[شرح باب الضمير، إعداد: قبة الديباج]
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 08:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
باب الضمائر
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
وفاء بكلمتي في موضوع الأخ: مغربي -حفظه الله وسدد خطاه-، والذي اقترح بعمل دروس نموذجية في النحو:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16381
والذي انتقيت فيه من تلك الدروس درس "الضمير"، أبدأ مستعينة بالله، سائلة إياه التوفيق والسداد في الطرح والشرح، آملة منكم التوجيه والنقد فيما كتبت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبته: قبة الديباج
:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:
المحاور الرئيسة في هذا الدرس:
1 - تعريف الضمير لغوياً.
2 - أقسامه:
• أقسام الضمير باعتبار ظهوره في الكلام.
• أقسام الضمير البارز: وينقسم البارز إلى:
أ. متصل، ب. منفصل.
• أقسام الضمير المستتر: وينقسم المستتر إلى:
أ. مستتر وجوباً، ب. مستتر جوازاً.
3 - حالات اتصال الضمير وانفصاله.
4 - ضمير الفصل.
5 - ضمير الشأن.
6 - عود الضمير.
7 - نون الوقاية.
المراجع الأساسية التي اعتمدتُ عليها:
أوضح المسالك، لابن هشام.
نحو اللغة العربية، لمحمد أسعد النادري.
معاني النحو، د. فاضل السامرآئي.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[22 - 12 - 2006, 09:08 م]ـ
أولاً: تعريف الضمير لغوياً:
الضمير من أَضْمَرَ، جاء على وزن فعيل بمعنى مفعول، أي: مُضْمَر، وتدور معاني أضمر في اللغة على الخفاء، فيقال: رجل ضامر، أي: هضيم البطن، وفرس ضامر، أي: دقيق الحاجبين، ويطلق الضمير على السر والخاطر، ويقال: أضمرت الأرضُ الرجلَ، أي: غيبته بسفر أو موت [القاموس المحيط/ مادة "ضمر"].
وفي النحو، الضمير اسم معرفة وهو أعرف المعارف -ذكره ابن هشام في شرح شذور الذهب-، استعمله العرب لقصد اختصار الأسماء، وهو جامد مبني، وعلل النحاة تسميته بكثرة استتاره، فيكون إطلاقه على البارز توسعاً، وقيل لعدم صراحته كالأسماء المظهرة. والضمير مصطلح بصري، يسميه الكوفيون الكناية، وهما بالمعنى نفسه.
ثانياً: أقسام الضمير:
- أقسام الضمير باعتبار ظهوره في الكلام:
ينقسم الضمير باعتبار ظهوره في الكلام إلى قسمين: بارز، ومستتر، والضمير البارز هو ماله صورة في اللفظ، كتاء "قمتُ" و"أنا"، والمستتر ما ليس له صورة في اللفظ بل ينوى، كالضمير المقدر في "قمْ".
- أقسام الضمير البارز:
ينقسم الضمير البارز إلى قسمين: متصل بعامله، ومنفصل عنه.
فالمتصل هو ما لا يفتتح به النطق، ولا يقع بعد إلا، كياء "كتابي"، وتاء "قمتُ"، وهاء"سَأَلَه".
... ملاحظة: مجيء الكاف أو الهاء بعد إلا، كقولهم: "إلاكَ" و"إلاهُ" فضرورة شعرية، وعليها جاء قول الشاعر استشهاداً:
وما علينا إذا ما كنت جارتنا----أن لا يجاورنا إلاك ديّارُ
وقول الآخرتمثيلاً:
وإني لآبى الدمع فيك تطيراً----عليك وتأبى العين إلاهُ جاريا
والمنفصل ما يبتدأ به النطق، كأنا، وأنت، وهو، إياك، ويقع بعد إلا، نحو: ما قام إلا أنا، وما رأيت إلا هي.
أ. أقسام الضمير المتصل:
ينقسم الضمير المتصل -بحسب موقعه من الإعراب- إلى ثلاثة أقسام:
أ*. ضمائر تختص بموضع الرفع، وهي خمسة: تاء الفاعل كـ"قمتُ"، وألف الاثنين كـ"قاما"، وواو الجماعة كـ"قامُوا"، ونون النسوة كـ"قمْنَ"، وياء المخاطبة كـ"تقومين".
ب*. ضمائر تختص بموضع النصب والجر، وهي ثلاثة: ياء المتكلم كـ"زارني" و "كتابي"، وكاف الخطاب كـ"زرتك"و"كتابك"، وهاء الغائب كـ"زرته" و"كتابه".
ت*. ضمير مشترك بين المواضع الثلاثة، وهو "نا"، نحو: {ربنا إننا سمعنا} [آل عمران: 193].
ب. أقسام الضمير المنفصل:
ينقسم الضمير المنفصل -بحسب موقعه من الإعراب- إلى قسمين:
أ*. ضمائر رفع: وهي ضمائر المتكلم "أنا، ونحن"، وضمائر المخاطب "أنتَ، وأنتِ، أنتما، أنتم، أنتن"، وضمائر الغائب "هو، وهي، وهما، هم، هن".
ب*. ضمائر نصب: وهو "إيّا" يتبع بما يدل على المعنى المراد، نحو: "إياي"، "إياك"، "إياكما"، "إياكن"، "إياكم"، "إياه"، "إياها"، وهو على خلاف بين النحاة، على أربعة أقوال:
• المذكور مذهب سبويه.
• منهم من ذهب كأبي حيان إلى أنّ "إيا" حرف عماد، وما بعدها هو الضمير.
¥