ـ[قريع دهره]ــــــــ[25 - 10 - 2004, 04:32 ص]ـ
من علماء الفلك العرب
ابن سينا ... عمر الخيام ((أنا معجب بهذا الشخص)) ... ابن الجوزي ... ابن رشد
والقائمة تطول
وانا ذكرت هؤلاء بالتحديد لأنهم أدباء مثل الشلة اللي فوق ^^^^^^
المهم
أحب أن أقول أن العلم المتختص بالنجوم أيام الحضارة الإسلامية هو علم الأنواء ومفرده
هو النوء والنوء في لغة العرب:
هو النجم إذا مال إلى الغروب، وهو المطر الشديد، وأن لفظ الأنواء يدل على العلم بالنجوم ولذلك تقول العرب: ما بيننا أنوأ منه، أي أعلم منه بالأنواء. وفي لغة العرب: أن نوء النجم أو تنواءه يعني سقوط النجم في الغرب مع الفجر مع طلوع نجم آخر يقابله في المشرق، وأن إناءة السماء وإنواءها تعني اكتساء السماء بالغيم المنذر أو المبشر بالمطر.
وقد تحدث الطرابلسي المغربي عن معنى النوء في علم الأنواء في باب بعنوان: (باب في معنى النوء) فقال: " ... النجوم التي تنسب إليه ا الأنواء هي منازل القمر الثمانية والعشرون. ومعنى النوء أن يسقط النجم منها في المغرب بالغداة، وقد بقي من الليل غبش يسير، ويطلع آخر يقابله تلك الساعة من المشرق، والذي ناء منهما في الحقيقة هو (النجم) الطالع، لأن النوء في اللغة: النهوض"، ثم قال: "واعلم أن للعرب في النوء مذهبين: أحدهما أن تجعل للكواكب فعلا حادثا عنها، وهذا هو مذهب أهل الجاهلية وهو مذهب فاسد واعتقاده كفر. والمذهب الآخر أن تجعل الأنواء إعلاما للأمطار وأوقاتا لها، على وجه ما أجرى الله تعالى به العادة، كما جعل شهر كانون وقتا للبرد وشهر حزيران وتموز وقتا للقيظ"
ومن أهم العلماء المسلمين الذين اهتموا بالأنواء وألفوا فيها هم: أبو يحيى عبد الله بن يحيى بن كناسة (ت207هـ /822 م). والأصمعي عبد الملك بن قريب (ت216 هـ /831 م). وابن قتيبة عبد الله بن مسلم الدينوري (ت276 هـ /889 م). وأبو علي المرزوقي (ت241هـ /855 م). و أبو حنيفة الدينوري.
معليش على هذه الإضافة ولكن أحب أن أفرق بين علم الفلك وعلم النجوم ((الأنواء))
تحياتي لكم
ـ[أبو سارة]ــــــــ[27 - 10 - 2004, 03:31 ص]ـ
شكرا لك أخي قريع دهره، وهذا توضيح لما تفضلتَ به:-
عندما ابتكر العرب منازل القمر وعددها ثمانية وعشرون منزلة، وهي نجوم تبدأ بالشرطين وتنتهي بمنزلة الرشاء، جعلوا لكل نجم من هذه المنازل نوء وهو ثلاثة عشر يوم لكل نجم من هذه المنازل، ولو قمنا بعملية حسابية بسيطة وهي 13×28 لكان الناتج356 وهي عدد أيام السنة0
فلما جعلوا لكل نجم وقت وهو 13 يوم، دققوا في الظواهر الطبيعية لهذا النجم من برد أو حر أو مطر أو رطوبة إلخ0
وربطوا طلوع هذه المنازل مع الشمس رغم استعمالهم للشهور القمرية في عدد السنين، ولك لأن الأيام الشمسية ثابتة على عكس الأيام القمرية، وهذا من حذقهم بهذا الفن، وعلى هذا أصبح طلوع هذه المنازل ثابت عندهم، ونوء كل نجم من هذه المنازل يبدأ من طلوعه فجرا قبيل شروق الشمس، فهذا نوؤه، وينتهي نوء النجم بعد ثلاثة عشر يوم من طلوعه فجرا لتحل المنزلة التالية مكانه وينسب النوء لها، وهكذا في بقية المنازل0
وللمثال على ذلك، فنوء الثريا يبدأ في السابع من يونيو، ويوافق السابع عشر من برج الجوزاء، والثريا هي المنزلة الثالثة من منازل القمر، هذا أمر ثابت لايتغير إلا كل 1500 سنة، ثم يليه نوء الدبران وهكذا في بقية المنازل0
وعلى هذا يكون تعريف النوء بشكل أدق كالتالي: هو الظواهر الطبيعية المرتبطة بطلوع المنزلة فجرا 0
ونوء الثريا الذي ذكرناه معروف بأنه بداية الحر وتصرم فصل الربيع، فهذا النوء مشهور بالحر دائما، بينما نجد نوء القلب مشهور بقوة البرد دائما، فكل نوء له سمات يختلف بها عن غيره من الأنواء، وكل نوء مرتبط بنجم من هذه المنازل للدلالة عليه ولتمييزه عن بقية الأنواء الأخرى0
والله تعالى أعلم وأحكم0