تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النعت]

ـ[هند111]ــــــــ[23 - 12 - 2006, 08:54 ص]ـ

:::

[النعت]

تعريفه:

النعت لغة هو وصفك للشيء تنعته بما فيه، وهو في الاصطلاح تابع مكمل لمتبوعه ببيان صفة من صفاته؛ نحو"أكرمت محمدا المهذب"،أو من صفات ما له تعلق به، نحو"أكرمت محمدا الكريم نسبه" .. وهو أحد التوابع الأربعة (النعت والتوكيد والعطف والبدل)،وإنما سمي التابع تابعا لكونه لا يتقدم منعوته مطلقا؛ بل هو تالٍ له متأخر عنه، وإعرابه ليس واقعا بذاته مستقلا وإنما هو تبع لإعراب ما قبله حيث يأخذ حكمه الإعرابي منه ..

مقاصد النعت:

يساق النعت لإفادة معنى من معان متعددة لعل أشهرها:

1ـ المدح؛ نحو قوله تعالى"وإنك لعلى خلق عظيم"

2ـ الذم؛ نحو قوله تعالى"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

3ـ الترحم؛ نحو"ارحم الطفل المسكين"

4ـ الإيضاح؛ نحو قوله تعالى" فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي"

5ـ التخصيص؛ نحو"مررت برجل تاجر"

6ـ التوكيد؛ نحو قوله تعالى "فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة"

7ـ الإبهام؛ نحو"اشتريت هذا القلم بثمن قليل"

أقسام النعت:

من خلال تعريف النعت يتبين لنا أنه قسمان؛ قسم يتمم متبوعه بذكر صفة من صفاته وهو ما يسمى بالنعت الحقيقي؛ وذلك كنحو قوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم" فـ"المستقيم" نعت للصراط يبين صفة من صفاته .. وقسم يتمم متبوعه ببيان معنى في شيء من سببه؛ نحو قوله تعالى"ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها" فـ"الظالم" يبين صفة من صفات ما له تعلق بالقرية وهم أهلها ..

حكم النعت:

أولا: لا يخلو المنعوت أن يكون مذكرا أو مؤنثا، مفردا أو مثنى أو جمعا، نكرة أو معرفة، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا ..

والنعت لا يخلو أن يكون حقيقيا أو سببيا رافعا لاسم ظاهر؛ نحو "مررت بالطالب الكريم خلقه"،أو رافعا لضمير مستتر؛ نحو "مررت بالطالب الكريم الخلق" ..

فما كان من النعت حقيقيا أو سببيا رافعا لضمير مستتر وافق متبوعه في أربعة وجوه من عشرة؛ فهو يتبعه وجوبا في كلٍّ من التذكير أو التأنيث، والرفع أو النصب أو الجر، والإفراد أو التثنية أو الجمع، والتعريف أو التنكير؛ فنقول:"نجح الطالب ُ المجدُ، ونجح الطالبان المجدان، ونجح الطلاب المجدون، ونجحت الطالبة المجدة، ونجحت الطالبتان المجدتان، ونجحت الطالبات المجدات، ورأيت طالبا مجدا، ورأيت طالبين مجدين، ورأيت طلابا مجدين، ومررت بطالبةٍ مجدةٍ، ومررت بطالبتين مجدتين، ومررت بطالبات مجدات " .. ونقول أيضا "فاز الفتى الكريم الخلق، فاز الفتَيَانِ الكريما الخلق، فاز الفِتْيان الكرام الخلق، فازت الفتاة الكريمة الخلق، فازت الفتاتان الكريمتا الخلق، فازت الفتيات الكريمات الخلق، ومررت بغلام صالح الأب، وبغلامين صالحَي الأب، وبغلمان صالحِي الأب، وبفتاة صالحة الأب، وبفتاتين صالحتي الأب، وبفتيات صالحات الأب"

وأما إن كان النعت سببيا رافعا لاسم ظاهر فإنه يوافق متبوعه في وجهين فقط من وجوهه العشرة، وهما التعريف أو التنكير، والرفع أو النصب أو الجر؛ فنقول:"رأيت زيدا الفاضلَ أبوه، وهذا يومٌ صحوٌ جوه" ..

وأما وجها الإفراد أو التثنية أو الجمع، والتذكير أو التأنيث فإنه يأخذ فيهما حكم الفعل مع فاعله، فكما أن الفعل يؤنث إذا أسند إلى مؤنث، ويبقى على إفراده إذا كان فاعله مثنى أو جمعا، فكذلك النعت مع مرفوعه يؤنث إذا كان مرفوعه مؤنثا ولو كان منعوته مذكرا، ويبقى على حالة الإفراد وإن كان مرفوعه مثنى أو مجموعا؛ فنقول " هذه فتاة كريم خلقها، وهذا فتى كريمة أخلاقه، وزارني الرجل الفاضل أبوه، والفاضل أبواه، والفاضل آباوه" ..

ونخلص من ذلك أن النعت في موافقة منعوته نوعان:

أ ـ ما يوافق متبوعه في أربعة صفات من الصفات العشرة؛ وهي واحدة من التعريف أو التنكير، وواحدة من الإفراد أو التثنية أو الجمع، وواحدة من الرفع أو النصب أو الجر، وواحدة من التأنيث أو التذكير، وهذا حكم النعت الحقيقي والنعت السببي الرافع لضمير مستتر ..

ب ـ ما يوافق متبوعه في صفتين من العشرة، وهما واحد من علامات الإعراب وواحد من التعريف و التنكير، ويوافق مرفوعه في التذكير أو التأنيث، أما الإفراد أو التثنية أو الجمع فلا يأخذ فيها حكم أيٍّ من متبوعه أو مرفوعه وإنما يأخذ فيها حكم الفعل ..

ولهذا الحكم استثناءات نجملها في النقاط التالية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير