[قد مع الفعل المضارع]
ـ[الجرجاني]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 09:33 ص]ـ
هل حقا أن قد إذا دخلت على المضارع تفيد التقليل والشك؟
مع العلم أنها جاءت كثيرا في القرآن في غير ذلك, أي جاءت للتأكيد؟
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 10:10 ص]ـ
قد تدخل على الماضي والمضارع:
إذا دخلت على الماضي تفيد:
1 - التحقيق: نحو: قد قام
2 - التقريب: نحو: قد قامت الصلاة.
أما مع المضارع:
1 - التقليل: قد يقوم
2 - التحقيق: قد يعلم ما أنتم عليه.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 10:28 ص]ـ
أحسنت رائد
وإضافة هنا فـ " قد " من العلامات التي يعرف بها الفعل
فهي تدخل على الماضي و المضارع، فإن دخلت على الفعل الماضي فدلالتها على التحقيق، قد قامت الصلاة تحقق قيامها، قد جاء فلان، تحقق مجيئه وإن دخلت على الفعل المضارع فإما أن تدل على التقليل، قد يفعل كذا وإما أن تدل على اليقين 0
فمن دخولها على الماضي ? قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ?، هذه دخلت على الفعل الماضي فدلت على فعليته، معناها حينئذ التحقيق، معنى التحقيق أن الكلمة ثابتة ومتيقنة ومتحققة
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 11:34 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره أخي (رائد) و (مغربي) فإن [قد] تكون مع الفعل المضارع للتحقيق (أحياناً) إذا دلّ على ذلك سياق الكلام والقرائن، نحو: قوله تعالى (قد يعلم اللهُ الذين يتسلّلون)
توضيح:
قال تعلى (قد نرى تقلُّبَ وجهكَ في السماء) (البقرة 2/ 144)
[قد نرى]: الأصل أن تجيء [قد] مع الفعل المضارع للتقليل، نحو: [قد نسافر]. لكن لما كان فاعلُ الفعل المضارع في الآية هو اللّه تعالى - وكان تقليل الرؤية وكثرتها مما لا يجوز على الله!! - كان معنى [قد] في الآية، التحقيق. وتزداد المسألة وضوحاً بالتوقف عند قوله تعالى: (قد يعلم اللهُ الذين يتسلّلون) COLOR] فإنّ [قد] مع الفعل المضارع للتقليل أصلاً، [ COLOR="red"] ولكنّ تقليل العلم على الله تعالى محال، فامتنع اعتدادها للتقليل، وصحّ اعتدادها للتحقيق، استرشاداً بالقرائن.
*************
حكمة: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس , فتذكر قدرة الله عليك.
ـ[أبو تمام]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
الشكر للأخوة، ونضيف على ما قالوه:
وعن الخليل - رحمه الله- أنها (أي قد) قد تفيد التوقع نحو قول المؤذن: "قد قامت الصلاة " وهو مع المضارع كثير نحو:" قد يحضر الأمير اليوم" لمن ينتظر قدومه، ومع الماضي أثبته أكثر النحاة وذلك لمن ينتظر الصلاة.
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 02:05 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
حيا الله الجرجاني ورائد وعمر ومغربي وأبا تمام وكل إخواني الكرام.
والنحاة يستدلون ببيت شهير في مسألة دخول "قد" على المضارع وهو:
قد يدرك المتأني بعض حاجته ******* وقد يكون مع المستعجل الزلل
إذ دخلت "قد" على الفعل المضارع، ومع ذلك أفادت التكثير، خلاف قولك: قد يصدق الكذوب فهي تفيد فيه التقليل.
وقد أشار ابن هشام، رحمه الله، في "المغني"، إلى معنى لطيف في قوله تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ)، إذ جعلها من باب التقليل، فالتقليل عنده ضربان:
تقليل الفعل، وهذا واضح في قولك: قد يصدق الكذوب، فالتقليل خاص بنفس الفعل وهو الصدق.
و: تقليل متعلق الفعل، ومثل له بالآية السابقة، إذ المعنى: ما هم عليه هو أقل معلوماته سبحانه وتعالى، فالتقليل هنا واقع على متعلق فعل العلم وهو: المعلوم، لا الفعل نفسه.
ولها استعمال، أشار إليه ابن مالك، رحمه الله، في "التسهيل"، ونعته ابن هشام بالغرابة، وهو: مجيئها للنفي، ومثل له ابن سيده، رحمه الله، اللغوي الأندلسي البارع بـ: قد كنت في خير فتعرفه، بنصب "تعرفه" لوقوعها في الجواب، ونص كلام صاحب "التسهيل": "وربما نفى بقد فنصب الجواب بعدها".
وقد عقد ابن هشام، رحمه الله، في "المغني" فصلا في "قد"، أجاد فيه، كعادته.
والله أعلى وأعلم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 12 - 2006, 09:29 ص]ـ
بوركتم أحبتي
نفع الله بكم