[المطاوعة في الصرف]
ـ[شموخ ... ]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو أن تساعدوني في اي معلومة عن معنى المطاوعة في الصرف
أو أسم كتاب يوضح هذا المعنى
ولكم جزيل الشكر
ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 02:07 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
هي من أسباب لزوم الفعل المتعدي كـ:
كسرت الزجاج، فانكسر، أي طاوعني في الكسر.
فـ "كسر": متعد للمفعول.
و "انكسر" في: انكسر الزجاج، لازم، ولذا حل الزجاج المكسور محل الفاعل، مع كونه مفعولا به في المعنى، كناية عن سرعة مطاوعته، حتى كأنه هو فاعل الكسر بنفسه.
والمطاوعة لا تكون إلا في الأفعال التي تقبل المطاوعة، كفعل "الكسر" السابق، خلاف الأفعال التي لا تقبل المطاوعة، كـ "ضرب"، فلا يصح: ضربته فما انضرب، أو: قتلته فما انقتل، لأنه لا محالة مضروب أو مقتول إن وقع عليه فعل الضرب أو القتل، فلا يتصور معنى المطاوعة هنا، لأنها لا تكون إلا إذا كان المحل قابلا للمطاوعة أو عدمها، لذلك صح: كسرته فانكسر إن استجاب، و: كسرته فما انكسر إن أبى لضعف الضربة الكاسرة أو لأي عارض آخر.
ولذا فإن الفعل الذي له مطاوع، أضعف في إثبات مفعوله، لأن الفعل، كما تقدم، قد يقع على المفعول به وقد يتخلف، خلاف الفعل الذي لا مطاوع له، فهو أقوى في إثبات مفعوله، لأنه واقع عليه لا محالة، فالمقتول سيقتل لا محالة وكذا المضروب.
ولذا فإن "الإيتاء" أقوى من "الإعطاء"، كما نقل ذلك الزركشي، رحمه الله، في "البرهان" عن الجويني، رحمه الله، لأن الإعطاء له مطاوع فضعف قبوله للمفعول به، إذ يصح: أعطاني فعطوت، بينما "الإيتاء" لا يقبل المطاوعة، فهو واقع على المفعول لا محالة، فدلالته أقوى، فلا يصح: آتاني فأتيت، وإنما يقال: آتاني فأخذت.
بتصرف من "مباحث في علوم القرآن"، للشيخ مناع القطان، رحمه الله، ص186.
وعليك بكتاب "شذا العرف" للشيخ الحملاوي، رحمه الله، في مبحث: أسباب لزوم المتعدي وتعدي اللازم.
والله أعلى وأعلم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 03:23 ص]ـ
بورك في السائل والمجيب
ـ[شموخ ... ]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 01:50 م]ـ
شكرا لكم على المساعدة
وجعله الله في ميزان حسناتكم