[اختلفنا في معنى الواو في هذا البيت ...]
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 05:03 ص]ـ
يقول ابن الرومي:
إني وتزييني بمدحي معشراً * كمعلق درّاً على خنزيرِ
ويقول الجرجاني في تفسيره:
متى كان المشبَه به (كمعلق) في البيت، لا شك أن التشبيه لا يرجع إلى ذات الشيء بل إلى المعنى المشتق منه الصفة.
وإذا رجع إليه رجع إليه مقروناً بصفته
فقد شبه تزيينه بالمدح مَن ليس مِن أهله بتعليق الدر على الخنزير
هكذا بجملته لا بالتعليق غير معدَّى إلى الدر والخنزير
فالشبه مأخوذ من مجموع المصدر وما في صلته
ولابد للواو أن تكون بمعنى (مع) وأمرها فيه أبين
إذ لا يمكن أن يقال إني كذا إن تزييني كذا
وقلت:
أظنها واوا ظرفية, وليست بمعنى \مع\, أي \عند تزييني, إذا زينت\.
فما رأي الخبراء؟
ـ[التواقه،،]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 05:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ضاد: p
وزادك حرصاً على الصواب وتميزاً في الصواب:)
ـ[نبراس]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 07:55 ص]ـ
أرى أنها (واو المعيّة)
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 08:36 ص]ـ
لا أعلم أن الواو تأتي ظرفية، فهي حرف في كل الأحوال .. وهذا كقول كثير:
وإني وتهيامي بعزة بعدما****تخليت مما بيننا وتخلت
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما****تبوأ منها للمقيل اضمحلت
فلا يصح هنا أبدا تقدير الواو بالظرف، والواو بمعنى مع ولكن ليست التي يُنصَب ما بعدها على المفعولية، فتهيامي معطوف على الياء في (إني) وليس مفعولا مع المتكلم ..
هذا هو الأسلوب الصحيح أي أن يشبه شيء كائن قائم فعلا بشيء آخر لا أن يشبه شيء لم يقع بعد، فابن الرومي يشبه نفسه في حالة لو وقعت منه بمعلق الدر، أما كثير فيشبه نفسه في حالة واقعة كائنة بالمرتجي ظل الغمامة، وأتى بالظرف بعدما ليخبرنا أن حاله هذه إنما صارت على هذا النحو بعدما تخلى هو وتخلت هي عما كان بينهما، فحاله مع تهيامه في هذا الظرف كحال المرتجي ظل الغمامة للمقيل فيه، والذي سوغ لابن الرومي أن يشبه حاله مع تزيينه الذي لم يقع بعد بمعلق الدر أن المخاطب يعلم أن المرء لا يعمل هذا العمل حتى لا يكون كمعلق الدر على الخنزير، فهو ليس في معرض هجاء نفسه وهجاء ممدوحه ..
فالواو على بابها في الدلالة على الجمع أو المصاحبة وليست من الظرفية في شيء، وإنما معنى الظرفية مستفاد من شيء خارج النص، وهو ما أشرت إليه من أن العقل يستبعد أن يكون مثل هذا حصل للشاعر ..
مع التحية الطيبة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 08:57 م]ـ
السلام عليكم
أضيف إلى ما تفضل به أستاذي الأغر أن الواو لكي يصح نصب ما بعدها على المعية لا بد أن يسبقها فعل أو شبهه كالوصف، وهذا غير متحقق هنا.
صحيح أن هناك بعض التراكيب القليلة التي قد ينصب الاسم فيها على المعية بعد الواو دون سبقها بفعل أو شبهه مثل: ما أنتَ والمدرسةّ؟ أو كيف أنت والسيارةَ؟
بنصب المدرسة والسيارة على المعية .. لكن هذه التراكيب القليلة المسموعة لا يحسن القياس عليها.
كذلك ليس كل واو جاءت بمعنى (مع) يصح نصب الاسم بعدها على المعية إذ إن كون الواو بمعنى مع إنما هو شرط من عدة شروط لابد من تحققها مجتمعة.
تحياتي وتقديري.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 03:01 ص]ـ
أراها - والله أعلم - حرف عطف ليس أكثر