تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما إعراب (أجمع) و (كله)؟]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 10:21 م]ـ

:) مرحبا أيها الإخوة الأفاضل:

قال الشاعر:

فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرض سِواكُمُ فَإِنَّ فُؤادي عِندكِ الدَهرَ أَجمَعُ

ما إعراب (أجمع)؟

وقولهم: مررت بقاعٍ عرفجٍ كلُه

ما إعراب (كله)؟

تحياتي للجميع

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:19 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

ومرحبا بك.

هذه محاولة تحتاج لمراجعة:

فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرض سِواكُمُ فَإِنَّ فُؤادي عِندكِ الدَهرَ أَجمَعُ

أجمع: توكيد لمتعلق شبه الجملة الظرف: عندك، مرفوع وعلامة رفعه الضمة، لأن تقدير الكلام: فإن فؤادي كائن عندك الدهر أجمع، والتوكيد يتبع المؤكد، وقد عارض ابن هشام، رحمه الله، هذا الوجه، لأن المتعلق محذوف، ولا يجوز الجمع بين الحذف والتأكيد في نفس الوقت لتنافيهما، إذ كيف يؤكد غير مذكور؟!

واختار بعض النحاة، أن التوكيد لـ "فؤادي"، لأن محله قبل دخول "إن": الرفع على الابتداء، فكأن المؤكد راعى محله قبل دخول الناسخ عليه، وقد رده ابن هشام بزوال هذا المحل بدخول الناسخ.

وأما ابن هشام فاختار القول بأن في الظرف ضميرا مستكنا هو المؤكد بـ "أجمع"، وعليه بنى من قال بجواز عمل شبه الجملة: الجار والمجرور، أو الظرف فيما بعده، مذهبه في نحو: أفي الدار زيد، إذ عمل الجار والمجرور المقدم في "زيد": الرفع على الفاعلية، وهو اختيار ابن مالك رحمه الله.

هذا ما فهمته من كلام الشيخ، رحمه الله، في "المغني" (2/ 105).

ومن باب الفائدة فقد ذكر ابن عقيل، رحمه الله، أن التوكيد بـ "أجمع" دون أن تكون مسبوقة بـ "كل"، قليل، وعزا ذلك للمصنف، وأظنه يعني: ابن مالك، رحمه الله، ناظم الألفية.

وأما:

مررت بقاعٍ عرفجٍ كلُه

فأظن: كل: توكيد للنعت "عرفج"، لأنه اسم جامد مؤول بالمشتق: خشن، فآل الكلام إلى: مررت بقاع خشن كله، فيكون مجرورا تبعا له.

والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 01:13 ص]ـ

السلام عليكم

تحية لك أخي الكريم شذا العرف، ولأخي المبدع المهاجر - نفعنا الله به - على ما أتحفنا به.

مع أن التعقيب لا ينفع بعد أخي الكريم المهاجر، إلا أنني فقط أضيف هذه:

رفع (عرفجٌ)، و (كلُّهُ)، وجعل (عرفج) خبرا مقدما، و (كل) مبتدأ مؤخرا، هو الأنسب عندي، فهل توافقني أخي الكريم مهاجر؟ والجملة في محل جر صفة (لقاع).

أما جرهما، فهو كما تفضلتم به.

وأما جر (عرفج)، ورفع (كل) فلم يظهر لي وجهٌ لتخريجها من غير تكلف.

والله أعلم

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 08:17 ص]ـ

أحسن الله إليك أيها الكريم.

أشرت إلى الوجه الذي فاتني، فأتممت ووفيت، وذاك الظن بك أبا تمام.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 11:19 ص]ـ

جزيتما خيرا أخويّ لا أدري ماذا أقول وقد علق أستاذي على الموضوع ولكن لي رأي:

أجمعُ: توكيد على تقدير أن شبه الجملة خبر، والتقدير كما أشار أخي المهاجر" فؤادي كائنٌ عندك الدهر أجمعُ ".

كله: توكيد للخبر عرفج، والتقدير: هو عرفج، والجملة (هو عرفج كله): في محل جر نعت لـ قاع.

والله أعلم

ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 01:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الذي فهمته ـ كما يبدو من سؤال أختنا شذا العرف ـ أنها تريد التخريج على الضبط الذي أوردَتْهُ، ففيما يخص الجزء الثاني من السؤال أظنها تريد التخريج على جر (عرفجٍ) ورفع (كلُّه) .. وعلى هذا الأساس سأحاول مستعينا بالله ..

أجمعُ: أرى أنها في الأصل توكيد للضمير المرفوع المستكن في متعلق الظرف (عندك)، ولما كان المتعلَّق مع ضميره محذوفا وكان معظم النحاة قد منعوا توكيد المحذوف رأى بعض النحاة أن الضمير المستكن في الخبر المحذوف (متعلق الظرف) ينتقل إلى الظرف المذكور فيستكن فيه، وعليه تكون (أجمع) توكيدا لضمير الرفع المستكن في الظرف المتعلق بالخبر المحذوف (عند) وذلك عند من لا يجيز توكيد المحذوف .. أما عند من يجيز توكيد المحذوف فالتوكيد للضمير المستكن في الخبر (المتعلَّق) المحذوف.

أما (كلُّه) فأرى أن (عرفجٍ) نعت سببي مؤول بالمشتق مجرور، والتقدير:

مررت بقاعٍ نابتٍ كلُّه بالعرفج.

وعليه أرى إعراب (كلُّ) فاعلا للوصف المؤول به النعت السببي الجامد.

على أن مجيء النعت السببي جامدا نادر جدا، ويحسن الاقتصار فيه على المسموع، ومنه الجملة السابقة إن صح القول بالنعت، والله أعلم.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 03:36 ص]ـ

بورك التفاعل أحبتي

أحسن الله إليكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير