تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[08 - 05 - 2004, 02:51 ص]ـ

هديتك لهما أن تأتي بموضوع تتفاخر فيه بعلمك وتترفع على العالم الفاضل الصالح الدكتور فاضل صالح السامرائي؟؟؟

ترى هل من يؤتى العلم يفعل هذا؟

كلام الله ليس حكرا على أحد بعينه، والعلماء منذ القديم اختلفوا في تفسير بعض الآيات، واللغة تمنح مجالا للاتساع في الفهم، والقرآن نفسه يعطي جديدا مع كل إقبال عليه

ولا يعيب واحد على آخر ما لم يأت بكفر أو ابتداع أو نقض لصحيح

أما الكفل فقد قال الدكتور إن من معانيه كذا، ولم يقل هذا هو معناه الوحيد

وأما لسان العرب فقد قال فيه ما يلي:

والكِفل: الحظ والضعف من الأجر والإثم، وعم به بعضهم، ويقال له كفلان من الأجر، ولا يقال هذا كِفل فلان حتى تكون قد هيأت لغيره مثله كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل كِفل ولا نصيب

والكِفل أيضا المِثل. وفي التنزيل: يؤتكم كفلين من رحمته؛ قيل: معناه يؤتكم ضعفين، وقيل مثلين؛ وفيه: ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها؛ قال الفراء: الكفل الحظ، وقيل يؤتكم كفلين أي حظين، وقيل ضعفين

...

والكِفل والكفيل: المِثل

يقال: ما لفلان كِفل أي ما له مِثل

قال عمرو بن الحارث:

يعلو بها ظهر البعير، ولم

يوجد لها، في قومها، كِفل

كأنه بمعنى مِثل. قال الأزهري: والضعف يكون بمعنى المثلوفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل: لك كفلان من الأجر، أي مثلان

والكِفل النصيب والجزء؛ يقال: له كفلان أي جزءان ونصيبان

ا. هـ

واكتفال البعير الذي أشرت إليه إنما هو لأن الكساء حين يوضع عليه ثم يركب فإنه لا يستعمل ظهره كله وإنما استعمل جزءا منه

وقال اللسان عن النصيب

والنصيب: الحظ من كل شيء

وقوله عز وجل: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب؛ النصيب هنا ما أخبر الله من جزائهم، نحو قوله تعالى: فأنذرتكم نارا تلظى، ونحو قوله تعالى: يسلكه عذابا صعدا؛ ونحو قوله تعالى: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار؛ ونحو قوله تعالى: إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل، فهذه أنصبتهم من الكتاب على قدر ذنوبهم في كفرهم والجمع أنصباء وأنصبة أ. هـ

والقارئ يرى أن النصيب مطلقة بالفعل غير محددة بشيء معين وإنما يصلح ان يدخلها كل شيء يكون في نطاقها

ويرى أن (الكفل) يجوز فيه (الضعف) ويجوز فيه (المثل) كما تفضل الدكتور وليس قوله سذاجة كما تدعي بل هو قول اللغة، بل إن هناك من فسر (الضعف) بأنه (المثل) كما تقدم أعلاه

ثم هل من تفسير عندك لمضاعفة (الأجر الرديء) ـ وهو تعبير غريب ـ في مقابل الحديث الذي ي قول إن السيئة تكتب سيئة؟

ـ[الهيثم 2]ــــــــ[08 - 05 - 2004, 05:38 ص]ـ

الظاهر أن الهدية وضعت في غير محلها، وقدمت لمن لا يستحقها. وإنها لهدية لا يعرف قدرها إلا المستحقون. وإني لأعجب منك لهذا التعصب الذي تظهرينه، والاتهام الذي تكيلينه بالمكاييل، لمن لا تعرفين. اذهبي إلى شبكة التفسير والدراسات القرآنية، لعلك تجدين شيئًا هناك، يهدىء من ثورانك، وانفعالك.

ثم من قال لك أن الأستاذ محمد يفخر بعلمه على الدكتور فاضل. كل له الحق في أن يقول رأيه، والكل يخطىء، ويصيب، ولا يوجد أحد معصوم عن الخطأ، وكل إنسان يرى خطأ فمن حقه أن يصوبه .. أرى أن لسانك قد سبق رأيك وقلبك، فنطق بما نطق. ولك العذر في ذلك ... ولو تمعنت جيدًا فيما ورد في المقال، لما قلت ما قلتيه. سامحك الله!

وأحب أن تعلمي أنه ليست العبرة في أن نسرد ما قالته في المادة اللغوية معاجم اللغة؛ وإنما العبرة في أن نلتقط مما ذكرته تلك المعاجم ما يتناسب مع الشيء الذي نبحث فيه، كمن يغوص إلى أعماق البحار؛ ليلتقط الجواهر والدرر. وهذا لا يحسنه إلا الغواصون البارعون.

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[09 - 05 - 2004, 02:03 ص]ـ

أي اتهام كلته بالمكاييل لمن لا أدري؟ أنا لم أفتر عليك في شيء .. أليس هذا كلامك منقولا بنصه؟

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة الهيثم 2

وإنه لمن السذاجة بمكان أن يقال في الأول: أضعافها، أو نحوه، وفي الثاني: مثلها.

فإذا تأملت ما ذكرنا تبين لك الفرق بين النصيب، والكفل، وأدركت الفرق بينه، وبين ما أجاب به الدكتور فاضل السامرائي. وهذا لا يفهمه كل أحد، ولا يدركه إلا من منحه الله فهمًا من عنده .. فلله الحمد والمنة على ما أنعم به علينا من نعمة العلم والفهم لأسرار كلامه!!

محمد إسماعيل عتوك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير