ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:12 م]ـ
أشكرك أخي (أبو ذكرى) وفقني الله وإياك
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:52 ص]ـ
ومما جاء مفصولاً بينه وبين المجرور قول الأعشى: ولا نقاتل بالعص ي ولا نرامي بالحجاره
إلا علالة أو بدا هة قارح نهد الجزاره
وقال ذو الرمة: كأن أصوات من إيغالهن بنا أواخر الميس أصوات الفراريج
فهذا قبيح.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:53 ص]ـ
صار الفاعل فيه بمنزلة
الذي فعل في المعنى، وما يعمل فيه
وذلك قولك: هذا الضارب زيداً، فصار في معنى "هذا" الذي ضرب زيداً، وعمل عمله، لأن الألف واللام منعتا الإضافة وصارتا بمنزلة التنوين. وكذلك: هذا الضارب الرجل، وهو وجه الكلام.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:54 ص]ـ
وقد قال قوم من العرب ترضى عربيتهم: هذا الضارب الرجل، شبهوه بالحسن الوجه، وإن كان ليس مثله في المعنى ولا في أحواله إلا أنه اسم، وقد يجر كما يجر وينصب أيضاً كما ينصب،
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:55 ص]ـ
وقد يشبهون الشيء بالشيء وليس مثله في جميع أحواله، وسترى ذلك في كلامهم كثيراً. وقال المرار الأسدي: أنا ابن التارك البكري بشر عليه الطير ترقبه وقوعا
سمعناه ممن يرويه عن العبر، وأجرى بشراً على مجرى المجرور، لأنه جعله بمنزلة ما يكف منه التنوين.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:56 ص]ـ
من المصادر جرى مجرى الفعل المضارع
في عمله ومعناه
وذلك قولك: عجبت من ضرب زيدا، "فمعناه أنه يضرب زيداً. وتقول: عجبت من ضرب زيداً" بكر، ومن ضرب زيد عمراً، إذا كان هو الفاعل، كأنه قال: عجبت من أنه يضرب زيد عمراً، ويضرب عمراً زيد.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:56 ص]ـ
وإنما خالف هذا الاسم الذي جرى مجرى الفعل المضارع في أن فيه فاعلاً ومفعولاً، لأنك إذا قلت: هذا ضارب فقد جئت بالفاعل وذكرته، وإذا قلت: عجبت من ضرب فإنك لم تذكر الفاعل، فالمصدر ليس بالفاعل وإن كان فيه دليل على الفاعل، "فلذلك احتجت فيه إلى فاعل ومفعول ولم تحتج حين قلت: هذا ضارب زيداً إلى فاعل ظاهر، لأن المضمر في ضارب هو الفاعل".
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:57 ص]ـ
فمما جاء من هذا قوله عز وجل: "أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيماً ذا مقربة ". وقال: فلولا رجاء النصر منك ورهبة عقابك قد صاروا لنا كالموارد
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:58 ص]ـ
الصفة المشبهة بالفاعل فيما عملت فيه
ولم تقوم أن تعمل عمل الفاعل لأنها ليست في معنى الفعل المضارع، فإنما شبهت بالفاعل فيما عملت فيه. وما تعمل فيه معلوم، إنما تعمل فيما كان من سببها معرفاً بالألف واللام أو نكرة، لا تجاوز هذا؛ لأنه ليس بفعل ولا اسم هو في معناه.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 12:59 ص]ـ
والإضافة فيه أحسن وأكثر، لأنه ليس كما جرى مجرى الفعل ولا في معناه، فكان أحسن عندهم أن يتباعد منه في اللفظ، كما أنه ليس مثله في المعنى وفي قوته في الأشياء.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:01 ص]ـ
استعمال الفعل في اللفظ لا في المعنى
لاتساعهم في الكلام، والإيجاز والاختصار فمن ذلك أن تقول على قول السائل: كم صيد عليه؟ وكم غير ظرف لما ذكرت لك من الاتساع والإيجاز، فتقول: صيد عليه يومان. وإنما المعنى صيد عليه الوحش في يومين، ولكنه اتسع واختصر. ولذلك أيضاً وضع السائل كم غير ظرف.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:02 ص]ـ
ومما جاء على اتساع الكلام والاختصار قوله تعالى جده: "واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها " إنما يريد: أهل القرية، فاختصر، وعمل الفعل في القرية كم كان عاملاً في الأهل لو كان هاهنا.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:03 ص]ـ
وقوع الأسماء ظروفاً
وتصحيح اللفظ على المعنى
فمن ذلك قولك: متى يسار عليه؟ وهو يجعله ظرفاً. فيقول: اليوم أو غداً، أو بعد غد أو يوم الجمعة. وتقول: متى سير عليه؟ فيقول: أمس أو أول من أمس، فيكون ظرفاً، على أنه كان السير في ساعة دون سائر ساعات اليوم، أو حين دون سائر أحيان اليوم. ويكون أيضاً على أنه يكون السير في اليوم كله، لأنك قد تقول: سير عليه في اليوم ويسار عليه في يوم الجمعة، والسير كان فيه كله.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:04 ص]ـ
وقد تقول: سير عليه اليوم، فترفع وأنت تعني في بعضه، كما تقول في سعة الكلام: الليلة الهلال، وإنما الهلال في بعض الليلة، وإنما أراد الليلة ليلة الهلال، ولكنه اتسع وأوجز
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:04 ص]ـ
ما يكون فيه المصدر حيناً لسعة الكلام
والاختصار
وذلك قولك: متى سير عليه؟ فيقول الحاج، وخفوق النجم، وخلافة فلانس، وصلاة العصر. فإنما هو: زمن مقدم الحاج، وحين خفوق النجم، ولكنه على سعة الكلام والاختصار.
ـ[المكي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:05 ص]ـ
وإن قال: كم سير عليه، فكذلك وإن رفعته أجمع كان عربياً كثيراص. وينتصب على أن تجعل كم ظرفاً. وليس هذا في سعة الكلام والاختصار بأبعد من: صيد عليه يومان، وولد له ستون عاماً.
¥