قول البعض بأن المجاز كذب وذلك لأنهم فهموا من القول "المجاز قسيم الحقيقة" وما قسيم الحقيقة عندهم إلا الكذب---وهذا ليس فهما صائبا للعبارة----فقول غالبية الأمة يعني أن المجاز هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له حقيقة لقرينة جعلتنا نصرف المعنى الموضوع أصلا وهو المعنى الحقيقي إلى معنى حقيقي آخر
وسأضرب مثلا هو معنى الإنزال لغة أي حقيقة هو الهبوط من أعلى إلى أسفل
قإذا ما حاولنا فهم آية ((وَأَنزَلْنَا الحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)) 25 الحديد
فلا يمكن أن يقبل المعنى الحقيقي وهو نزول ألواح الحديد من السماء نحو الأرض--
والقول بالمعنى المجازي والذي من ضمنه التهيئة والتسخير ليس من قبيل الكذب
قال إبن عاشور (وإنزال الحديد: مستعار لخلق معدنه كقوله:
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج}
[الزمر: 6]، أي خلق لأجلكم وذلك بإلهام البشر استعماله في السلاح من سيوف ودروع ورماح ونبال وخُوذ وَدَرَق ومَجَانّ. ويجوز أن يراد بالحديد خصوص السلاح المتخذ منه من سيوف وأسنة ونبال، فيكون إنزاله مستعاراً لمجرد إلهام صنعه،))
¥