[الله أكبركبيرا]
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الكرام
في هذا الموسم المبارك يكثر التهليل والتكبير والتحميد، ولقد عنّ لي أن أستأنس بآرائكم في إعراب (كبيرا) في الدعاء:" الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا ... "
والله أسأل ألا يحرمكم الثواب.
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 06:34 م]ـ
كبيرا، كثيرا: نائب مفعول مطلق (ناب عن صفته)، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وللفائدة:
ينوب عن المفعول المطلق:
1 - صفته: نحو: الحمد لله كثيرا، والأصل قولنا: الحمد لله حمدا كثيرا،
فعند حذف المفعول المطلق حمدا، نابت عنه الصفة كثيرا.
2 - عدده: نحو: درت الملعب مرتين، والأصل أن نقول درت الملعب دورتين، فناب عن المفعول المطلق كلمة مرتين كدليل على العدد.
3 - اسم الإشارة: على يظاف إليها كلمة من جنس الفعل نحو: قرأت تلك القراءة، فناب اسم الإشارة عن المفعول المطلق، والتقدير: قرأت قراءة، والمضاف إليه (قراءة) من جنس الفعل قرأ.
4 - كلمتا (كل وبعض): على أن تضافا إلى كلمة من جنس الفعل نحو،
قرأت كلَّ القراءة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 07:47 م]ـ
مرحبا أخي رائد
فيما يخص (كثيرا) أوافقك فيما ذهبت إليه .. لكن فيما يخص (كبيرا) وهي لب المسألة، بودي أن أستوضح:
ما تقدير المصدر المحذوف؟
ما عامله؟
لك الود.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 10:31 م]ـ
أخي رائد
أضم صوتي إلى المعشي هنا بخصوص توجيهك " الحمد لله كثيرا " حيث " كثيرا " نائبة عن المفعول المطلق، والتقدير " الحمد لله حمدا كثيرا "
وإنما لا يمكن بأي حال أن تكون " كبيرا " نائبة عن المفعول المطلق، لصعوبة تقدير المفعول المطلق المحذوف؟!!
وثمة اجتهاد هنا أن تكون " كبيرا " حالا للضمير المستكن في اسم التفضيل " أكبر " 0
فما رأيكم؟؟!!!
تحياتي
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 11:39 م]ـ
علي المعشي حفظك الله ووقاك وسدد خطاك
لعل لرأي رائد وجها وهو أن يقول: الله أكبر تكبيرا كثيرا مع أني لا أرتضي هذا الوجه وإن روى سيبويه قول العرب الله أكبر دعوةَ الحق إي دعاء دعوة الحق لأنهم يجعلون أفعل التفضيل على بابها .......
علما أحبتي أن أفعل التفضيل عامل ضعيف فلا يأتي بعده مفعولا به ولا معه ولا مطلقا ولا تمييزا إذا كان لغير فاعله في المعنى.
وتجوز الحالية فيه ...
ولكنني أرى أن أفعل التفضيل جاء على غير بابه مثل قوله تعالى (هو أعلم بكم) أي عليم بكم ... كما هو معلوم لذلك أرى أن المتبادر إلى الذهن وأولى الإعرابين من حيث المعنى إعرابه حالا ويعضده قولهم عدم التقدير أولى من التقدير
يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا كل شيء بعدكم عدم
إن كان سركم ما قال حاسدنا * فما لجرح إذا أرضاكم ألم
لئن تركن ضميرا عن ميامننا * لحدثنّ لمن فارقتهم ندم!!!
ـ[همس الجراح]ــــــــ[27 - 12 - 2006, 11:52 م]ـ
ولا بأس أن يعرب " كبيرا " مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعرفه أو أعلمه والله أعلم
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 12:21 ص]ـ
أخي همس حفظه الله .......
إنني أحب أن أهمس في إذنك قول ابن هشام في المغني في الجهات التي يدخل الاعتراض عليها على المعرب من جهتها:
الجهة الرابعة: أن يخرّج على الأمور البعيدة والأوجه الضعيفة، ويترك الوجه القريب والقوي.
الجهة العاشرة: أن يخرّج على خلاف الأصل، أو على خلاف غير الظاهر لغير مقتض.
وتأملها جيدا وتفكر فيها!!!!!!!!!!!!!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 12 - 2006, 01:18 ص]ـ
مرحبا أخي أحمد
إن كانت (أكبر) اسم تفضيل فالأصح أنها لا تنصب المصدر، وإن كانت صفة مشبهة بمعنى (كبير) فالأصل أن يكون المصدر المحذوف من لفظ فعلها اللازم المجرد (كبر) وليس من (كبَّر) المزيد المتعدي، وعليه يكون التقدير:
الله أكبر كبَرا كبيرا، وهنا نكون قد وصفنا الكبَر بأنه كبير، وفي ذلك ركاكة بينة في المعنى.
ثم إننا بهذا التقدير أوغيره مما يخرج (كبيرا) على أنها صفة لمصدر محذوف نجعل مرجع الضمير في (كبيرا) هو المصدر المحذوف على حين أن الموافق لمقام التعظيم هنا أن تكون (كبيرا) وصفا لله جل شأنه، وعليه أرى القول بالحالية أقرب إلى المعنى ـ كما تفضلت ـ على أن تكون الحال مؤكدة، وصاحبها الضمير المستكن في (أكبر) الذي مرجعه لفظ الجلالة.
والله أعلم
ملحوظة: هناك آية مشابهة في تركيبها لهذه الجملة لعلنا نفيد منها، هي قوله تعالى: (فالله خير حافظا) أعربوا (حافظا) على وجهي التمييز والحال.
والجملتان: (الله خير حافظا) و (الله أكبر كبيرا) متشابهتان في وجه الحال بصرف النظر عن نوعها، أما وجه التمييز فهما فيه مختلفتان لأن (حافظا) في الأولى فكت الإبهام في (خير) أما (كبيرا) فلا تفيد فك الإبهام في (أكبر) إذ إن (أكبر) تتضمن معنى (كبيرا) وزيادة، وعليه لا جدوى من القول بالتمييز كما أرى، والله أعلم.
تحياتي.
¥