تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقال اظن الامر كذا، وأحسبه، وأعده، وإخاله، وأحجوه، وهو كذا في ظني، وفي حسباني، وفي حدسي، وفي تخميني، وفي تقديري، وفيما أظن، وفيما أرى، وفيما يظهر لي، وفيم يلوح لي. وأنا أتخيل في الامر كذا، وأتوسم فيه كذا، ويخيل لي انه كذا، ويخيل الي، وقد صور لي أنه كذا، وتراءى لي انه كذا، وتمثل في نفسي انه كذا، وقام في نفسي، وفي اعتقادي، وفي ذهني، ووقع في خلدي، وسبق الى ظني، والى وهمي، والى نفسي، وأشرب حسي أنه كذا، ونبأني حدسي أنه كذا، وأقرب في نفسي أن يكون الامر كذا، وأوقع في ظني ان يكون كذا. وهذا هو المتبادر من الامر، والغالب في الظن، والراجح في الرأي، وهذا أظهر الوجهين في هذا الامر، وأمثلهما، وأشبههما، وأشكلهما، وهذا أقوى القولين، وأرجحهما، وأدناهما من الصواب، وأبعدهما من الريب، وأسلمهما من القدح. وتقول فلان يقول في الأمور بالظن، ويقول بالحدس، ويقذف بالغيب، ويرجم بالظنون، وقال ذلك رجما بالظن، وانما هو يتخرص، ويتكهن، وقد تظنى فلان في الامر، وأخذ فيه بالظن، وضرب، في أودية الحدس، وأخذ في شعاب الرجم. وهذا امر لا يخرج عن حد المظنونات، وانما هو من الظنيات، ومن الحدسيات، وانما هذا حديث مرجم. وتقول كأني بزيد فاعل كذا، وظني أنه يفعل كذا، واكبر ظني، وأقرب الظن أنه يفعل كذا، ولعل الامر كذا، ولا يبعد ان يكون الامر كذا، وأحر به ان يكون كذا، وأحج به، وأخلق به، وما أحراه ان يكون كذا. ويقال افعل ذلك على ما خيلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وسرت في طريق كذا بالسمت أي بالحدس والظن. ويقال حزر الامر، وخرصه، اذا قدره بالحدس، وخرص الخارص النخل والكرم اذا قدركم عليه من الرطب او العنب، والاسم من ذلك الخرص بالكسر يقال كم خرص ارضك أي مقدار ما خرص فيها. وأمته مثل حزره يقال ائمت لي هذا كم هو أي احزره كم هو، وتقول كم أمت ما بينك وبين بلد كذا أي قدر ما بينك وبينه.

وتقول فلان صادق الظن، وصادق الحدس، صادق الفراسة، صادق القسم، وانه ليصيب بظنه شاكلة اليقين، ويرمي بسهم الظن في كبد اليقين، وانه ليظن الظن فلا يخطئ مقاتل اليقين، وانه لرجل محدث أي صادق الفراسة كأنه قد حدث بما يظنه، وفلان كأنما ينطق عن تلقين الغيب، وكأنما يناجيه هاتف الغيب، ويملي عليه لسان الغيب. ويقال فلان جاسوس القلوب اذا كان حاذق الفراسة، وان له نظرة تهتك حجب الضمير، وتصيب مقاتل الغيب، وتنكشف لها مغيبات الصدور، ويقال هذه فراسة ذات بصيرة أي صادقة. وتقول لمن أخبر بما في ضميرك قد أصبت ما في نفسي، ووافقت ما في نفسي، ولم تعد ما في نفسي، وكأنك كنت نجي ضمائري، وكأنك قد خضت بين جوانحي، وكأنما شق لك عن قلبي.

وتقول فلان فاسد الظنون، كاذب الحدس، كثير التخيلات، وقد كذب ظنه في هذا الامر، وأخطأت فراسته، وكذبته ظنونه، وطاش سهم ظنونه، وقد أبعد المرمى، ورمى المرمى القصي، وهذا وهم باطل، وخيال كاذب، وهذا امر لا أتوهمه، وأمر يبعد من الظن، ويبعد في نفسي ان يكون الامر كذا، وهذا ضرب من الخرص، ومن التخرص، وهذا من فاسد الأوهام، ومن بعيد المزاعم

انتهى

بوحمد

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[30 - 08 - 2003, 12:28 م]ـ

أهلا بتلميذي الهارب .. تلميذي المعتزل حزنا وغيظا

وحق له من جهة وجانبه الصواب من جهات

فإن بين يديه أزهارا تنتظر الري لتطلع على الحياة بألق زاهر يضيء وجهها المظلم ويمنحنا أملا في حياة عزة طال انتظارها

فالله الله في رعيتك أيها الراعي فإنك عنها مسؤول لأن أمرها إليك موكول

وليكون حزن المؤمن مثمرا عليه أن يحوله إلى طاقة وعطاء ولا يكتفي بالحزن المجرد ولا بالعزلة الإجبارية

سؤال قيم من أبي حمد الذي افتقد المنتدى شيئا عزيزا بغيابه

الظن يأتي بمعنى الشك ويأتي بمعنى اليقين

والآيات التي ذكرتها تدل على ذلك تأكيدا

فهو بهذا قد يكون من الأضداد أي الكلمات التي تحمل معنيين متضادين كالبين الذي يعني الظهور ويعني الفراق

وأما نجعة الرائد يا أخي فإنه من الكتب الحديثة فعليك بالكتب الأصيلة التي كتبها الأولون حيث كانوا أقرب عهدا وأكثر ذكرا

وليس قولي طعنا في الكتب الحديثة أبدا، ولكن لكل كتاب منهجه في التأليف، ونجعة الرائد هدفه إثراء الكاتب بالمفردات والتعبيرات، أما سؤالك فيحتاج إلى معجم يشرح معاني المفردات

وفي هذا المجال أنصحك بلسان العرب لابن منظور

وقد رجعت إليه فوجدت ما يلي:

اللسان

المحكم: الظن شك ويقين، إلا أنه ليس بيقين عيان، إنما هو يقين تدبر، فأما يقين العيان فلا يقال فيه إلا علم. الجوهري: الظن: معروف، قال: وقد يوضع موضع العلم؛ قال دريد بن الصمة:

فقلت لهم: ظُنوا بألفي مدجج ... سراتُهُمُ في الفارسي المسرد

أي استيقنوا، وإنما يخوف عدوه باليقين لا بالشك

ووجدت هذا في (المحيط) .. منقول من موقع عجيب

http://lexicons.ajeeb.com/

المحيط

وقال في الكليّات الظن يكون يقينًا ويكون شكًّا من الأضداد كالرجاء يكون أمنًا وخوفًا

والظنُّ في حديثِ " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي" بمعنى اليقين والاعتقاد لا بمعنى الشك

وقال في التعريفات الظنُّ هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض ويُستعمَل في اليقين والشك

وقيل الظن أحد طرفي الشك بصفة الرحجان

وقيل الظنُّ اعتقاد راجح بلا جزم ولذا يقبل الشدَّة والضعف وطرفاهُ عِلمٌ وجهلٌ فإن بعض الظنون أقوى من بعض

أما البيت الذي طلبت معرفة قائله فإني لا أعرفه ولكن سأبحث وإن وجدت جوابا سآتيك به، وإن كان ثمة سؤال جديد في الموضوع نفسه أو غيره فلا تتردد

ولا تحرم نفسك من العلم ولا المنتدى من مشاركاتك وتساؤلاتك ..

وحاول ألا تحال معلمتك إلى التقاعد مبكرا؟: D :D

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير