تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:06 ص]ـ

ما يكون من المصادر مفعولاً

فيرتفع كما ينتصب إذا شغلت الفعل به، وينتصب إذا شغلت الفعل بغيره.

وإنما يجيء ذلك على أن تبين أي فعل فعلت أو توكيداً.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:07 ص]ـ

ما يكون من المصادر مفعولاً

فيرتفع كما ينتصب إذا شغلت الفعل به، وينتصب إذا شغلت الفعل بغيره.

وإنما يجيء ذلك على أن تبين أي فعل فعلت أو توكيداً.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:07 ص]ـ

فمن ذلك قولك على قول السائل: أي سير سير عليه؟ فتقول: سير عليه سير شديد، وضرب به ضربٌ ضعيفٌ. فأجريته مفعولاً، والفعل له.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:08 ص]ـ

فإن قلت: ضرب به ضرباً ضعيفاً، فقد شغلت الفعل بغيره عنه. ومثله: سير عليه سيراً شديداً. وكذلك إن أردت هذا المعنى ولم تذكر الصفة، تقول: سير عليه سيرٌ وضرب به ضربٌ، كأنك قلت: سير عليه ضربٌ من السير، أو سير عليه شيء من السير.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:09 ص]ـ

وكذلك جميع المصادر ترتفع على أفعالها إذا لم تشغل الفعل بغيرها.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:00 م]ـ

ما لا يعمل فيه ما قبله من الفعل

الذي يتعدى إلى المفعول ولا غيره

لأنه كلام قد عمل بعضه في بعض، فلا يكون إلا مبتدأً لا يعمل فيه شيء قبله، لأن ألف الاستفهام تمنعه من ذلك.

وهو قولك: قد علمت أعبد الله ثم أم زيد، وقد عرفت أبو من زيد، وقد عرفت أيهم أبوه، وأما ترى أي برقٍ ها هنا. فهذا في موضع مفعول، كما أنك إذا قلت: عبد الله هلرأيته، فهذا الكلام في موضع المبنى على المبتدأ الذي يعمل فيه فيرفعه.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:01 م]ـ

ومثل ذلك: ليت شعري أعبد الله ثم أم زيد، وليت شعري هل رأيته، فهذا في موضع خبر ليت. فإنما أدخلت هذه الأشياء على قولك: أزيد ثم أم عمرو وأيهم أبوك، لما احتجت إليه من المعاني. وسنذكر ذلك في باب التسوية.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:02 م]ـ

من الفعل سمي الفعل فيه بأسماء

لم تؤخذ من أمثلة الفعل الحادث

وموضعها من الكلام الأمر والنهي، فمنها ما يتعدى المأمور إلى مأمور به، ومنها ما لا يتعدى المأمور، ومنها ما يتعدى المنهي إلى منهي عنه، ومنها ما لا يتعدى المنهي.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:02 م]ـ

أما ما يتعدى فقولك: رويد زيداً، فإنما هو اسم لقولك: أرود زيداً. ومنها هلم زيداً، إنما تريد هات زيداً. ومنها قول العرب: حيهل الثريد. وزعم أبو الخطاب أن بعض العرب يقول: حيهل الصلاة، فهذا اسم ائت الصلاة، أي ائتوا الثريد وأتوا الصلاة.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:03 م]ـ

ومنه قوله: تراكها من إبل تراكها

فهذا اسم لقوله له: اتركها.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:03 م]ـ

وأما ما لا يتعدى المأمور ولا المنهي إلى مأمور به ولا إلى منهى عنه، فنحو قولك: مه مه، وصه صه، وآه وإيه، وما أشبه ذلك.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:04 م]ـ

واعلم أن هذه الحروف التي هي أسماء للفعل لا تظهر فيها علامة المضمر، وذلك أنها أسماء، وليست على الأمثلة التي أخذت من الفعل الحادث فيما مضى وفيما يستقبل وفي يومك، ولكن المأمور والمنهي مضمران في النية. وإنما كان من أصل هذا في الأمر والنهي وكانا أولى به، لأنهما لا يكونان إلا بفعل، فكان الموضع الذي لا يكون إلا فعلاً أغلب عليه.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:04 م]ـ

وهي أسماء الفعل، وأجريت مجرى ما فيه الألف واللام، نحو: النجاء، لئلا يخالف لفظ ما بعدها لفظ ما بعد الأمر والنهي. ولم تصرف تصرف المصادر، لأنها ليست بمصادر، وإنما سمي بها الأمر والنهي، فعملت عملهما ولم تجاوز، فهي تقوم مقام فعلهما.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:05 م]ـ

متصرف رويد

تقول: رويد زيداً، وإنما تريد أرود زيداً.

قال الهذلي: رويد عليا جد ما ثدى أمهم إلينا ولكن بغضهم متماين

وسمعنا من العرب من يقول: والله لو أردت الدراهم لأعطيتك رويد ما الشعر. يريد: أرود الشعر، كقول القائل: لو أردت الدراهم لأعطيتك فدع الشعر.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:06 م]ـ

ويكون رويد أيضاً صفةً، كقولك: ساروا سيراً رويداً. ويقولون أيضاً: ساروا رويداً، فيحذفون السير ويجعلونه حالاً به وصف كلامه، واجتزأ بما في صدر حديثه من قول ساروا، عن ذكر السير.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:06 م]ـ

ومن ذلك قول العرب: ضعه رويداً، أي وضعاً رويداً. ومن ذلك قولك للرجل تراه يعالج شيئاً: رويداً، إنما تريد: علاجاً رويداً. فهذا على وجه الحال إلا أن يظهر الموصوف فيكون على الحال وعلى غير الحال.

ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 02:07 م]ـ

واعلم أن رويداً تلحقها الكاف وهي في موضع افعل، وذلك كقولك: رويدك زيداً، ورويد كم زيداً. وهذه الكاف التي لحقت رويداً إنما لحقت لتبين المخاطب المخصوص، لأن رويد تقع للواحد والجميع، والذكر والأنثى، فإنما أدخل الكاف حين خاف التباس من يعني بمن لا يعنى، وإنما حذفها في الأول استغناء بعلم المخاطب أنه لا يعني غيره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير