7 - التهكم أو السخرية أو الاستهزاء بمعنى إظهار عدم المبالاة بالمستهزأ به ولو كان عظيماً ومنه قوله تعالى على لسان الكافرين في حق شعيب عليه الصلاة والسلام " أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء " فهم يسخرون من شعيب في صلاته لأنه كان كثير الصلاة وكانوا يضحكون كلما رأوه يصلي ومن ذلك حكاية عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام " فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون " فهو يقول للآلهة ذلك سخرية بها واستهزاء ولم يرد حقيقة الاستفهام وكذلك على لسان بعض المشركين " أهذا الذي يذكر آلهتكم " ومنه قول زهير
وما أدري ولست إخال أدري
### أقوم آل حصن أم نساء
ومنه قول المتنبي أفي كل يوم ذا الدمستق مقدم
### قفاه على الإقدام للوجه لائم
أي أن قفاه يؤنب وجهه على إقدامه وهزيمته وتعريضه القفا للضرب بسبب الهزيمة ومنه قول أبي فراس لبني زرارة عندما أخذوا واحداً من حلفائهم
ما بالكم يا أقل الله خيركم
### لا تغضبون لهذا الموثق العاني
8 - التهويل والتفخيم لشأن المستفهم عنه " القارعة ما القارعة " الحاقة ما الحاقة " ومنه على قراءة ابن عباس رضي الله عنهما "ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين مَن فرعونُ " بلفظ الاستفهام وذلك لما وصف الله العذاب بأنه مهين لشدته وفظاعة شأنه أراد أن يصور كنه فرعون فقال من فرعونُ أي أتعرفون من هو في فرط عتوه وتجبره وما ظنكم بعذاب يصدر عنه ثم عرّف به وبحاله بقوله تعالى " إنه كان عالياً من المسرفين "
9 - الاستبعاد وذلك بأن يعد الشيء المستفهم عنه بعيداً حساً أو معنى وهو قريب من معنى الاستبطاء السابق ذكره ومنه قول شوقي في الحسي وهو منفي في الأندلس
أين شرق الأرض من أندلس
وفي المعنوي كمن يقول لمدرسه أين أنا منك؟ " أإذا متنا وكنا تراباً ذلك رجع بعيد " " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون " قال أبو تمام من لي بإنسان إذا أغضبته ### وجهلت كان الحلم رد جوابه
وقول المتنبي وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
### ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
من مذكراتي عندما كنت طالباً 1408 هـ
يتبع
ـ[الشعاع]ــــــــ[29 - 10 - 2002, 11:36 م]ـ
أخي في الله الأخفش بارك الله فيك وزادك الله من علمه
وأدامك الله لـ
http://www.alfaseeh.com/vb/images/so/tit.gif
حتى ننهل من مائك العذب الزلال
محبك الشعاع
ـ[الأحمر]ــــــــ[30 - 10 - 2002, 10:37 م]ـ
10 - التمني وذلك عندما يكون السؤال موجهاً لمن لا يعقل في الغالب " يقول الإنسان يومئذ أين المفر " وجعل ابن قتيبة منه " يوم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد " فهل الثانية تفيد معنى تمني جهنم للمزيد وكقول الشاعر هل بالطلول لسائل رد ### أم هل لها بتكلم عهد؟
فيا ليلة قد رجعنا بها سعيدين من لي بأن تقبلي
وقال أبو العتاهية في مدح الأمين: فمن لي بالعين التي كنت مرة
### إلى بها في سالف الدهر تنظر؟
11 - التسوية " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " فالاستفهام دال على أن إنذار الرسول وعدمه بالنسبة لهم سواء."وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ". " سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين " وكقول المتنبي ولست أبالي بعد إدراكي العلا
### أكان تراثاً ما تناولت أم كسباً؟
12 - التقرير وهو نوعان
إما أن يكون بمعنى التحقيق والتثبيت وإما أن يكون بمعنى حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه وإلجائه إليه وهو المراد هنا بشرط أن يلي أداة الاستفهام ما حمل المخاطب على الإقرار به أي يليها المقرر به وذلك بخلاف " هل " فإنها لتقرير النسبة " هل ثوِّب الكفار ما كانوا يفعلون " وباقي أدوات الاستفهام فإنها لتقرير ما يطلب تصوره منها " سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة " وقولك ماذا فعلت بفلان؟ ومن الذي قتله؟ فمثال النوع الأول كقولك لصديقك ألم أدلك على كثير من أبواب المعرفة يعني قد فعلت لك هذا " ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا " فالمراد أنني قد قلت ذلك ومن ثم فهو تثبيت للقول وتحقيق له " ألم نشرح لك صدرك " أي قد شرحنا. ومثال النوع الثاني كقولك لمن أردت تقريره بالفعل أكتبت؟ ولمن أردت تقريره بأنه الفاعل أأنت كتبت؟ ولمن أردت تقريره بالمفعول به قلت أهذا كتبت؟ ومن قبيل التقرير بكونه الفاعل " أأنت
¥