تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بقي أن نشير إلى وجود أخبار (7) تدل على أن امير المؤمنين علياً (ع) تصدى لجمع القرآن بعد وفاة النبي (ص) وبوصية منه، كما جاء في إخبار أبي رافع: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي: ((يا علي هذا كتاب الله خذه اليك)).

وفي رواية: ((يا علي هذا كتاب الله خلف فراشي فخذوه ولا تضيعوه))، فجمعه علي (ع) في ثوب أصفر، ثم ختم عليه في بيته، وقال: ((لا أرتدي حتى أجمعه ... )).

وكان الرجل ليأتيه، فيخرج اليه بغير رداء حتى جمعه وكان لا يضع رداء الا لجمعة حتى جمع القرآن (8).

وقال ابن سيرين: فبلغني: أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير (9). أو قال: لو أُصيب ذلك الكتاب، لكان فيه العلم (10).

وهذا المصحف الذي جمعه الامام علي (ع) لم يكن غير المصحف الذي جمع على عهد النبي (ص) وانما كان مشتملا على التأويل، والتنزيل، وعلى المحكم والمتشابه وتقديم المنسوخ على الناسخ، مرتباً حسب النزول.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.


المصادر:

1 - الرقاع: جمع رقعة تكون من جلد أو كاغد، الاكتاف: جمع كتف وهو العظم الذي للبعير أو الشاة. كانوا اذا جف كتبوا عليه، الاقتاب: جمع قتب وهو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير للركوب عليه.

العسب: هو جديد النخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.

2 - الاتقان للسيوطي ج 1 ص 172 (جمعه وترتيبه)، القسطلاني ج 1 ص 26، غريب الحديث ابو عبيد ج 4 ص 104 والحاكم في المستدرك (طبعة الهند) 1340 هـ ج 2 ص 221.

3 - سعد السعود: ص 192 - 193.

4 - السيرة الحلبية ج 3 ص 326 - 327، تجارب الأمم: ج 1 ص 161 - 162، البداية والنهاية لابن الأثير ج 7 ص 339، فتح الباري ج 9 ص 19 - 20.

5 - الاتقان للسيوطي ج 1 ص 168، تفسير الطبري ج 1 ص 59، صحيح البخاري ج 3 ص 145، السنن الكبرى ج 2 ص 41، تاريخ الخلفاء ص 77، مسند احمد ج 2 ص 90 ... وغيرها.

6 - فتح الباري ج 9 ص 18، المستدرك - الحاكم ج 2 ص 228، طبقات ابن سعد ج 2 قسم 2 ص 105.

7 - الأتقان للسيوطي ج 1 ص 181، الزنجاني ابو عبيد في تاريخ القرآن ص 47 طبقات ابن سعد ج 2 ص 338.

8 - البحار ج 89 ص 48 و ص 52، تفسير القمي ج 2 ص 451، المحجة البيضاء ج 2 ص 264 الأتقان ج 1 ص 57، تاريخ القرآن للأبياري ص 84 و ص 106، فتح الباري ج 9 ص 10، المناقب لابن شهر اشوب ج 2 ص 41 و ....

9 - الأستيعاب بهامش الأصابة ج 2 ص 253، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 126.

10 - تاريخ الخلفاء ص 185، طبقات ابن سعد ج 2 قسم 2 ص 101، كنز العمال ج 2 ص 373، اعيان الشيعة ج 1 ص 89، تفسير البرهان (المقدمة) ص 41 عن سمط النجوم العوالي.

==================================
==================================
ملاحظة: من استقى معلومة من الموقع المذكور، فليكن حذراً جداً .. فما كل ما يكتب قد يوافق اراء أهل السنة والجماعة، والله أعلم.

ـ[مسلمة]ــــــــ[25 - 01 - 2003, 11:03 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل على التكرم بهذا الرد المستفيض

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[26 - 01 - 2003, 12:26 م]ـ
أهلا بك أ×يتيا لكريمة
أعانك الله على ما تواجهين
وأثابك بما هو أهله
أختي الكريمة .. لأأ يزال أعداء الإسلام يظهرون كل مرة بافتراءات كثيرة هدفها الطعن في الإسلام والتشويش على المسلمين

وإنهم مهما وجدوا من ردود فلن يسكتوا .. ولن يفتروا عن طرحها وابتداع الجديد في كل مرة

ومع ذلك فعلينا بالطبع أن نرد كيدهم في نحورهم، ونزيد غيظ قلوبهم

أما في ادعاءات الأخطاء الإملائية فأظن أن الأمر أصعب .. ذلك أن كتابة المصحف توقيفية .. وكل حرف زاد أو نقص ـ بالنسبة لمقاييسنا العامة ـ فإن له حكمة وسرا يناسب المقام الذي ورد فيه .. من هنا كان تميز الخط القرآني واختلافه عن كتابتنا العامة
أما تلك الأسرار فإن العلماء يبحثون عنها، ويفتح الله على من يشاء من عباده

البسملة: معروف عندنا أنها تكتب بإسقاط الألف في البسملة الكاملة
وأما ما عداها فإن الألف تبقى، مثل: باسم الله، باسم الرحمن، باسمك اللهم، باسم الرحمن الرحيم

سبق أن كتبت موضوعا عن ياء الضمير: حذفها ولإثباتها في آيتين
يمكنك ـ إن رأيت فيه فائدة ـ أن تدرجيه كموضوع مستقل عندهم .. أو تصرفي بما يناسب الأمر

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=368

ولعل السر الأكبر في اختلاف الكتابة القرآنية عن الكتابة المعروفة هو ـ في نظري ـ ليقى القرآن متناقلا شفاها بالتواتر جيلا بعد جيل، فإن اختلاف الكتابة لا يتيح للإنسان إتقان قراءته، فلا بد من اضطراره إلى أخذ القرآن على شيخ، فيتحقق التواتر الشفوي للقرآن على مر العصور

ـ[مسلمة]ــــــــ[27 - 01 - 2003, 12:02 م]ـ
وإياك أختي الكريمة

أعرف أنهم لن يسكتوا

ونحن أيضاً وبعون الله لن نسكت ولن نكل أو نمل من الرد على شبهاتهم

أثابك الله على ما تفضلت به

أدعو الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه

وسلام الله على الجميع
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير