تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:31 ص]ـ

مرحبا بالكريم زيد العمري، سرني مرورك وإفادتك، وإن كان الفعل "بادر" يأتي متعديا في بعض أحواله فإنه في الحديث لازم إن شاء الله،

جاء في شرح النووي لصحيح مسلم

(بادروا بالأعمال فتنًا كقطع اللّيل المظلم يصبح الرّجل مؤمنًا ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرضٍ من الدّنيا) معنى الحديث الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصّالحة قبل تعذّرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن

وجاء في تحفة الأحوذي

(بادروا الصّبح بالوتر) أي أسرعوا بأداء الوتر قبل الصّبح

وفي شرح الحديث: (بادروا) أي سابقوا وسارعوا (بالأعمال) أي بالاشتغال بالأعمال الصّالحة (فتنًا) أي وقوع فتنٍ (كقطع اللّيل المظلم)

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال سبعًا) أي سابقوا وقوع الفتن بالاشتغال بالأعمال الصّالحة واهتمّوا بها قبل حلولها

وجاء في عون المعبود

(بادروا الصّبح بالوتر): قال عليٌّ القاريّ: أي أسرعوا بأداء الوتر قبل الصّبح

وفي شرح سنن ابن ماجة للسندي:

(بادروا بالأعمال ستًّا) أي اعملوا الصّالحات واشتغلوا بها قبل مجيء هذه السّتّ الّتي هي تشغلكم عنها

فأنت كما ترى أخي الكريم، قد اتفقت كلمة هؤلاء الشراح على تقدير مضاف مفعول فيه محذوف

أخي أبو مصعب أعجبني طرحك واستدلالك، ولكن مادام الفعل متعد، و"فتنا" منصوبا، فلم لانعربها مفعول به، وكما ماقال أستاذنا أبو محمد: " لا يصار إلى التقدير إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك وما دام الظاهر مستقيما من حيث الصناعة والمعنى فما الحاجة إلى التقدير؟

ثم لو أتينا بالضمير وقلنا: " عاجلوها، وسابقوها بالأعمال الصالحة، فعلى ماذا يعود" الضمير " ها " وماذا تعربه؟

وأكرر إعجابي بطرحك، وشكري لك بارك الله فيك.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:45 ص]ـ

أظنها مفعولا لأجله.

والتقدير خشية فتن.

ولما حذف المضاف "المفعول لأجله أقيم المضاف إليه مكانه.

والله أعلم

أستاذي الكريم، الرسول صلى الله عليه وسلم، وحسب شرح العلماء للحديث، لم يحث أمته على المبادرة بالأعمال الصالحة خشية الفتنة، بل حثَّهم على المبادرة إلى الأعمال الصّالحة قبل تعذّرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن، وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام حيث يخبرنا بأن فتنا ستقع فعلينا بمبادرتها ومسابقتها بالأعمال الصالحة.

وإن كنت أخطأت في شيء فلزام عليكم تصويبي، وردي عن خطئي، بارك الله فيكم جميعا.

ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:48 ص]ـ

السلام عليكم

الإخوة الأفاضل

لا يصار إلى التقدير إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك وما دام الظاهر مستقيما من حيث الصناعة والمعنى فما الحاجة إلى التقدير؟

الظاهر أن (فتنا) مفعول به لـ (بادروا) وهي هنا بمعنى (عاجلوا) وقد أثبت الأخ زيد العمري أنه يأتي متعديا بالدليل ولو أطلقنا أمر التقدير بغير ضرورة لوجدنا عجبا!

والتحية الطيبة للجميع

أحسنت أستاذي " أبو محمد " وصدق عليك المثل: " قطعت جهينة قول كل خطيب "

ـ[الكاتب1]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 03:59 ص]ـ

أخي أبو محمد

لو قلنا أنها مفعول به لفعل بادروا فإن المعنى يبدو غريبا. ما رأيك أخي؟

ولم يكون المعنى غريبا؟ وكيف يكون ذلك؟ ليتك توضح أكثر؟

فهل لو قلنا "عاجلوا وسابقوا بالأعمال الصالحة الفتن قبل وقوعها" يكون غريبا؟

وكا لوقلنا " بادر زيد صاحبه بالإجابة " أي: سابقه وعاجله بالإجابة.

ـ[زيد العمري]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 06:21 م]ـ

إن المعنى لا يستقيم إلا باعتبار (بادِروا) بمعنى عاجلوا أو استقبلوا.

وقد أوردت الشاهد بيتا لطرفة، ويتم بذلك معنى الحديث ويأتي متعديا غير مذمم

والله أعلم

ـ[نحو النحو]ــــــــ[19 - 01 - 2006, 09:57 م]ـ

أخي النحوي الصغير, بارك الله فيك قد أعطيت للمناقشة نفسا جديدا.

أما عن قولي: لو قلنا أنها مفعول به لفعل بادروا فإن المعنى يبدو غريبا.

فسببه أني لم أستسغ المعنى إلا عندما ذكرت التقدير باستبدال (بادروا) ب (عاحلوا أو استقبلوا) فقد جليت هذا اللبس بما ذكرت: عاجلوا وسابقوا بالأعمال الصالحة الفتن قبل وقوعها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير