تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعادة النظر في بعض القواعد موافقة للتقدم العلمي!!!]

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 10:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:

فقد كنت أقرأ في كتاب المغني لابن هشام رحمه الله عن الجهات التي يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها ومنها الجهة الثانية: وهي أن يراعي المعرب معنى صحيحا، ولا ينظر في صحته في الصناعة ... حيث أورد ابن هشام بيتين للمتنبي رحمه الله وعلق عليهما وهما:

1 - أبعد بعدت بياضا لا بياض له * لأنت أسود في عيني من الظلمِ

يقول ابن هشام: قول بعضهم إن " من " متعلقة بـ" أسود " وهذا يقتضي كونه اسم تفضيل، وذلك ممتنع في الألوان.

والصحيح أن " من الظلم " صفة لـ" أسود "، أي: أسود كائن من جملة الظلم،

وكذا قوله:

2 - يلقاك مرتديا بأحمر من دم * ذهبت بخضرته الطلى والأكبدُ

" من دم " إما تعليل، أي: أحمر من أجل التباسه بالدم، أو صفة، كأن السيف لكثرة التباسه بالدم صار دما. أهـ

ما رأيكم في البعد الدلالي عند ابن هشام رحمه الله في شرحه لبيتي المتنبي وكيف لوى أعناقهما على القاعدة البصرية؟؟؟ مع أن العلم الحديث أثبت أن للألوان درجات متفاوتة!!!!!!!

علما أن من سنن العرب في الألوان إذا أراد اللون الخالص أتبعوه بكلمة أخرى أصفر فاقع وأحمر قان وأسود حالك ... وإذا ذكروا اللون فقط فهو مشوب بلون آخر فالأصفر يراد به الممزوج بالأسود مثلا ...

أريد من الإخوة أعضاء الفصيح الفصحاء أن يعملوا فكرهم وأن يدلوا بدلوهم

ahmad-alfaqeeh*************

ـ[خمارويه]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 08:53 م]ـ

ما هذا؟ أتريد أن تخرق الإجماع؟

لقد ذكرتني بمن يفسر القرآن على الإعجاز العلمي؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 10:50 م]ـ

مرحبا أخي أحمد

في بيت المتنبي رأيان: أحدهما تعليق الجار والمجرور بـ (أسود) على أن (أسود) اسم تفضيل، لأن فريقا من الكوفيين يجيز صياغة التفضيل مباشرة من أفعال هذا الباب.

وثانيهما تعليق الجار والمجرور بصفة محذوفة لـ (أسود) أي أسود معدود من الظلم، لأنهم يمنعون صياغة اسم التفضيل مباشرة من أفعال هذا الباب.

مع أن العلم الحديث أثبت أن للألوان درجات متفاوتة!!!!!!!

في الواقع أن المانعين لم يمنعوا صوغ التفضيل مباشرة من أفعال الألوان لأنها غير قابلة للتفاوت، وإنما لأن الوصف منها على أفعل الذي مؤنثه فعلاء كأحمر حمراء؛ وذلك لكيلا يحدث اللبس بين الصفة المشبهة واسم التفضيل حيث إن الصفة المشبهة الثابتة تأتي على وزن (أفعل) كقولنا (الورد أحمر) فإذا صغنا التفضيل مباشرة جاء على (أفعل) فكان اللبس. صحيح أن اللبس قد لا يكون في كل التراكيب، ولكنه يقع في بعض التراكيب مثل: اقطف الورد الأحمر.

فهل المقصود هنا (الأكثر حمرة من بين الورود الحمراء) أو (الورد ذو اللون الأحمر من بين الورود الصفراء والبيضاء)؟!!

ألا ترى أن مثل هذه الجملة تثبت الحق للمانعين في المنع؟؟؟

أما كون الوصف من الفعل قابلا للتفاوت فذاك قيد آخر لصوغ التفضيل مباشرة حتى لو لم يكن الوصف على (أفعل فعلاء) وذلك مثل (هلك) لا يصح صوغ التفضيل منه على أفعل لأنه غير قابل للتفاوت.

وعليه يمكن القول إنه لا علاقة بين منع الألوان من التفضيل على (أفعل) وبين كونها درجات متفاوتة أو غير متفاوتة، وإنما كان المنع لعدم تحقق قيد آخر كما ذكرتُ أعلاه ..

تحياتي.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 11:36 م]ـ

أخي علي المعشي أزف الترحل ..................

المهم أنا أتحدث عن تركيب لا يحدث فيه لبس يقول المتنبي لأنت أسود .... يقصد أشد ظلمة من الليل الدامس وهذا يتضح لمن له ذوق أدنى في الأدب ..... فلماذا لم تقل أنا كوفي هنا!!!!!

وأراك تسير الآن خلف القواعد البصرية ولم تعمل فكرك كما عهدتك؟؟؟؟؟

ياللـ ـــــــــــه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير