جزيرة كاوان ويقال جزيرة بني كاوان جزيرة عظيمة وهي جزيرة لافت وهي من بحر فارس بين عمان والبحرين افتتحها عثمان بن أبي العاصي الثقفي في أيام عمر بن الخطاب.
وقال الإدريسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق:
وأما بحر فارس فإنا قد ذكرنا أنه خليج مبدؤه من البحر الكبير الهندي وأنه يخالف سائر البحور والخلجان في بحره وموجه.
وقال القزويني في آثار البلاد وأخبار العباد:
الجزيرة:بلاد تشتمل على ديار بكر ومضر وربيعة، وإنما سميت جزيرة لأنها بين دجلة والفرات، وهما يقبلان من بلاد الروم، وينحطان متسامتين حتى يصبا في بحر فارس.
وقال الزمخشري في كتابه: الجبال والأمكنة والمياه:
جزيرة العرب: أرضها و معدنها لأن البحرين بحر فارس و بحر الحبشة، و دجلة و الفرات، قد أحاطت بها. (بحر الحبشة يعني به البحر الأحمر)
وقال الحميري في الروض المعطار في خبر الأقطار:
الخشبات:بالعراق، من عبادان إلى الخشبات ستة أميال، وهذه الخشبات على متصل بحر فارس بمصب دجلة ...
وقال الإصطخري في المسالك والممالك:
ديار العرب:وابتدأت بديار العرب لأن القبلة بها ومكة فيها وهي أم القرى، وبلد العرب وأوطانهم التي لم يشركهم في سكناها غيرهم، والذي يحيط بها بحر فارس من عبادان، وهو مصب ماء دجلة في البحر، فيمتد على البحرين حتى ينتهي إلى عمان ...
وقال ابن المجاور في تاريخ المستبصر:
صفة البحرين: و هي جزيرة في صدر بحر فارس كما إنّ القلزم في صدر بحر الحبشة ...
وقال ابن بطوطة في رحلته:
والبصرة على ساحل الفرات والدجلة، وبها المد والجزر، كمثل ما هو بوادي سلا، من بلاد المغرب، وسواه، والخليج المالح الخارج من بحر فارس على عشرة أميال منها.
ما ذكرته أمثلة، ولا يعد استقصاء لتسمية بحر فارس في كتب البلدانيين ..
(هذا الصبح الذي أراه، ولكل ذي عينين صبح)
أستاذي الجليل
أبحث منذ زمن عن الحقّ في هذه المسألة، ولعلّ هذا الموضوع فرصة سانحة للوصول إليها، بإذن الله.
قرأتُ جميع المشاركات فأثارت لديّ بعض الأمور:
1 - ألا يُحتمل أن تكون تسمية البلدانيّين الواردة في النصوص التي جلبتموها -مشكورين- هي من قبيل التقليد، كما ذكر د. بنعبدالله المغربي؟ *
2 - ما يجعلني أميل إلى عروبة تسمية الخليج ليست القوميّة -علم الله- ولكن المنطق الذي يقول إنّ معظم البلدان المحيطة به هي عربية صرفة، فكيف يسمى فارسيا؟!
3 - قولة الدكتور بنعبدالله -أستاذ الحضارة والفن والفلسفة والعلوم الإسلامية بكلية الآداب (جامعة محمد الخامس) - ترجّح كفّة ما أميل إليه باعتبار التخصّص من جهة، وباعتبار أنّه بحث هذه المسألة تحديدًا من جهة أخرى!
4 - أعتقد أنّ المسألة لم تُثر من إيران لغرض مذهبيّ، فما علاقة المذهب بهذه المسألة، وإنّما هي -كما أرى- شعوبيّة حاقدة على كلّ ما هو عربيّ، ودليلي أنّهم ينتقصون ممّن هو على مذهبهم لعروبته فحسب! بل إنّ جمعا من أسيادهم الفرس لا يتقنون العربيّة ولا يجيدون قراءة القرآن بالعربيّة!
5 - أريد التأكيد على قضيّة أنّ القوميّة بعيدة كلّ البعد عن مقصدي، فجلّ أعلام الإسلام إنّما كانوا من غير العرب، وإن كان الله تعالى قد شرّف العرب بأن كانت بلادهم مهد الرسالة، وكان خاتم الأنبياء والمرسلين منهم.
هذا رأي قاصر أراه.
ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 10:06 م]ـ
جنوب اليمن وعمان حتى الهند من المحيط الهندي هذا البحر يسمى بحر العرب وحوله الكثير من غير العرب.
شرق مضيق هرمز (اسم فارسي) من الخليج موضوع الخلاف يسمى هذا الجزء بخليج عمان.
ما المشكلة أن يتسمى الخليج باسم الفارسي، هل تم حجز أسامي البحار للعرب فقط؟
ما أثار الموضوع ممكن أن يكون تعنت النظام الفارسي القومي وقابله نعرة قومية عربية.
عروبة وفارسية اسم الخليج لن تحدد من يمرح فيه من بوارج ومدمرات وغواصات من العجم الغربيين، فماءه ملك الغرب فعلا، واسما موضوع خلاف بين الفرس والعرب.
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 11:08 م]ـ
أستاذ هشام
القضيّة هي معرفة الحقيقة فحسب، ولم أقل إن ثمة ضيرا من أيّة تسمية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أراني أؤكّد على أنّ البعد القوميّ مستبعد من هذا النقاش تماما (على الأقلّ من جهتي) وأراك تعيده إلى الواجهة!
أمّا مسألة أنّ ماء الخليج ملك للغرب فاسمح لي بالقول إنّك جانبتَ الصواب، فالدول الممتدّة على الخليج هي دول سياديّة لها شخصيّتها الاعتباريّة وثقلها الدوليّ، شاء من شاء وأبى من أبى!
ووجود البوارج والمدمّرات والغوّاصات هي مصالح سياسيّة صرفة، جرى الاتفاق عليها، وباعتبار أنّ بعض دول المنطقة ستبقى محلّ أطماع من دول الجوار وبعض الدول الأخرى فلا بأس من الاستعانة بالغرب لأجل الحماية، وقد استعان النبيّ صلى الله عليه وسلم بمشرك في غزوة حنين، واستعان قبلها في خيبر بيهود بني قينقاع.
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 11:12 م]ـ
وجدت هذا:
http://www.al-hora.net/showthread.php?t=208797
¥