[تعدد المعاني بتعدد الرواة والمباني]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 12 - 2006, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[تعدد المعاني بتعدد الرواة والمباني]
قال الشاعر: كم عمة لك يا جرير وخالة فدعاء قد حلبت عليّ عشاري
يروي الرواة هذا البيت بالحركات الثلاث في كلٍّ من (عمة) و (خالة)، كما يلي:
كم عمةً.
كم عمةٌ.
كم عمةٍ.
وكل حركة تحمل معنى خاصا بها يريده الراوي، فمن رفع أراد معنى الابتداء، ومن نصب أراد معنى الاستفهام، ومن جرّ أراد معنى ربّ أو التكثير، وبهذا تتعدد الحركات والمعاني والإعراب عند حضور "كم" في عقول الرواة المتعددين، ويتحكم كل راوٍ بالحركة، بحسب المعنى الذي يقصده، حيث يحصل الاستبدال على المحور الرأسي للغة في إطار علامة المنزلة والمكانة، المانعة للّبس.
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 12:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا، عزام، أيها الفصيح الكريم.
وعلى كلا الروايتين: النصب على الاستفهام أو الجر على التمييز، فقد قصد الفرزدق إهانة جرير.
فرواية النصب: الاستفهام فيها تهكمي، كما أشار إلى ذلك ابن هشام، رحمه الله، في "المغني"، وكأنه يقول: أخبرني بعدد عماتك وخالاتك اللاتي خدمنني فقد نسيته من كثرة من تردد على خدمتي منهن.
ورواية الجر، واضحة، فهو يقصد أيضا التكثير الذي تفيده "كم" الخبرية، أصالة.
والله أعلى وأعلم.
ـ[رجل اللغة]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 12:47 ص]ـ
بارك الله فيكم
ودمتم من الله أقرب
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 12:27 ص]ـ
الا تعربون لي كم الخبرية اعرابا مفصلا ولكم مني الشكر
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 12:09 م]ـ
السلام عليكم
أخي مهاجر: كما لا يخفى عليكم أن دراسة الجملة بلاغيا تختلف عن دراستها نحويا، ومعنى التهكم والسخرية موجود في البيت رفعا ونصبا وجرا.
أخي رجل اللغة: بورك فيك، ودمت سالما معافى.
أخي أبا أسيد: كم الخبرية: كناية عن عدد غير محدد، وهي مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ، وتقدير الكلام: عمات كثيرات أو كثر لك ياجرير ........... إلخ، وجملة: قد حلبت هي الخبر.