أرجو أعراب هذه ((لَّا)) في قوله تعالى ((لَّا يَمَسُّهُ))
ـ[مشاكس بالحق]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 05:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً
الرجاء أعراب قوله تعالى ((لَّا يَمَسُّهُ))
وهل هذه ((لَّا)) نافية ام هي ناهية
مع ذكر القاعدة النحوية لمعرفة كلاً منهم
قال الله تعالى في سورة الواقعة
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78)
لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80)
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81)
الرجاء أريد أعراب نحوي أعتماداً على قواعد اللغة العربية وليس نسخ ولصق من كتب التفسير
ونرجو شرح قوله تعالى ((لَّا يَمَسُّهُ)) أعتماداً على معاجم اللغة العربية مع ذكر أسم المعجم ورقم الصفحة أو الرابط قدر الأمكان
وذلك بسبب خلاف بيني وبين أحد الزملاء في أحد المنتديات حول ما ذكر سابقاً
كل الشكر للجميع
مشاكس بالحق
========================
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 06:54 ص]ـ
أهلا بك أيها المشاكس!!
" لا يمسُّه " في سياق الآية الكريمة 00
لا: نافية
يمسه: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به 00
ولا مانع من أن تكون " لا " ناهية، والفعل " يمس " مجزوم بسكون مقدر 0
فقد جاء في " الجلال " قوله في الجمل، أنها، أي " لا يمسه إلا المطهرون "، خبر بمعنى النهي، ويؤيده قول ابن عطية: " هو تنزيل " فلا يمتنع حينئذ أن يكون " لا يمسه " نهيا 0
وجاء في التفسير الميسر أنه: " لا يمس القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب, ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث.0
والمس: مصدر " يمس "، اللمس كما في المحيط 0
وجاء في الغني: مَسَّ -. مَسَسْتُ، أَمَسُّ، مَسَّ، مصدر. مَسٌّ، مَسِيسٌ. ."مَسَّ جِلْدَهُ": لَمَسَهُ بِيَدِهِ. "فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ "."مَسَّهُ الْمَرَضُ": أَصَابَهُ. "مَسَّهُ الكِبَرُ" "مَسَّهُ بِأَذًى" "مَنْ مَسَّ كَرَامَتَهُ فَكَأَنَّهُ طَعَنَهُ فِي الصَّمِيمِ" 0 "الحُرُّ حُرٌّ وَإِنْ مَسَّهُ الضُّرُّ". ."مَسَّتِ الْحَاجَةُ إِلَى تَعْزِيزِ الصُّفُوفِ": دَعَتْ إلى، دَفَعَتْ إلى."مَسَّ الْمَرْأَةَ": جَامَعَهَا. قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ."مَسَّ مِنْهُ": أَخَذَ. ."مَسَّهُ الخَيْرُ": عَرَضَ لَهُ. " إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا " 0 "مَسَّهُ العَذاَبُ". ."مَسَّهُ الشَّيْطَانُ": جُنَّ. ."مَسَّهُ بِالسَّوْطِ": ضَرَبَهُ.
ـ[مشاكس بالحق]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 07:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر الأخ مغربي المحترم
على أستجابته السريعة والمعلومات القيمة التي تفضل بها
وارجوا الأنتباه انني أطلب الأعراب اللغوي المدرسي لها وليس الأعراب الفقهي المذهبي
فهل يجوز من خلال قواعد الأعراب في اللغة العربية المدرسية أن نعربها لا نافية وفي نفس الوقت نعربها لا ناهية
أي بشكل أوضح هل مدرس اللغة العربية في مدارسنا يعطي العلامة التامة لطلاب يعربها لا نافية والعلامة التامة لطالب آخر يعربها لا ناهية
هنا مربط الفرس في السؤال
فهل القاعدة اللغوية التي تعرفنا ب لا النافية هي ذاتها التي تعرفنا ب لا الناهية
لكم الشكر والى اللقاء
مشاكس بالحق
====================
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 02:46 م]ـ
أخي العزيز: إن الجزم في العربية يكون على المخاطب، ولا أجزم الغائب أو المتكلم، وأقول: للتفريق بين لا الناهية والجازمة، ننظر إلى دلالتها، نحو:
لا تقتلْ (أنت) جزمة لدلالتها على المخاظب.
لايقتلُ (هو) نافية لدلالتها على الغائب.
لا أقتل (أنا) نافية لدلالتها على المتكلم. والجزم معنوي.
فأنا أجزم على من حضر ولا أجزم على من غاب، لغيابه.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 03:24 م]ـ
بوركت رائد
وأريدك هنا: k-magraby*************
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[09 - 12 - 2006, 05:28 م]ـ
أخي العزيز: إن الجزم في العربية يكون على المخاطب، ولا أجزم الغائب أو المتكلم،
بارك الله فيك أخي رائد.
بل نجزم الغائب ذلك كقوله تعالى ((فلا يسرفْ في القتل إنَّه كان منصورًا)) , ويقل جزمه إذا أسند للمتكلِّم مبنيًّا للمفعول نحو (لا أُخْرَجْ) , ويندر جدًّا في المبنيِّ للفاعل.
وقد تكون الآية هنا كما أشار إليها أخونا مغربي-وفقه الله-نفيًا بمعنى النهي للمبادرة بترك ما نُهي عنه, فتكون مقابلة لقوله تعالى ((والوالدات يرضعن أولادهن)) فهي خبرية لفظًا إنشائية معنًى.
ولكن ذلك الوجه لمن يرى عدم جواز مسِّ المصحف للمحدث حدثًا أصغر, كالشافعيَّة.
أمَّا عند غيرهم ممن لايقول بذلك فتكون للنفي لفظًا ومعنًى.
والله أعلم.
¥